الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
إعلامي مصري يهاجم الحوثيين: لم يستهدفوا سفينة إسرائيلية واحدة بينما خسرنا المليارات
الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
ما تبعات نقل مراكز بنوك يمنية من صنعاء إلى عدن؟
مـأرب برس – خاص
مرحباً بكم حضرات القراء الأعزاء إلى حلقةٍ جديد
ة من مسلسل نجوم الكرة اليمنية، بدأنا من الهند مع طيورٍ صغارٍ من أسراب الطيور المهاجرة يمثلون منتخب الجالية اليمنية، بدأنا من أصغر شيءٍ جميلٍ كما رأيناهُ ثم نواصل المسلسل بالرجوع إلى الوراء قليلاً مع الكبار- إن جاز للنهر أن يرجع للوراء- مع ذكريات الزمن الجميل بأمجاده الذهبية والفضية.
من أين أبدأ؟ أبدأ بالقول أنني لن أكتب في السياسة فلست أحبها وإن كنت واعياً بتفاصيلها. سيخوضُ قلمي في الجماليات قريباً من تأملات الكون والحياة والعوالم الجميلة المبدعة والإنجازات الفنية والدرامية بما تحويه من لمسات إنسانية قريباً من الرياضية بعيداً من السياسةِ وقريباً من الدراما والأدب والفن وأخبار السينما وأحاديث النجوم.
والأن هل تسمحون لي أن أرسل إهدائية نثرية إلى عملاق الكرة اليمنية وقائد فريق أهلي تعز الكابتن عبدالعزيز القاضي صاحب أطول فترة عطاء في الملاعب (من 72 إلى 85)؟ الأستاذ الأسمر عبدالعزيز القاضي أيها المثال الجميل أخلاقاً قبل كل شيء ثم إبداعاً كروياً في منطقة الوسط موقعك الذي عرفت به واشتهرت به كأحسن لاعب وسط في تاريخ الكرة اليمنية أو على الأقل كواحدٍ من بين خمسةِ عمالقة تسيدوا هذه المنطقة من أرضية الملعب ولن يجود الزمان بمثلهم أبدا ولا بمثلك يا عبدالعزيز يا أستاذ الأخلاق والمثال والفن والكرة، بدأت من نادي الصحة بتعز هذا النادي العجيب منه يلد العمالقة عبر كل العقود ولم يزل قابعاً في مكانه في الدرجة الثانية منذ ذلك العهد.
أنت يا عبدالعزيز أستاذ الكرة اليمنية في الزمن الجميل وقائد فريق أهلي تعز في منطقة النصف لأن الذي يسيطر على الوسط يملك جميع الأطراف وقد كنت سيد منطقة الوسط من غير منازع يتذكر الجمهور طريقة تعاملك البديع مع الكرة وتمريراتك السلسة إلى الأجنحة والمهاجمين وكنت تلعب الكرة بعقل وتلمسها بعقل وصنعت من الكرة في الملعب شيئاً يفكر وكنت الكابتن بإستحقاق العقل المفكر والقدم المفكر والفن المؤثر وسط الملعب وكنت القائد المعلم مدرسةً بحدِ ذاتها مدرسة العقل والفكر في التعامل مع الكرة تكره الأنانية وتحب التعاون قاعدتك المثالية الجميلة وسط الملعب وخارجه التي أخذت تعلمها لتلاميذك محمد طه وعبدالعزيز طه وأحمد البريك وعبدالملك ثابت وعبدالعظيم القدسي ونجيب الشرعبي والتي حاول تقليد صورتها آخرون من أمثال اللاعب الجميل مضر السَّقاف من الطليعة ومحمد سعيد الأديمي.
الحديث معك وعنك ياعبدالعزيز حديث ذو شجون ومقطوعةُ نثرٍ ليس لها نهاية وأن جهل الجيل الجديد بك وبتاريخك الكروي العملاق ربما كان العامل الأكبر في التردي الكروي والنفسي الذي أوصلهم إلى حد اليأس ومن ثمّ الإنتحار. هذه توطئةٌ صغيرةٌ ومنثورةٌ أبدأها معك وأود أن أختمها في الحلقة القادمة بالرغم من قصتك ليس لها نهاية في عالم النثر.
*شاعر يمني وباحث في الأدب الإنجليزي الرواية