مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
لقد رزحت مصر تحت حكم المؤسسة العسكرية القمعية لسنوات عجاف , تُعَمِّق الانتماء الجاف للوطن , وتَزْرَع الولاء الشخصي والفردي للقيادات العسكرية , التي امتلكت أصواتا جهورية ,وتفننت في الخطابات الحماسية الرنانة ,عن القومية العربية , حتى جعلت خلاصة ولائه لغير أولياءه.
فكان الولاء الوطني في عقيدة العسكر, يقاس بالمسطرة , والانتماء الديني يعالج بالزنازين الفردية !!.
فالبريء - في عهدهم - متهم حتى يعترف تحت السياط وصعقات الكهرباء , ولا يملك الحق في قول الحق, لأنه في كل الأحوال متهم !!!.
ولهذا لم يكن حكم العسكر مرغوبا عند الشعب, لأنه يحكم بعقيدة الانتقام , وسياسة الإكراه !!.
فقامت ثورة 25 يناير2011م بخلع الرئيس العسكري حسني مبارك , الذي كابوساً جاثماً على أنفاس المصريين .
وبخلعه كان زوال حكم العسكر ,وتنفس المصريون الصعداء , وكلهم أمل أن تتحول أم الدنيا إلى دولة مدنية يحكمها رئيس مدني منتخب من الشعب , وعبر صناديق الاقتراع , فكان لهم ما أرادوا , ورزقهم الله بلحظات تاريخية عظمى شهد لها العالم بالنزاهة والشفافية والحيادية والوطنية.
فكان انتخاب الدكتور محمد مرسي , هو يوم ولادة الديموقراطية الحقيقية في مصر, حيث فاز بغالبية أصوات المصريين عبر صناديق الاقتراع.
لقد كان يوما مشهودا لم تألفه مصر من قبل, يوماً تاريخياً للمصريين بكل ما تعنيه الكلمة.
لأنه انتقال سلمي للسلطة , وبداية تاريخية للديمقراطية الحقيقية , واحترام الإرادة الشعبية , كما أنه إنهاء لحكم العسكر الدكتاتوري !!.
لكن قادة المؤسسة العسكرية, وتجار التحرش الجنسي في الدولة العميقة, وخصوم الإسلاميين من الليبراليين والعلمانيين , وأطرافاً أُخرى إقليمية ودولية, وعلى رأسها أصحاب اللعبة الوسخة, الممتدة من البيت الحرام إلى سوق الانحلال !!.
كلها لم تكن راضية على وصول الإسلاميين المعتدلين لسدة الحكم !, فوصول الإسلام المعتدل للسلطة, سيفوت عليهم كثير من الفرص , لن يجنوا من ورائه عملية تفجيرٍ واحدة ,كي يتاجروا بها هنا وهناك !!, فطال عليهم الأمـد ,فتورمت أدبارهم , وزاد حقدهم !!.
فكان الحل الوحيد ,عمل ثورة ضد , في سنة أولى ديموقراطية , يتكفل بدعمها أولاد بريطانيا , ويقوم بإخراجها أولاد الرقاصة !.
ثورة جمعت الفلول المخاليع , والعملاء المفاجيع, وتجار الدعارة , والخصوم المهزومين في لعبة الديموقراطية , والحاقدين على إرادة الشعب الحرة!.
ثم بارك جمعهم البابا , وأفتى لهم عبد السلطان, فاجتمعوا في التحرير, لتكون النتيجة = 100 حالة اغتصاب وتحرش جنسي !!.
ثورة الضد التحررية الممولة خليجياً ,جعلت القائد المغوار: عبد الفتاح السي إن إن , ينصاع - مع القوات المنسلخة من الولاء لإرادة الشعب الحر - لإرادة المنقلبين على نتائج الصندوق !!.
فانقلب العسكر بقيادة سوسو , على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور: محمد مرسي , و على إرادة المواطن الحر, الذي منح صوته للإخوان المسلمين .
فمرسي أول رئيس مدني , يصل إلى السلطة بإرادة الشعب المصري, وعبر صناديق الاقتراع الحر و المباشر.
الانقلاب يعني أن المؤسسة العسكرية لم تحترم إرادة الشعب, والسيسي بتنفيذه لمخطط الانقلاب ,يعتبر خائن للإرادة الشعبية , وخائن لرئيس منتخب , وخائن للقسم العسكري الذي اتضح أنه لا يؤمن به!.
ولأنه خائن فقد أرسلت إسرائيل - وهي تعشق الخونة - مبعوثها إلى مصر للتنسيق الأمني , بعد انقلاب العسكر مباشرة, وقبلها رفرفت تهنئة خادم الحرام , ثم تبعها إغلاق معبر رفح !! ..
سيُسجّـل التاريخ ان السيسي خائن حقير.
لأنه سيكون سبب في مزيد من الدماء , وسبب في انقسـام الجيش , وسبب في خروج الشعب على المؤسسة العسكرية وذلك لأول مرة في تاريخ مصر.!!!
الانقلاب صفحة سوداء في تاريخ المؤسسة العسكرية , دفع ثمنها أبو عقال في البيت الأبيض , وسيحرقها أحرار مصر الذين رسموا ثورتهم باللون الأحمر!!.