ماذا قال قادة دول الخليج في قمتهم عن اليمن وعن الحوثيين؟ ولي العهد السعودي يصل الإمارات بشكل مفاجئ في زيارة خاصة أحلام لإمبراطورية الفارسية .. هكذا تحرك ايران الحوثيين لاستعادة أمجادها البائدة .. مشروع التسليح والتأهيل الماجستير في العلاقات الدولية للباحث والدبلوماسي اليمني لؤي عباس غالب من جامعة بروكسل انفجار عنيف يستهدف دورية عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين .. تفاصيل مأرب برس ينشر البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 45 بالكويت تفاصيل القمة الخليجية التي احتضنتها الكويت .. ابرز المطالب والمواقف نزاعات الأراضي بمحافظة إب توسع خلافات المليشيات الحوثية أحد مواني الشرعية.. موظفو ميناء النشمية النفطي يعلنون الإضراب الشامل أكثر من 10 ألف إنتهاك لمليشيات إيران في محافظة الجوف
يهدد الخليج طوفان جارف من العمالة الآسيوية السائبة والمنظمة التي استولت على سوق العمل، وغيّرت لهجات سكان الوطن، فأصبح الخليجي يرطن للعجم بلغتهم، وصار المواطن يبحث عن عمل ولو في سيارات الأجرة وبيع الخضار، فإذا بالسوق كلّه يعجُّ بالأردو والبشتو، وصاحب الشركة والعمل يقدّم العمالة الوافدة لرخص أجرتها، ولأن المواطن في الغالب يعمل بشروط وقيود، والواجب علينا أن ندرس الأخطار المستقبلية لهذه السيول البشرية من العمالة الوافدة، لأنهم يشكِّلون قنبلة موقوتة قد تدمّر الدولة في الخليج. وفي جدة بالسعودية مثلاً عمالة سائبة هاربة تشكل خلايا نائمة تنتظر من يشعل لها الفتيل لتأتي على الأخضر واليابس، ومن درس التاريخ باعتبار، عرف ذلك كما حصل في عهد المعتصم لما غلب العنصر الوافد على العنصر العربي، وكذلك الخليفة المتوكل حتى وقعت دولة بين العباسية في الافشين وأشناس وجوهر وغيرهم، وفي الخليج مئات الألوف من المواطنين العاطلين عن العمل مستعدون للعمل كسائقين وخبّازين ونجّارين وبنشريين وخيّاطين، وهذه أعمال شريفة، لأن كل عمل يحفظ ماء الوجه فهو عمل نبيل شريف، وكان أنبياء الله يعملون في أعمال فاضلة، كان نوح نجّارا، وداود حدّادا، وإدريس خيّاطا، وما من نبي إلا رعى الغنم، ولكن عندنا شباب أهلكهم الكبر والفقر كما قيل «حشفاً وسوء كيله»، وقالت العامة: «أعمى ويناقر» وما علموا أن عرق العامل أزكى من مسك العاطل، وأن فأس الفلاح أشرف من وتر الهائم، وأنا أشكر شباباً ألقوا رداء الكسل، وودّعوا الأماني، واتجهوا للأعمال لأنهم يعلمون أن قيادة (التكسي) في طلب المعيشة أشرف من حمل ملف الشحاذة والوقوف على باب تاجر شرس عابس الوجه صفر من الخير. وأصل المشكلة في العمالة الهاربة السائبة والوافدة أن الكثير يغلب عليهم الجهل والتّلبس بمخالفات كبرى كالسحر والشعوذة وتعاطي المخدرات والترويج للسلب والنهب، وهم يشكلون طابوراً منظّماً قابلاً للانقضاض في الوقت المناسب كما حصل لثورة الزنج في بغداد في القرن الثالث، وكما حصل في ثورة العيّارين والحشَّاشين في القرن الرابع والتاريخ يعيد نفسه ومن أنذر فقد أعذر. ليتنا نُنشئ معاهد للتدريب على أعمال الفنادق والخدمة وسائر الحِرَف من تجارة وسباكة وخياطة وننفض عن الجيل غبار الوهم والكسل الذي سبب لهم القلق والقهر النفسي والانهيار العصبي ونقتصد في الحفلات الشعبية والإسراف في ذبح البقر والجمال والخراف، وختم ذلك برقصات يعلن فيها الشاعر تفوّق قبيلته على كل القبائل، وأنها بلغت الجوزاء شرفاً وفخراً، وأنها حجبت الشمس بسيوفها، وهذا كله كلام فارغ؛ لأن كثيراً من القبائل لم يحفظ أحد من أفرادها ثلاثة أحاديث، ولم يقرأ عشر صفحات من كتاب نافع ولو سألته عن أحكام سجود السهو أو السنن الكونية في الأمم، أو أخبار الدول أو بيت حكمة أو مَثَلْ شارد لما أجابك بحرف.