من دخل المسجد فهو آمن
بقلم/ محمد قاسم النهاري
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 11 مارس - آذار 2012 05:53 م

بدأ علي عبد الله صالح بالظهور مرة أخرى بعد سقوطه وهو يتوعد ويهدد بكشف أوراق الربيع العربي ويصف شباب الثورة اليمنية بأنهم بلاطجة .

الغريب ما في الأمر أن الظهور هذا لم يكن من القصر الجمهوري ولا من دار الرئاسة ولا من أحد الفنادق حيث تم حشد مجموعة من الشباب المؤيدين له ليرفعوا الشعارات (بالروح بالدم نفديك يا علي )، بل كان ظهوره من جامع الصالح (جامع الشعب حديثاً) .

نظرية أن علي صالح اتخذ من جامعه منطلق لممارسة حياة سياسية جديدة ضد خصومه السياسيين الذين أطاحوا به من كرسيه بعد جلوسه عليه لثلاث وثلاثين سنة بأنها من باب الظهور كشخص إنساني يلتقي بالشباب (المؤيدين) له بداخل رحاب الجامع في جو إيماني بهيج يغشاهم النعاس بين الحينة والأخرى مطأطئين رؤوسهم رافعين أصابعهم نحو السماء مرددين الشعارات لعناية المشير، هي نظرية باتت مكشوفة ولو يعلم علي صالح أن الذي أشار عليه بهذا الأمر أنه أنزله إلى الحضيض ما كان يقبل بهذه المشورة وما كان يريد لنفسه أن يتهاوى بهذه السرعة بعد السقوط الكبير

فهل أصبح المسجد بيتاً ومقراً للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يهدد ويتوعد ويتطاول على الأخرين من داخله، أم هو بيتاً لله عز وجل تقام فيه شعائر العبادة ؟..أم أن بناء الرئيس المخلوع للجامع وإن كانت من أموال الشعب يصبح ملكاً له لأنه من أشرف على بناءه .؟

وهل سيستمر بالظهور مراراً من داخل الجامع دون أن يوقفه أحد أو يمنعه أحد؟؟!

أم أنه من دخل المسجد فهو (آمن) حتى وإن تطاول على الآخرين !!!