آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

هل يتحمل الإصلاح مسئولية "شطحات" الزنداني وحميد؟
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و يومين
الأربعاء 30 مايو 2012 04:26 م

منذ سنوات عديدة برز التجمع اليمني للإصلاح كقوة سياسية وتنظيمية وفي مقدمة الصفوف, حيث ينضوي في إطاره يمنيون من مختلف الشرائح العمرية والمهنية والفئات الاجتماعية ومناطق البلاد, ذكوراً وإناثاً.

ولثقله ذاك وحضوره المستمر, فقد صار مرمى للناقدين والقلقين والمتوجسين والمشككين وظل تحت عيون الرقابة والنقد الموضوعي وغير الموضوعي وأحياناً عرضة للإفتراءات من خارجه وأخرى ضحية لشطحات منتسبيه.

 بل وصل الحال حد وجود أشخاص من منتسبيه يمتلكون الجاه والمال وربما القليل من الحضور في أوساطه والمجتمع ،عموماً صاروا عبئاً كبيراً عليه.

الحقيقة أن الاصلاح حزب كبير وفتي وأغلب من ينتمون إليه من شريحة الشباب ذوي المؤهلات الجامعية والتعليمية والمسحوقين إجتماعياً ومن أبناء غالبية الشعب الكادحة والفقيرة.

لكن الحضور يطغى مابين فترة وأخرى لصالح أفراد ومجموعات فيه ذوو نزعات مختلفة تحت لافتات خادعة لأسباب عدة يتعلق بعضها بقدرتهم المالية والإدعائية - وليس فقط الدعائية- لتبني قضايا هامشية أو خلافية أو قد تجاوزها الزمن, إلا أنها قد تؤثر على مصلحة الحزب وتضر بعلاقاته مع شركائه والمصلحة العامة.

صحيح أن الاصلاح حزب سياسي توجهه إسلامي ويعمل شبابه وينشطون في كل الساحات والميادين ومختلف المناطق والمجالات, فيما آخرون تفرغوا لتصيد أخطائهم, وماداموا يعملون برفقة شركائهم من شباب الأحزاب والمستقلين, فمن الطبيعي أن يخطئوا هنا ويصيبوا هناك, بإعتبارهم بشراً وجزءاً من مجتمعهم بكل آفاته وتعصباته, وماتراكم فيه من ثقافة اجتماعية سلبية غلفت بالدين ويتم التعامل معها كدين.

 وأرى أن المشكلة فيمن يمارسون النقد ويتصيدون الأخطاء باستمرار, حيث يتم محاسبة مئات الآلاف من الاصلاحيين وحزب بهذا الحجم على تصرفات فردية أو لمجموعات ليست بالحجم الكبير المؤثر عليه كما هو الحال مع “شطحات” الشيخ الزنداني واتباعه وأولاده أو “دولاز” حميد الأحمر وأمثاله أو حتى “انتهازية” وسيم القرشي و “وصولية” عبدالرحمن الولي وغيرهم الكثير.

 يتساءل الكثيرون بشأن ماصار إليه حال حميد الأحمر ومثله الشيخ الزنداني, حيث يصران على نفض غبار شطحاتهما وآرائهما وهستيريا حب الظهور والأضواء الإعلامية, لكن يتوجب معرفة حقيقة أنهما يفقدان ماتبقى لهما من رصيد داخل الحزب وليس فقط داخل المجتمع, فيما رصيد أشخاص مثل الأستاذ القدير أحمد القميري ومحمد السعدي وعلي عشال وانصاف مايو ومحمد اليدومي ومهدي جابر الهاتف ومبخوت الشريف وغيرهم الكثير يتضاعف باستمرار.

ومن خلال الأداء في عمر الثورة السلمية, تصدر الاصلاح بشبابه للعمل الثوري وشراكته في العمل السياسي كأكبر أحزاب اللقاء المشترك, نلحظ أن وسيم القرشي حظي بالكثير من الظهور داخل البلاد وخارجها, فيما وجد الولي له فرصة للسفر والتجول في بلدان الاتحاد الاوروبي والتحول المفاجيء من فاشل تربوي إلى ناشط حقوقي وإدعاء عضوية وتمثيل المجلس الوطني.

 في المقابل توارى عن الانظار مناضلون حقيقيون من شباب الاصلاح وناشطيه, مثلاً: وليد العماري, ياسر الرعيني, حبيب العريقي, فيما يعمل بصمت ويناضل باستماته آخرون, مثلاً, محمد أحمد الصبري ونذير القدسي وضياء الحق الاهدل وغيرهم كثيرون ممن لا أعرفهم بمختلف الساحات والمحافظات بعيداً عن الأضواء ويزهدون عن ملاحقة الصحفيين وكاميرات الفضائيات.

ولا يعي الناقدون باستمرار أن المسألة ليست توجهاً حزبياً عاماً, وإنما تصرفات فردية تتعلق بالشخص ذاته, حيث إن وسيم أو الولي استغلا إصلاحيتهما لتحقيق أهدافهما الشخصية ودفعتهما أمراض حب الظهور وادعاء الحرص على الاصلاح كماهو الادعاء الزائف باسم الثورة.

 فالأول يحتفظ بأرقام كثير من الصحفيين ومراسلي أهم وسائل الاعلام الخارجية, بل وأقام مع بعضهم حتى تمكن وبرز واستغل ذلك لصالح شخصه, والأمر لا يختلف بالنسبة لـ«الولي» الذي دلس وأدعى ما ليس له علاقة به حتى سافر وتجول وتسبب بأخطاء فادحة ليس هنا مكان مناقشتها.

ومثلما أتمنى أن يتقبل بصدر رحب الإصلاحيون نقدي هذا والذي طال أشخاصاً من القيادات العليا والسفلى والذين اعتبرهم أمثلة رمزية لأنواع مختلفة من الأخطاء الفردية التي يجلد بسببها الإصلاح على الدوام, أتمنى أن يفهم الناقدون خاصة كلما سمعوا شطحةً للزنداني او نجله محمد (وهو ليس عضواً في الاصلاح) وكلما هبت رياح دولاز حميد أو غرور وسيم بابتسامته الخادعة وتمسكن الولي.

الاصلاح كحزب لم يدع يوماً أن منتسبيه وقياداته ملائكة أو بشر هبطوا بـ«الزنبيل» من المريخ, وفي الوقت ذاته هو ليس حزباً متطرفاً أو انتهازياً كما يفتري البعض.

 فقط هو حزب يمني ينضوي في إطاره وعضويته يمنيون من كل أطياف وفئات وشرائح مجتمعهم ويعانون من كل مايعانيه هذا المجتمع من أمراض ترتدي أحياناً لباس الدين بصورة غير رسمية, لكنه يتميز بكونه الحزب الأكبر حجماً والأكثر تنظيماً والأفضل عافية من بقية الاحزاب الفاعلة في اليمن.

ولذلك, نتمنى أن تحاسبوا الإصلاح على قرارات مؤسساته وهيئاته الرسمية وليس تصرفات منتسبيه صغروا أم كبروا.