آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

الحوثي النجم الآفل
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
الأربعاء 07 يناير-كانون الثاني 2015 09:54 ص

بنفس سرعة الصعود أراه يهبط ، يوم 21 سبتمبر 20014مثل ذروة الصعود وبدأت الموجه العكسيه ترتد. الأطراف الداخليه والاقليميه التي التقت مصالحها مع الحوثي تغيرت بعد أن ابتلع الجميع وتجاوز دوره إلى قوة تمثل خطر على المحيط الإقليمي واستقرار الممرات والملاحه الدوليه ومثل إعلان طهران بظم صنعاء إلى محوره في مواجهة الخليج والمملكه السعوديه أشبه بإعلان حرب ضد الإقليم الذي افاق ليرى الخارطه اليمنيه المحيطه بالخليج صبغت باللون الاخضر والصرخه تتردد صداها متجاوزه الحدود اليمنيه وتشكل تهديد سياسي وثقافي لمحيطها المجاور ،.

الحوثي يعمل ضدا من كل القواسم المشتركه للمجتمع اليمني فهو يقوم بدهس الاتفاقات السياسيه ، البني الحزبيه. النقابات. مخرجات الحوار. التعايش المذهبي , الحريات العامه , استعداء لشرائح المجتمع ، الحوثي يستخدم القوه في تسوية الخلاف والتنوع الطبيعي في المجتمع من صعده إلى كل محافظه وصل إليها أو يحاصرها حاليا كانت البندقيه اداه حصريه للتوسع ونتائجها التي خلفت ضحايا وآلام وإذلال في مجتمع تعد الكرامه الشخصيه عنوان للرجوله وليس من السهل التسامح فيها والقبول بها وإن صمت تحت وقع السياط ، الحوثي رفع شعارات عامه كالجرعه وإسقاط الحكومه لكنه تجاوزها إلى إسقاط الدوله ودفع الوضع الاقتصادي الهش أصلا إلى حافة الانهيار فشعار الحوثي كان رفع المرتبات وغدا سيطالبه المجتمع بتوفير الراتب ويزداد الخطر مع انصراف حركة الحوثي عن خطورة الانهيار الاقتصادي إلى التوسع العسكري ومضاعفاته الاجتماعيه والاقتصاديه ،

حركة الحوثي تقوم بتكسير مفاهيم الوظيفه العامه وشروط الالتحاق بالمؤسسات العسكريه والامنيه والمدنيه وقبلها صادرت ولا تزال معظم مكتسبات الجيش والأمن وحطمت معنى التراتبيه والترقيات بدافع نشوة النصر متجاهلين لانعكاساتها الخطيره في موسستي الجيش والأمن ما يذكرنابتجربة بريمر ويليه المالكي في العراق ، حركة الحوثي ترتكز على استراتيجية حوثنة اليمن كدوله ومجتمع ومؤسسات وهويه وليس المشاركه كطرف سياسي( نموذج تميز الحوثي باللون وترديد الصرخه والشعار اللاصق والمناسبات وووو ) محاولة تذويب الدوله والمجتمع ضمن الرؤيه والهويه الحوثيه قسرا ما يخلق ردات عكسيه متعدده لكل محاولات ابتلاع اليمن التي تكبر حجم حركة الحوثي بمسافات وإبعاد هائله جدا ، هناك انقسام شديد وحاد في محافظات الشمال التي يدعي الحوثي تمثيلها واستخدامه القوه والبطش في إخضاعها مقابل تحفز ووممانعه ومقاومه في كل المحافظات المغايره مذهبيا وثقافيا للهويه الحوثيه وبالتالي فإن تمكنه من حكم اليمن يبدو مكلفا ومرهق للغايه .

هناك مزاج اجتماعي متغير في اليمن فالتاييد الذي حظيت به حركة الحوثي ارتد سلبا مع كثير من الممارسات التي حدثت وتحدث تجاه حرمة البيوت والمساجد والحريات العامه والخاصه وتدهور الأوضاع الامنيه ، ختاما بإمكان حركة الحوثي التخلي عن استخدام القوة وتحقيق مكاسب كبيره في عمليه سياسيه تشمل جميع اليمنيين وفي حالة التمسك بالقوه كخيار وحيد فهو نقطة قوتها وضعفها التي لن تستطيع الاتكاء عليه طويلا فالقوة وحدها تحمل بذور الفناء كمشروع ينهار مع أول هزيمه يتلقاه فالنصر ليس حليفا دائما كما الهزيمة ليست قدرا حتمي