آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

كورونا فيروس مراوغ لعين لكن لاتخافوا
بقلم/ د.مروان الغفوري
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 13 يوماً
الأحد 29 مارس - آذار 2020 06:14 م
 

كطبيب يتعامل مع حالات كورونا: هذا الفيروس مراوغ لعِين.. لكن لا تخافوا من الأرقام

أولاً، ورغم كل ما يجري أنا رجل متفائل.

ثانياً، أود أن أقصّ عليكم هذه الحكاية من الجبهة الأمامية للجيش. بالأمس، ليلاً، استقبلنا مريضاً مصاباً بفيروس كورونا. شاب في الخمسينات من العمر. والأعراض هي التهاب رئوي، بقع بيضاء في الرئتين، حرارة مرتفعة، وأعراض أخرى. في الصباح انهارت كل وظائف الرئة بطريقة درامية، وضعناه على التنفس الاصطناعي، أدرنا عجلات الجهاز إلى الدرجات القصوى حسب الوصايا الأوروبية الأحدث. بدا تحسّن طفيف في وظيفة الرئة، لكن انهارت الدورة الدموية رغم الأدوية الداعمة لدورة الدم، ومعها استنفدنا قدرتنا كلياً.

تبقت لدينا خطوة تصعيدية واحدة، ألا وهي وضع المريض على رئة اصطناعية (ECMO). هذه التقنية المعقدة متوافرة في المشافي الكبيرة فقط في ألمانيا، وبشكل أقل في باقي أوروبا، وتكاد لا توجد في دول العالم الثالث إلا لماماً.

تخيلوا أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك ٢١٤ جهازاً فقط.

قد يأخذ المرض هذا الشكل الدرامي خلال ساعات، وإذا لم تكن تملك هذه الإمكانات الحديثة فإنك ستفقد المرضى.

وفي خضم تلك المواجهة، قال لي ممرض في العناية المركزة: “تخيل لو أننا استقبلنا 10 حالات هذا اليوم، بنفس درجة السوء؟”.

أجبته: بالطبع كان النظام سينهار مباشرة.

ثالثاً، كأن هذا الوباء يخطئ الأطفال، هكذا تقول الإحصاءات حتى الآن.

ولنتذكر التالي: ١٠% من المرضى في العناية المركزة هم تحت سن الأربعين. إذا بقيت في منزلك لن يصل إليك كورونا (غالباً). الربيع يمضي، الحرارة سترتفع تدريجياً، إذا حافظنا على أماكننا ستتغير الظروف لصالحنا، علينا أن نتماسك ونحتمل انهيار حياتنا الاجتماعية.

لاحظت دراسة نشرت قبل أيام تقول إن المناطق التي انتشر فيها الوباء تقع، في الأغلب منها، بين ٣٠- ٥٠ درجة فوق خط الاستواء (البرودة)، بما فيها المناطق الصينية والأمريكية. البرودة هي أرض الفيروس. لكن هذه ليست نتيجة نهائية. لا نزال نجهل الكثير عن هذا الوافد. من المتوقع أنه يتوغل في الفجوات الحاصلة بين البيئة والمناعة.

رابعاً، هذا الفيروس فتاك، وأيضاً مجرد إنفلونزا خفيفة، أو لا شيء. انظروا كم هو لعين ومراوغ وغريب؛ هو كل شيء، ولا شيء. لكن سلوكه ليس قراره بمفرده، هو قرار البيئة ومناعتنا.

خامساً، الأرقام التي تذاع كل يوم لا ينبغي أن تخدعكم. هي في الغالب الإصابات التي حدثت قبل أن يبدأ العالم إجراءات الحجر القاسية. هذه ديون سابقة وليست يومية. يأخذ الفيروس فترة حضانة تصل إلى أسبوعين. ومن المتوقع، أو لنقل المؤمل، أن تبدأ الأعداد بالهبوط في الأسابيع القادمة. سنشاهد نتيجة العزلة، ستكون إيجابية. هذا قول أقرب إلى الأمل منه إلى التخمين العلمي. حسناً: ليكن أملاً، لدينا نماذج ناجحة. ستتصاعد الأعداد خلال الأيام القريبة، ثم سندخل في الموجة اليابانية/ الكورية. أعني المجتمعات التي التزمت بالإجراءات ولم تستخف بالوباء.