آخر الاخبار

البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما مجلس القيادة الرئاسي يبلغ الإمارات استمراره في الإجراءات الاقتصادية والحفاظ على العملة الوطنية طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل الإمارات تعلن الإطاحة بالحكومة السابقة وتكشف عن تشكيل جديد شمل قيادة مهمة من الأسرة الحاكمة

أين عهودك يا عباس
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2006 09:30 ص

ما أشد سرورك يا عباس وأنت تمد يدك إلى جلاديك ... ما أسعدك وأنت تعانقهم عناق العاشق الولهان ... ما أعظم فرحتك عندما تحظى بجلسةٍ مع أحدهم ...

يبدو ذلك جلياً من خلال ابتسامتك العريضة ... وبشاشة وجهك .. ومدِّ يدك .. وطريقة وقوفك ... وكيفية جلوسك !!

ولكن ؛ ما أغربك يا عباس !!!

تبتسم للجلاد ابتسامة النعاج ، وهو يبتسم ابتسامة الثعالب ...

تحتضن يده بفرحٍ وسرور ، وهو يمدها إليك بكبرٍ وغرور ...

تقف إلى جواره متصاغراً ، وهو يقف متعالياً ..

ليت شعري : وأنت في سكرةِ فرحتك باللقاء ...

هل تذكرت أرواح الشهداء ؟ 

هل لاحت أمام ناظريك أنهار الدماء ؟

هل تناهى إلى سمعك صرخات النساء ؟

هل تذكرت معاناة الأسرى والسجناء ؟

هل تذكرت آلام الفقراء ؟

يبدو أنك نسيت يا عباس كل ذلك ... أنستك فرحتك بلقاء أسيادك كل المآسي والمجازر .. القريبة منها والبعيدة كلها غابت عن الخاطر ...

ترى : ماذا أملى عليك سيدك ؟ وبماذا أمرك جلادك ؟

لا شك أنها المؤامرة !! المؤامرة على الشعب الذي رفعك ... والمؤامرة على رجال المقاومة ... والمؤامرة على حكومة حماس .. ولكن صدق الله : " أم أبرموا أمراً فإنا مبرمون"

أين عهودك التي قطعتها ؟ أم أنها أيمان قُطعت ... وعهودٌ نُكثت ؟

أين صلاتك ؟ أم أنها صلاة بن أبي ؟

عجيب أنت يا عباس !!

تختفي ابتسامتك .. وتتبدد سعادتك ... وتنتهي بشاشتك ... وتضمحل فرحتك كلما التقيت بالأبطال المجاهدين !

هل انقلبت المفاهيم لديك ؟

الله تعالى يقول : " أذلة على المؤمنين .. أعزة على الكافرين "

وأنت ذليل للكافرين .. عزيز على المؤمنين ؟

ولكن إقرأ هذا يا عباس : 

عباس وراء المتراس ،

يقظ منتبه حساس ،

منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،

ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،

بلع السارق ضفة ،

قلب عباس القرطاس ،

ضرب الأخماس بأسداس ،

(بقيت ضفة)

لملم عباس ذخيرته والمتراس ،

ومضى يصقل سيفه ،

عبر اللص إليه، وحل ببيته ،

(أصبح ضيفه)

قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،

صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،

ضيفك راودني، عباس ،

قم أنقذني يا عباس" ،

عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،

(زوجته تغتاب الناس)

صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،

قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،

أرسل برقية تهديد ،

فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"

( لوقت الشدة)

إذا ، اصقل سيفك يا عباس !!

كاتب/محمد الشبيريبين يدي عارف الزوكا !!
كاتب/محمد الشبيري
د.رياض الغيليمن يدفع الضرائب
د.رياض الغيلي
الأيام ..ليست صوت عدن التي نريد
احمد السقاف
مشاهدة المزيد