بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
" خاص - مأرب برس "
بتاريخ 6-7-2006م كتب الكاتب في مأرب برس رياض الغيلي مقال بعنوان " قراءة تحليلية للانتخابات "ولقد أثبتت الايام صحة وقرب توقعات الاخ / رياض الغيلي ونحن هنا نعيد نشر المقال للأعزاء القراء.
المنتفعون من بقاء الرئيس هم وحدهم الذين داهمهم القلق واستبد بهم الخوف من إعلان الرئيس قراره المفاجئ بعدم رغبته في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لولاية جديدة ، ولذا فقد استماتوا وأجلبوا بخيلهم ورجلهم لإثناء الرئيس عن قراره ، ونجحوا في ذلك بعد دفعهم للآلاف من المرتزقة إلى ميدان السبعين للهتاف والصراخ والبكاء والعويل على مستقبل البلد (حسب زعمهم) .
أما غيرهم من المحللين والمراقبين والكتاب وإن أبدوا تفاؤلهم بادئ الأمر في جدية قرار الرئيس ، فإن القناعة كانت مستقرة في نفوسهم بأن الرئيس لن يكون استثناءً بين زعماء العرب المتشبثين بكرسي الحكم حتى آخر لحظة في العمر ، وأنه (الرئيس) سيفوت على نفسه فرصة تأريخية ذهبية كعادته قبيل كل تجديد للرئاسة .
وبعد تراجعه عن قراره أمام الجماهير (المنتحبة) في ميدان السبعين تنفس النفعيون الصعداء واطمأنوا على مستقبلهم ، ومن ثم استأنفوا مصفوفة الفساد بالسباق المحموم نحو صفحات الجرائد لتهنئة الشعب بعدول الرئيس عن قراره ، وتقديم الشكر والعرفان للسيد الرئيس بقبوله لصرخات الشعب وعدوله عن قراره وقبوله أن يستمر في قيادة السفينة التائهة في محيط الفساد .
وبالمقابل أصيب المتفائلون في الداخل والخارج بخيبة أمل كبيرة ، كون هذا التراجع المفاجئ جاء بعد إصرار شديد من قبل الرئيس زاد من عيار التفاؤل إلى درجة القناعة بقرب حدوث استثناء عربي يأتي من جنوب الجزيرة العربية على صهوة حصان ديمقراطي أصيل .
سيناريو الانتخابات
من المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة أول تنافس حقيقي على كرسي الرئاسة بين مرشح الحزب الحاكم (الرئيس الحالي) ومرشح أحزاب اللقاء المشترك (بن شملان) ، ولكن الرئيس صالح يبدو أوفر حظاً للفوز بولاية رئاسية جديدة ، وهذا ليس من باب التشاؤم بل للأسباب التالية :
1. نجاح الحزب الحاكم في إقناع كثير من العوام بشخصية الرئيس (صالح) كونه أكثر خبرة ، وأطول تجربة في إدارة البلاد ، وتسيطر على ذهنية هؤلاء المثل الشعبي الذي ردده شيخ الثورة اليمنية الشيخ/ الأحمر ( جني تعرفه ولا إنسي ما تعرفه ) .
2. بث الخوف من التغيير في أوساط العوام ، وأن هذا الآتي إلى كرسي الرئاسة عبر صناديق الاقتراع –إن لم يكن علي عبد الله صالح- سوف يجر اليمن إلى كوارث أمنية واقتصادية واجتماعية وقبلية مدمرة ، وسيكون خطراً على الثورة اليمنية والوحدة الوطنية .
3. استغلال إمكانات الدولة في دعم مرشح الحزب الحاكم ، ومن أهم هذه الإمكانات (المال ، والإعلام ، والجيش) والتي كان لها ظهور واضح منذ بدء المؤتمر الاستثنائي للحزب الحاكم وحتى اللحظة ، رغم أن مداد الاتفاق الذي تم بين الحاكم والمشترك لم يجف بعد ، والذي كان من أهم بنوده تحييد إمكانات الدولة وعدم تسخيرها لصالح مرشح معين .
4. الإيعاز إلى بيوت المال والتجارة في اليمن إلى أن مصالحهم واستثماراتهم مرهونة بمدى دعمهم لمرشح الحزب الحاكم ، والمبادرة من جانب هؤلاء إلى القيام بحملة (المليار) لدعم مرشح الحزب الحاكم خوفاً على مصالحهم وطمعاً في الحد من الابتزاز الذي يتعرضون له من قبل أقطاب الفساد في حكومة المؤتمر .
5. إنحياز اللجنة العليا للانتخابات – رغم توسيع قوامها بعضوين من المشترك- إلى مرشح الحزب الحاكم كون غالبية أعضائها من المؤتمر ، وبالتالي سيكون لها دور في تجيير مئات الآلاف من الأصوات الوهمية والمكررة والمنتقلة إلى رحمة الله لصالح الرئيس (الصالح) .
6. قناعة الإدارة الأمريكية بشخصية الرئيس (صالح) الذي أبدى تعاوناً متميزاً في الحرب على (الإرهاب) إلى الحد الذي مكن الطائرات الأمريكية من قتل أحد المواطنين على التراب الوطني ، وإلى الدرجة التي مكنت أمريكا من إحكام القبضة على الملاحة في باب المندب وخليج عدن ، وبالتالي فإن المتوقع أن تتجه الإدارة الأمريكية إلى دعم الرئيس في معركته القادمة حتى يفوز بولاية جديدة ، لأن التعامل معه في إطار المصالح الأمريكية بالمنطقة أفضل من التعامل مع شخصية أخرى قد تفرزها صناديق الاقتراع .
إلا أنه وفي ظل هذه العوامل فإن المتوقع أن يتكبد (صالح) خسائر فادحة في رصيده الشعبي ، وربما سيكون أكثر خسارة في كل من : (أمانة العاصمة ، عدن ، الضالع ، حضرموت ، صعدة ، مأرب) وذلك لأسباب لعل أهمها زيادة الوعي لدى أبناء هذه المحافظات ورغبتهم الجادة في التغيير .
ويبقى عنصر ( المفاجأة) في قلب الطاولة متوافراً طوال فترة الانتخابات كما حدث في فلسطين .