آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الحكام العسكر يختطفون الإسلام
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 15 يوماً
الجمعة 16 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:44 م

حكم الإسلام منذ ظهوره البلاد العربية لأكثر من ألف عام في ظل الخلافة الراشدة والأمويين والعباسيين والعثمانيين، حتى كان الحكام المسلمون من غير العرب كالعرب في الحرص على الحكم الإسلامي أو أكثر، فصلاح الدين الأيوبي الكردي حكم الأمة بالكتاب والسنة ففتح بيت المقدس، ونور الدين محمود زنكي الشهيد تركماني نصر الإسلام في حكمه نصرا مؤزرا، وخلفاء بني الأتراك كمحمد الفاتح نافحوا عن الدين الإسلامي، ودول البربر الإسلامية من غير العرب كالمرابطين والموحدين بذلوا نفوسهم لنصرة لا إله إلا الله، حتى جاء الاستعمار فأبطل المشروع الإسلامي، وبعد أن نزح الاستعمار تولى الحكم في كثير من بلاد العرب عسكر جهلة أميون غلاظ شداد بلا بيعة شرعيّة، فكان أول إعلان اقترفوه إلغاء الحكم بشريعة الإسلام، وبعض الدول أخذت من الإسلام ذكر المولد النبوي وتلاوة القرآن في الأعراس والمناسبات، وألغت روح الشريعة في الحياة العامة، وبعضها مزجت بين قوانين وضعية أرضية ولم تكتفِ بشريعة الله، وبقي الإسلام في المساجد يُدرس نظريا، وبعضها نادت بالشيوعية الحمراء وأعلن الرفاق انتسابهم للكرملين في موسكو رضي من رضي وغضب من غضب مع أن الشعب مسلم كله، وبعض الدول تأخذ من الإسلام ما يناسبها أو ترتاح له في نظام الأسرة أو الحقوق العامة أو التعزير أو الحضانة ونحو ذلك. وعجبي من هؤلاء الحكام العسكر الأميين الذين يجعلون تحكيم الشريعة تخلفا ورجعية وهم في أنفسهم عامة أميون رجعيون متخلفون، بعضهم حصل على الشهادة الابتدائية الليلية من محو الأميّة بالتزوير والواسطة، ثم أصدر أول مرسوم بترقية نفسه من عريف إلى عقيد أو فريق، ثم لم يقدموا لشعوبهم سوى الكبت والسوط والحبس والنكال والتشريد مع تسليم بعض أراضيهم لإسرائيل وتغنيهم علنا بالنصر، ورفع صورهم في كل سكة وحارة وشارع وساحة ومدرسة وملعب ومقهى ومطعم وحديقة، وأقواس النصر على رؤوس الأعمدة في مدن «كحيانة، هريانة» تهدمت من الإهمال والفقر والأمية، وإلى الآن لا أعرف سببا وجيها لهؤلاء الحكام العسكر الذين اختطفوا الإسلام وألغوه واستبدلوا به دساتير أرضية وضعية من صنع البشر: «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ» وليتهم بدل أن يحاربوا الشريعة الإسلامية اشتغلوا برقي شعوبهم تعليما وتربية ومعرفة وسعوا في بناء أوطانهم وإعمار أرضهم وإصلاح أوضاعهم السياسية والاقتصادية، ولكن دولهم في ذيل قائمة دول العالم جهلا وفقرا ومرضا وجوعا وأميّة وحبسا وذلا وقهرا واستعبادا واستبدادا وتبعية واستخذاء واستجداء، بل كثير من هذه الدول التي ألغت شرع الله تشحذ من المنظمات الدولية وتقف في طابور الانتظار للمعونات، فلا حفظوا دينا، ولا أصلحوا دنيا، وهذه الدول المعنية جربت كل الدساتير الأرضية من القانون الفرنسي إلى الإنجليزي إلى الماركسي الشيوعي إلى آخر القائمة، ولكنها غير مستعدة لأن تجرب الحكم بشريعة الله، ولا أدري أين تربّى هؤلاء الحكام العسكر المتخلفون وأين تعلموا وما الذي نكس فطرهم وأعمى بصائرهم وطمس على قلوبهم ومسخ أفكارهم فتنكروا للإسلام وحاربوا الشريعة، واعتقلوا العلماء، وأذلوا شعوبهم، وصادروا الحريات، وسجنوا الضمير، وكسروا القلم، كما فعل صدام حسين والأسد والقذافي وغيرهم من الجلادين.

لماذا تعتز إسرائيل الدولة الظالمة الغاشمة المغتصبة ببقايا من الديانة اليهودية المحرّفة ونتف من التوراة المنسوخة ولا يعتز بعض العرب بالإسلام الذي حولهم من رعاة أبقار وأغنام إلى فاتحين ومصلحين وصنّاع حضارة وحملة رسالة وأخرجهم من الظلمات إلى النور وطهّرهم من عفنهم وقذارتهم ورفع رؤوسهم التي كانت مدسوسة في ركام الذل والوثنية والخرافة وجعل أجدادهم يمتطون البحار، وينهبون القفار، ناشرين رسالة الواحد القهار، حتى وضعوا أكفهم على سور الصين العظيم شرقا، وصلوا في قرطبة غربا، باعدوا بين الحكام العسكر وكراسي الحكم في الدول العربية فهم أساس كل نكبة ووراء كل مصيبة وأسباب كل تخلف وانحصار ودمار وتبعيّة.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
رضوان عبدالله البعدانياليمن .. يتغير
رضوان عبدالله البعداني
د. عبد الله أبو الغيثاستعادة اليمن
د. عبد الله أبو الغيث
صادق عبدالرزاق العامريسلفية ما بعد الربيع العربي
صادق عبدالرزاق العامري
مشاهدة المزيد