آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

بريمر اليمن تغول المصلحة وحماية الفساد
بقلم/ د. عبد الله أبو الغيث
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
الإثنين 26 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:50 م

بتنا نعرف أن الدولة اليمنية خلال المرحلة الانتقالية ستظل بحاجة الى الدعم الخارجي حتى تستطيع إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وسيظل الشعب اليمني يذكر صنيع الدول الخليجية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على مواقفهم من أجل مساعدتهم لليمنيين لتجاوز أوضاعهم الحالية والعبور بالوطن اليمني إلى بر الأمان، لكن أن يتعدى السفراء مهامهم ويتحولون إلى حكام للبلد بديلاُ عن سلطاته الوطنية فذلك مالن يقبله أحد، خصوصاً عندما يتحول بعض أولئك السفراء إلى مظلة لحماية القتلة والفاسدين كما حدث مع بريمر اليمن المسمي فايرستاين، عندما صار ملكياً أكثر من الملك، وسعى إلى المسارعة بعقد مؤتمر صحفي مصغر جرم فيه مسيرة الحياة الراجلة القادمة من تعز إلى صنعاء، ووصفها بكل صلف بأنها غير سلمية لكونه قد علم (بنية) عبورها من ميدان السبعين.

ولا يخفي أن كل ذلك إنما يتم رغبة منه في حماية الأولاد المدللين من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تولت عملية القتل، رغبة من الأمريكان في عدم تحميلهم تبعات تلك الجريمة التي قد تؤدي إلى استبعادهم عن قيادة تلك الوحدات، وذلك مالا يريده المندوب السامي وبيته الأبيض، نظراً لكون الأبناء وحدهم هم من يعرفون حقيقة الاتفاقيات السرية بين الجانبين التي تمت بعيداً عن المؤسسات الدستورية للدولة اليمنية.

نعرف أن السياسة الأمريكية تجعل المصلحة الأمريكية فوق كل اعتبار، لكن أن تتحول تلك المصلحة إلى غول يلتهم ثروات الشعوب ويصادر حقها في الحرية والحياة الكريمة فذلك مالم نعد قادرين على فهمه، والمصيبة الكبرى أن يتم ذلك من قبل دولة تقدم نفسها على أنها حامية حمى الديمقراطية والحرية في العالم!

أخيراً لا نملك إلا أن نضم صوتنا للشباب الذين رفعوا شعار "إرحل أو اعتذر" لكننا نقول إنه سيكون من المناسب أن نعدل الشعار ليصبح "اعتذر ثم ارحل" لأن هذا البريمر لم يعد مرغوب فيه من قبل الشعب اليمن.

لتفاصيل عن الدور المشبوه للسفير الأمريكي في اليمن أحيل القراء إلى مقال سابق كتبته إثر حادثة دار الرئاسة بعنوان (المندوب السامي يعبث باليمن).