آخر الاخبار

عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور'' شاهد.. أحد أبطال مسلسل ''أرطغرل'' يظهر في قلب أمريكا متوشحاً الكوفية الفلسطينية ويقدم التحية للمقاومة

قراصنة على ضفاف الوطن
بقلم/ طارق العضيلي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين
الجمعة 18 مايو 2012 10:44 م

في نهاية العام 2011م انطلقت سفينة النجاة وهي تحمل على متنها الكثير من أبناء الشعب اليمني بعد صراع استمر طويلاً مع أمواج البحار العاتية، قاصدة بر الأمان ،تاركة البحر ورائها ،بعد أن ترسخ في أذهان كثير من الناس على ان البحر غدار ولا يوجد من هو اشد غدراً من البحر، ولكن الإنسان أكثر خطرا، وفتكاً من البحر

فالبحر مهما اخفى من أسرار وأخبار فلا بد يوم ان تخرج أسراره على سطحه او شواطئه اما الانسان فهو بحر عميق بلا شواطئ ولا أمواج يشبه تماماً مثلث برمودا!

فالبحر إذا غدر بنا فإن غدره يكون مفاجئاً ..ويأخذ ما يريد دون رجعه ودون تعذيب دائم, يؤدي الى الموت المباشر دون ان يمنح ضحيته الفرصة لتحمل الآلام بينما الانسان إذا غدر فإنه يحدث جرحاً عميقاً ومؤلماً يظل ينزف طوال الحياه أي انه يرى جميع صنوف الألم ولا يجد الموت بعد ان يتمناه وكأن الموت أصبح رحمة له. هذا هو بعض ما يشعر به اليمنيون كافه تجاه حكومة الوفاق التي جاءت لتنتشل أبناء اليمن من براثين الحرب والدمار الى مكان قد يكون أكثر امناً وسلامه.. ومن المؤسف ان هناك أناس شبيهين بقراصنة البحار بل هم أكثر خطراً وفتكاً لأنهم يتسببون في الكثير من الأعمال الشريرة تجاه أنفسهم اولاً وتجاه وطنهم ثانياً من جراء مايقومون به من الأعمال العدائيه بحق هذا الوطن.. فتارة تطل علينا الجماعات الحوثية من جبال عاهم الشاهقه. وأخرى للقاعدة وأنصار الشريعة في البيضاء ،ومأرب،وابين ،وحضرموت وغيرها من مدن اليمن المسالمة..واخرى تقطع الطرقات ، وتثير النعرات الطائفية والمناطقية وسلالة القبيلة ،وبعضها تقطع خطوط

الكهرباء ،والطاقة ، وتفجر انابيب النفط .لماذا كل هذا؟لا لشيء إلا لترويع الأمنيين وإخافة السبيل وجر الناس الى قتل بعضهم البعض وإلى عرقلة سير الحكومة وتثبيطها في مهامها وأعمالها .. وربما الى جعل الناس يشتاقون ويتمنون رجوع تلك الحقبة السوداء التى لفظوها بألامها وجراحاتها العميقة الممزوجة بالفقر،والجوع،البطالة، والمحسوبية،وغياب العدل والمساواة إضافة الى نهب المال العام.. وغيرها من المآسي الحقيقية التي عاشها ابناء الوطن الحبيب.. ؟ وإلا فما معنى ان تسلم معسكرات الجيش والأمن بألياتها ومعداتها العسكرية للقاعدة التي تقوم بإراقة الدماء الطاهرة باسم الشريعة المحمدية إضافة الى تسلمها تلك المدن الحصينة كلودر،أمعين،وشقرة،وجعار،الحرور وغيرها من مدن اليمن المسالمة والأمنة لقمة سائغة. إذن من الفاعل المدبر! والمستفيد؟ ولما يحدث كل هذا في هذا التوقيت بالذات؟؟