آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

القضية الجنوبية وخيار الفيدرالية.. رؤية موضوعية (3-3)
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 12 يوماً
الخميس 19 إبريل-نيسان 2012 10:08 م

من المفارقات العجيبة أن بعض الإخوة والزملاء من الصحفيين والمثقفين في المحافظات الجنوبية يتناولون القضية بصورة جدية، لدرجة أن البعض ذهب لتشكيل نقابة للصحفيين الجنوبيين – حسب تعبيرهم- في إشارة واضحة إلى الاتجاه نحو الحلول الكارثية والمعالجات الوعرة، وبدون وجود ما يستدعي ذلك على الأقل في الوقت الحاضر.

وخاصة أن المطروح اليوم عند غالب القيادات السياسية "الجنوبية" هو خيار الفيدرالية من إقليمين وهذا الخيار مع أنه يدخل ضمن الخيارات الكارثية والمعالجات المرحلية، إلا أنه في كل الحالات يبقى خياراً مطروحاً للنقاش والحوار، ضمن مجموعة من الخيارات والمعالجات والحلول الموضوعة والمقترحة لحل القضية الجنوبية.

ورأيي فيما يتعلق بالفيدرالية أنها ليست حلاً للقضية كما يتوهم البعض ويعتقد، وخاصة عندما يتم حصرها وضبطها في إقليمين شمالي وجنوبي.. والأصل أن تطرح الفيدرالية إذا كان ولابد كفيدرالية أقاليم، وفي إطار دولة اتحادية وفق الكثير من المبادرات والمقترحات المطروحة، أما الدعوة والمطالبة بفيدرالية واشتراط أن تكون من إقليمين فهذا تكريس للخطاب التشطيري والاتجاه الانفصالي، حتى فيدرالية الأقاليم فإنها تفتح باب المشاكل والأزمات أكثر مما هو موجود، ذلك أن التحول من الوحدة الاندماجية إلى الفيدرالية يتطلب أولاً تقسيم اليمن إلى أقاليم وتفكيك الوطن إلى مقاطعات، ثم توحيدها بطريقة فيدرالية وحكومات محلية وتقسيمات مناطقية وجهوية.

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا تم تقسيم البلاد إلى 7 أقاليم مثلاً من يضمن لنا القدرة على توحيدها في نظام فيدرالي، وخاصة هذه الأيام التي نرى فيها العديد من المناطق والمحافظات خارجة عن سيطرة الدولة المركزية والتي تعاني حالة من الضعف الشديد؟، فإذا أردنا فيدرالية علينا أولاً إيجاد دولة قوية ودولة مؤسسات ونظام وقانون، ثم الانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية الواسعة وإعطاء المحافظات والسلطات المحلية صلاحيات واسعة وحقيقية، فإذا تحقق ذلك بعدها يمكن الحديث عن فيدرالية من إقليمين أو أكثر أو أقل، أما في الوقت الحالي والظروف الراهنة فإن الفيدرالية لا تعني سوى فدرة لي وفدرة لك وفدرة للذي ببالي وبالك.