آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

المنتظر من الرئيس شفاه الله
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الأحد 17 يوليو-تموز 2011 12:02 ص

من الواضح أن الأخ الرئيس، الذي يستشفي في أحد المرافق الصحية في السعودية الشقيقة لم يفكر بعد بالتخلي عن السلطة رغم كل ما عانى من هذا التشبث بكرسي الحكم، ورغم خروج الشعب بالملايين إلى الميادين والساحات طالبا منه التنحي بعد أن فشل نظامه على مدى ثلث قرن في إحراز أي نجاح في أي من اختبارات بناء الدولة، بسبب تضخيم الفرد وإهمال الوطن، تعظيم مكانة الزعيم وتقزيم مكانة المؤسسة.

كان كاتب هذه السطور قد كتب معبرا عن الشفقة التي أحس بها بعد مشاهدة بقايا رئيس الجمهورية وهو يتحدث عن مواجهة التحدي بالتحدي، أو يدعو إلى الحوار الوطني والشراكة في السلطة، وبرغم ما أبداه من تحسن في حالته الصحية، وهو يستقبل مستشار الرئيس الأمريكي إلا إن ما بدا واضحا أن كل المحسنات الاصطناعية لم تستطع إخفاء حجم المعاناة التي يعيشها الرجل وهو يحاول التظاهر بالتعافي الذي نتمناه له، وهو ما يعني أن موقع رئيس الجمهورية سيظل شاغرا لأشهر إن لم يكن لسنوات، هذا إذا ما أصر الرئيس على التشبث بكرسي الرقص على رؤوس الثعابين.

اليوم تحل الذكرى الثالثة والثلاثين على صعود الرئيس على كرسي الحكم كرئيس للجمهورية العربية اليمنية، وبعد مرور واحد وعشرين عاما على ضمه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى منطقة نفوذه، وهي العملية التي تم "تعميدها بالدم" في 7 يوليو 1994م، وهنا يتساءل اليمنيون ومتابعو الشأن اليمني، ماذا سيقدم الرئيس من على فراش مرضه في الرياض بهذه المناسبة؟

إن جل ما يتمناه اليمنيون من رئيسهم هو أن يتقدم بخطوة شجاعة يحافظ فيها على ما تبقى له من أيام العمر ويستكمل من خلالها علاج ما يعانيه من جراح وآلام هي في معظمها ضريبة للتشبث بكرسي السلطة اللعين، ويتعافى مما تعرض له على أيدي أقرب المقربين إليه، ويمكن الشعب من التعافي من آلام وأدواء ثلث قرن من الزمان الأعجف.

والخطوة التي يتمناها الشعب اليمني من الرئيس هي أن يعلن التنحي عن السلطة والاعتذار عن كل ما صاحب مرحلة قيادته لهذا البلد من جنايات وخطايا بحق أبناء هذا البلد ومن ثم فتح البوابة أمام اليمنيين ليديروا شؤونهم بأنفسهم وهنا ربما صفح الشعب اليمني عن كل مساوئ نظام الرئيس وما عاناه البلد من سياساته من احترابات وآلام ودماء وفساد واستبداد.

إن خطوة كهذه لا بد أن تكون محل إكبار كل اليمنيين بما في ذلك الذين لا يكنون كثيرا من الود للرئيس ولحكمه، ومن شأن هذه الخطوة أن تعود بالفائدة ليس فقط على الثورة والثوار وعموم الشعب اليمني، بملايينه الأربعة والعشرين، بل وعلى الرئيس نفسه وأنصاره؛ لأنها ستوفر على الشعب اليمني خطر الانزلاق نحو مزيد من التمزق والتفكك والتصادم الذي لن يكون الرئيس وأنصاره بمأمن من عواقبه، أي إن الرئيس نفسه سيقتنص ما تبقى من فرصة الخروج الآمن وهي الفرصة التي فوتها مرارا.

فهل سيفعلها الرئيس ويتعظ من عبرة حادثة مسجد النهدين وهو الحادث الذي ما تزال جميع خفاياه طي الكتمان؟

برقيات:

* انتقل إلى رحمة الله الناشط السياسي والشاعر والأديب أحمد القمع عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضو مجلس محافظة أبين للاتحاد، في حادث مؤسف في محافظة عدن، بكل حزن وأسى نفارق رفيق الكلمة وزميل القلم ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا وأهله الصبر والسلوان.

* ملايين اليمنيين ما يزالون ينتظرون نتائج ما يسمى التحقيقات عن ملابسات حادثة النهدين التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى ومنهم كبار قيادات الدولة، بما في ذلك ما تعرض له رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونوابه، ورئيس مجلس الشورى وغيرهم.

* قال الشاعر:

هيَ القناعةُ فالزمها تعشْ ملـكاً لو لم يــكنْ منها إلاَّ راحةِ البدنِ

وانظرْ لمنْ ملك الدُّنيا بأجمعها هلْ راحَ منها بغيرِ القطنِ والكفنِ؟

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
فوزي الجراديلماذا تأخر النصر؟
فوزي الجرادي
عبدالرقيب الهدياني17 يوليو المنكسر هذا العام
عبدالرقيب الهدياني
مشاهدة المزيد