مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
بضعة أيام تفصلنا عن الـ21 من فبراير يوم الاستحقاق الانتخابي الذي تتجه أنظار اليمنيين إليه وكلهم آمال وتطلعات لما يحمله من دلالات وأبعاد من أهمها :
-إزالة حكم الفرد أو بالأصح العائلة وترسيخ الحكم الجماعي الشوروي القائم على التوافق في الآراء والمشاورات الجماعية والبعد عن الفردية التي حكمت طوال الفترة الماضية وكانت أغلب قراراتها ضد مصلحة الشعب ، جُيرت هذه القرارات لصالح الفرد على حساب مصالح وطموحات وأمال وأحلام الشعب .
-خطوة أولى في طريق تفعيل التعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة الذي كان احد الأسس التي قامت عليها الوحدة اليمنية المباركة ، وتضمنها دستور الجمهورية اليمنية ، هذه الجزئية اختزلت خلال العقدين الماضين من عمر الوحدة في انتخابات شكلية ومنافسة غير حقيقة، انعدمت فيها فرص التكافؤ بين أطراف العملية السياسية في الساحة اليمنية، إذ سيطر حزب المؤتمر على الأغلبية وأوجد أغلبية كسيحة عملت على تبرير أخطاء الحاكم ولم تقدم جديدا للمواطن والوطن ، بل وقفت ضد المواطن في سبيل تبرير أخطاء وسلبيات العائلة .
-يمثل 21 من فبراير منعطف في حياة اليمينين سينقلهم بإذن الله إلى بر الأمان ،وتحقيق حلم الدولة المدينة ، وتحقيق الطموحات والتطلعات التي ناضل من أجلها شعبنا طويلا ، وتوج هذا النضال بالثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت منذ عام كامل دون كلل أو ملل ، والأمل يحدو الجميع في إقامة الدولة المدينة التي تتكافأ فيها الحقوق والواجبات وتعزز فيها قيم المساواة والمواطنة المتساوية.
- 21 فبراير يوم القرارات الشجاعة الذي يضاف إلى جملة من القرارات التي اتخذها الشعب ، سيصدر الشعب فيه قراره بإنهاء حكم العائلة وترسيخ حكم الشعب من خلال انتخابات حرة ونزيهة ودستور عادل يقوم على الفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان اليمني والإعلاء من شأن الوطن والمواطن في الداخل والخارج وتحقيق الرخاء الاقتصادي وبناء ما دمره حكم العائلة خلال السنوات الماضية ، أي انه يطوى صفحة سوداء في حياة اليمنيين ، ويسدل الستار على مرحلة من أسو المراحل التي مر بها الشعب اليمني، و يفتح مرحلة من التفاؤل بمستقبل مشرق وناصع يعيد لليمني كرامته ولوطنه عزة بين الأمم ويأخذ مكانته التي تليق به.
-يفتح مرحلة من التعاون البناء من أجل بناء اليمن الجديد وتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية والتعايش مع كل الأطياف والقوى الوطنية وإنهاء الإقصاء والإبعاد والتهميش التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية، وبالمجل فان الانتخابات القادمة ستنطلق باليمن إلى حقبة تاريخية مهمة، أبرز ملامحها التعاون والإخاء وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدل والمساواة بإذن الله .
وهو ما يحتم على جميع الأحزاب السياسية والشباب في الساحات ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الخيرة حشد كل الطاقات ، وتضافر الجهود والتوجه نحو صناديق الاقتراع لتحقيق الهدف الأول للثورة الشبابية وصولاً إلى تحقيق بقية الأهداف الأخرى، ومحو الآثار السلبية والنظرة المتراكمة والانهزام النفسي الذي أصاب غالبية الشعب بعدم جدوى الانتخابات كأداة تغيير تفضي إلى تداول السلطة سلمياً ، فالواقع اليوم اختلف بفعل الثورة الشبابية التي أعادت الأمل بتحقيق التداول السلمي للسلطة ، صحيح أن الانتخابات القادمة توافقية لكنها تحمل أبعادا مهمة، فهي تؤسس لمرحلة قادمة أكثر إشراقاً بإذن الله.