آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

صعده...وضبابية الرؤية !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 05 مارس - آذار 2007 12:11 ص

مأرب برس - خاص

أنا واحد من عامة الشعب اليمني الذي لم يعرف( ألف باء) قضية الحوثي وأبنائه في صعده وكيف تحول الرجل من واعظ ومرشد ديني " حكومي " إلى عدو لدود للسنة والجماعة وللدين الإسلامي الحنيف الذي بدت الدولة أشد حرصاً من ذي قبل على الدفاع عنه وردع من تسول له نفسه المساس به !!

وكيف تحول ابنه من عضو بارز في كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بمجلس النواب اليمني إلى " متمرد " يغرس سكينة في خاصرة حزبه ووطنه ،ما حدا سلطان البركاني " رئيس كتلته " إلى تأنيب قناة العربية على إتاحة الفرصة لمتمرد على دينه ووطنه بالتحدث عبرها .

حديث يحيى الحوثي من برلين ليلة أمس خطير، إذ نبش أشياء لم يكن الاطلاع عليها أو مجرد " التلفظ بها " متاحاً في بلد لم يعد مجرد العيش فيه متاحاً للجميع .

لا يُلام المواطن العادي أو حتى أحزاب اللقاء المشترك على مواقفها من الحرب الدائرة في صعده والتي تحصد أرواح المدنيين والعسكريين على السواء وبدون تمييز ، والضحية فيها هو المواطن الذي اتخذ ويُتخذ ك"عود كبريت" لإشعال نار الحرب في عملية نجسة ونتنة هدفها تصفية حسابات بين أطراف متناحرة كانت إلى وقت قريب صف واحد في مواجهة السنة والجماعة في بلاد مران وآل سالم وغيرها من قرى ومدن محافظة صعده.

لا يشكك ولا يتوانى كل يمني في الدفاع عن وطنه وخير دليل حرب صيف 1994م والذي خمد الشعب من خلاله فتنة تقسيم الأمة الموحدة وطرد دعاة الانفصال والتشرذم والذين دأبت السلطة على السماح لبعضهم ليكونوا أعضاء في الأمانة العامة للحزب أو عبارة عن بوق لتوصيل شعارات انتخابية كما حصل مع زعيم حركة موج في انتخابات 2006م .

نحن فعلاً أمام مواقف مزدوجة وغير شفافة ويشوب معظم تفاصيلها غموضٌ كثيف ، ولهذا فلا غرابة أن يكون رجل الشارع وحتى المتابع للصحافة والرأي العام غير ملمٍ بما يجري على الأرض في صعده وهذا نتيجة التكتم الذي يسود الموقف هناك وتداعيات الحصول على معلومات حقيقية عن الموضوع وهذا ما لم ترده الحكومة في اليمن فهي التي تحبب العيش في " الظلام المعلوماتي" .

ما يوده المواطن اليمني اليوم أن يكون جزءاً مما يحدث في وطنه وأن يكون في قلب الحدث وعن كثب بعيداً عن المعلومات المغلوطة و"الفركشات" الإعلامية غير المجدية لأننا أمام احتراق مدينة بأكملها إلى جانب ضحايا أبنائنا من القوات المسلحة فهل تعي حكومتنا ذلك ؟!

** ms730@hotmail.com