الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
استكملت مارب العظيمة ست سنوات عجاف من الصراع من المشروع الحوثي الفارسي، كانت مارب العظيمة هي من جرد لها المشروع حملاته العسكرية المبكرة وأستهدفها لا لشيء الا لأن مارب هي حاضنة اليمنيين التاريخية وفيها ارشيف مجدهم وهويتهم التاريخية عرفهم العالم بها ،وهي الجذر التاريخي العروبي في جنوب جزيرة العرب.
خاض ابناء مارب الأبطال ومعهم شرفا الوطن المنازلة خلال ست سنوات عن وعي وادراك، وشكلوا حزام وطني وعروبي عنوانه الدفاع عن الهوية التاريخية لليمنيين.
شكلت المعركة وعيآ وطنيآ لدى ابناء مارب خاصة وأولئك الوطنيين الذين اتجهوا الى مارب.
وكانت معركة الدفاع عن مارب معركة جميع ابناء مارب وجميع الوطنيين من ابناء اليمن مضاف اليها دم عروبي من الاشقاء في التحالف العربي.
لقد شكلت جغرافيا مارب مساحة لمعركة وطنية ببعدها المحلي والوطني والقومي.
فمارب في نظر البعض محافظة نائية ثرية يجب ان يجري عليها ما جرى لمحافظات سيطرت المليشيا.
هذا مفهوم خاطئ فكل النخب اليمنية تدرك ان مارب هي المعادل الموضوعي للمشروع الحوثي، فسقوطها لاسمح الله يعني سقوط هوية وتاريخ ممتد لسبعة الف سنة لصالح فكرة كهنوتية عمرها الف عام تسبب وجودها في ايقاف النمو الحضاري لواحدة من اقدم الحضارات على وجه البسيطة.
ومن هنا لم ولن يقبلوا ابناء مارب ومعهم كل نخب الوطن الشريفة ومعهم العرب سقوط مارب برمزيتها التاريخية .
ان مارب كما علمنا التاريخ قادرة على سحق مشاريع المليشيا، فالعاصمة السبائية
هي عمود التاريخ اليمني ومركزيته، لقد ايقض مشروع المليشيات مارب من سباتها العميق لتعود للعب دورها التاريخي، وتعيد صناعة مجدها الغائب تحت الشمس وفوق الأرض، فعلى اسوارها هزمت امبراطوريات وشتت جيوش القيصر الروماني بقيادة اليوس جاليوس
لقد ظلت مارب غائبة عن صناعة الحدث حوالي الفين عام، واذا كان لمشروع المليشيات من حسنة فهو ايقاض مارب السبائية من تحت الرمال لتنهض عملاقة عظيمة ، ان البلدوزر السبائي قادم من مارب مبشرآ بالسلام والخير والبناء والعدالة لكل اليمنيين، ومن المؤكد ان مارب العظيمة سوف تعيد سدنة الخرافة الكهنوتية الى كهوفهم فلا مكان لهم بين الامم المتحضرة
هكذا رئاها اديب اليمن الكبير عبد العزيز المقالح في سبعينيات القرن الماضي وتنباء بصعودها وخصها بديوانه"مارب تتكلم " وهي اليوم تضع خطواتها في طريق الصعود.