إيران تفضل استخدام وكلائها العرب ضد خصومها.. واشنطن وطهران.. خطوات «خاطئة» قد تقود الشرق الأوسط لحافة الهاوية
صحيفة أمريكية تكشف عن تزويد واشنطن للسعودية بشحنة اسلحة متطورة- اكثر من 10 ألف قنبلة توجه بالليزر
وقفة احتجاجية قبلية تطالب بالافراج عن اللواء الركن علي محسن الهدي الموقوف في السعودية
مؤتمرات المحافظات.. محاولة لإنقاذ العمل السياسي في البلاد أم حالة تفتيت وانقسام؟
يونيسف: ''تضرر 180 ألف شخص جراء السيول في اليمن وهناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار''
الجيش يفشل تحرك جديد للحوثيين في تعز
الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد
تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
" مأرب برس - خاص "
زارني اليوم في مكتبي بمدرستي الأهلية التي أعمل مديرا لها منذ صيف 99م ، يعني بالضبط (في أول أيام) الفترة الرئاسية المنقضية للرئيس الحالي (علي عبد الله صالح) .
وبالرغم من أنني قضيت على كرسي الإدارة (المغري جداً) فترة رئاسية واحدة فقط من فترات الرئيس الصالح (99-2006م) ، إلا أن صاحبي هذا حاول جاهداً إقناعي بالتغيير وأن أبحث عن عمل آخر وأفسح المجال لغيري من كوادر المدرسة .
قلت له : لماذا يجب علي التغيير ؟ فالمدرسة لم تصل بعد إلى بر الأمان ، ولا زالت تعاني من أزمات مالية لا يستطيع أحد غيري إدارتها (إدارة الأزمات) .
قال لي : أنت من خلق هذه الأزمات بسوء إدارتك ، ولولا سوء إدارتك لكانت المدرسة الآن في أفضل أوضاعها الملية والعلمية والتربوية ، إذ هناك مدارس أقل منها عمراً أصبحت في وضع أفضل من مدرستك . قلت له : لم تسنح لي الفرصة الكاملة لإدارة المدارس كون الأزمات الطارئة التي تظهر من حين لآخر بشكل مفاجئ تقف حجر عثرة أمام أي إنجاز مخطط له . قال لي صاحبي وهو يحاورني : كل مدرسة من المدارس تمر بأزمات طارئة ومفاجئة ، ولكن هذه الأزمات عادة ما تكون سبباً في الدفع بالمدرسة إلى الأمام ، ولكن الإدارة الفاشلة تجعل من هذه الأزمات شماعة تعلق عليها أخطاءها وفشلها وتقصيرها . قلت لصاحبي : ومن يا ترى يمكن له أن يسد هذا الفراغ الذي أشغله هنا ؟
من يا ترى تتوفر لديه القدرة والشجاعة على إدارة هذه المدرسة كما أديرها أنا ؟
قال بلغة فصيحة وسلسة :
أولاً يا أخي العزيز ؛ لا يوجد فراغ حالياً لأنك تشغله أنت ، ولكي نستطيع أن نسميه فراغاً يجب أن تتركه أولاً ، وبالتأكيد سيتوفر لدينا العشرات من البدائل المناسبة وربما الأنسب لشغله . وثانياً : لماذا لا يمكن أن تتوفر القدرة والشجاعة على إدارة المدرسة في واحد على الأقل من الموجودين بالمدرسة ؟ هل تستعين بمجموعة من المتخلفين عقلياً في إدارة المدرسة حتى لا يمكن لأحدهم تبؤ هذا المنصب ؟
قلت : شكراً أخي العزيز ؛ لقد أقنعتني فعلاً بضرورة التغيير .. ولكن هل أنت حقاً مقتنع به بنفس الدرجة من الحماس له كما يبدو من حوارك ؟ قال : طبعاً .. طبعاً .. أنا مقتنع بضرورة التغيير .. وأعتقد أن حاجتنا للتغيير كحاجة الظمآن للماء البارد في اليوم الحار. قلت : وهل أنت متحمس لتغيير الرئيس في الانتخابات القادمة بنفس درجة حماسك لتغييري من الإدارة ؟ قال صاحبي : هذا موضوع آخر ... أولاً : أنا مؤتمري ، وانتمائي يفرض علي انتخاب الرئيس .. وثانياً أنا مقتنع أن الرئيس حفظه الله هو القائد الضرورة لهذا البلد ، ولن نجد أفضل منه لإدارة البلد !!! قلت وقد أصبت بخيبة أمل شديدة : سبحان الله ؛ أيهما أولى بالتغيير : مدير مدرسة أهلية لم يكمل بعد سبع سنوات أم رئيس دولة جاثم على صدر وطن بأكمله لمدة ثمانية وعشرين عاماً ؟