آخر الاخبار

عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي.. نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب سلطات الشرعية بعدن سرعة إطلاق سراح الصحفي فهمي العليمي فورا منظمة صحفيات بلا قيود  تطالب بسرعة الإفراج عن الصحفي فهمي العليمي من سجون مليشيا الحزام الأمني وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته الكشف عن الجهة المتسببة بالعطل الكبير في شبكات الإنترنت وأحدث اضطرابات حول العالم؟ السعودي في مناطق الشرعية يلامس حاجز الـ 500 ريال يمني.. اليكم أسعار الصرف الآن مستجدات الأحداث في ''منجزة'' بمحافظة عمران بعد يوم دامي.. الشرعية تصف ما حدث بالجريمة الحوثية النكراء كيف استغلت المعارضة في إسرائيل الهجوم الحوثي المفاجئ على تل أبيب؟ ترحيب وإشادة برأي غير ملزم لمحكمة العدل الدولية بشأن دولة فلسطين تحقيق أولي يكشف الخدعة التي وقعت فيها إسرائيل مع طائرة الحوثي المسيرة التي ضربت تل أبيب واسم الدولة المصنعة للطائرة

صالح .. و الغابة !!
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 05 مارس - آذار 2013 09:39 م

في المؤتمر الشعبي العام يقال هناك (حمائمٌ) يمثلها التيار المؤيد لخروج المخلوع من المشهد السياسي تماماً من خلال تخليه عن رئاسة الحزب للرئيس (هادي) وعلى رأس هذا التيار يضع السياسيون والمحللون وكتاب الرأي ( عبد الكريم الإرياني) وفي المقابل هناك تيار (النسور) الذي يتمسك ببقاء المخلوع في إطار المشهد السياسي (بُعبعاً) من خلال تمسكهم ببقائه رئيساً للحزب تحت مسمى (زعيم) ..و  "سلهم أيهم بذلك زعيم ؟" .. وعلى رأس هذا التيار يضع السياسيون والمحللون وكتاب الرأي (البركاني والصوفي والزوكا والأكوع ومعياد .... إلخ قائمة المدهدهين بالمسكين) .. أما (بن دغر) فقد حير الجميع فمرةً يصنف بأنه (حمامة) ومرةً بأنه (نسر) .. ولا غرابة في ذلك – من وجهة نظري على الأقل – فالذي تحول من قائمة الـ(16) إلى قائمة اللجنة العامة للمؤتمر قادر على أن يتحول إلى أي شيء آخر وفي أي وقت فنحن ولا عجب في زمن التحولات ..

العبد لله ؛ لديه نظرية مختلفة تماماً عن نظرية (الحمائم والنسور) .. في اعتقادي أن المؤتمر فيه أربعة أصناف من (...) (ضباع ونعاج وزواحف وأسد عجوز بلا أنياب) .. كل هؤلاء يعيشون في غابة إسمها (المؤتمر الشعبي العام) .. هذه نظريتي الجديدة في علم سياسة الأحزاب ..

فالمؤتمر الشعبي العام يمثل المجتمع الغابي تمثيلاً حرفياً .. فهو الحزب الذي تسود فيه القوة والمال على الفكر والثقافة والنظم واللوائح .. وهو الحزب الوحيد الذي نظامه ولائحته ودستوره مزاج (الزعيم) فيضع من يشاء على رأس أمانته العامة وقتما يشاء ويضيف إلى لجنته العامة من يشاء وقتما يشاء ، ويحذف منها من يشاء وقتما يشاء .. أعضاء هذه الحزب أيضاً _ إلا من رحم الله وقليل ما هم – قطيع متنوع يساق من السبعين إلى التحرير ومن التحرير إلى السبعين وقتما لوح له الزعيم بورقة (الألف).

أول أطراف هذه الغابة هو : الأسد العجوز (ملك الغابة = زعيم المؤتمر) الذي فقد أنياب الصيد (المال الرسمي ، الإعلام الرسمي ، الأمن الرسمي ، الجيش الرسمي) واستبدلها بأنياب جديدة لن تدوم طويلاً لأنها أنياب صناعية (المال المنهوب ، والإعلام الكاذب الممجوج ، وجيش البلاطجة) هذه العوامل الأربعة فقط هي التي لا زالت تساعده حتى اليوم في فرض صورته داخل المشهد السياسي ، وربما يستمر الأمر إلى الأمام على الأقل لمدة ثلاث سنوات قادمة ، خاصة وأنه يستخدم آخر محاولاته اليائسة والبائسة في توريث السلطة لنجله .

أما الطرف الثاني في غابة المؤتمر فهو الضباع التي يمثلها تيار المرتزقة والطفيليين ؛ وحيوان الضبع هو خير من يمثل هذا الصنف من البشر فهو حيوان طفيلي كسول لا يعتمد إلا على بقايا الصيد التي تخلفها الحيوانات المفترسة ، فهو كما هو معروف ليس لديه المؤهلات الكافية للقيام بعملية الصيد أو كسب العيش كما تفعل بقية المخلوقات .. في اعتقادي أن هذه الفئة يمثلها من يُطلق عليهم (النسور) في نظرية (الحمائم والنسور) .. وفي اعتقادي أيضاً أن ما يبقيهم حول المخلوع هو (ذهبه) الذي ينثره عليهم ، وحين ينتهي فلن يبقى لهذه الطفيليات ما يجبرها على البقاء حوله ، وسوف تنفض عنه إلى من ينثر عليهم الذهب حتى وإن كان ألد أعدائه ..

الطرف الثالث في هذه الغابة هو النعاج التي يمثلها تيار الصامتين ؛ فهم لا يزالون يعيشون حالة الخوف من الأسد العجوز على رغم علمهم بأنه أصبح على درجة من الضعف لا تمكنه من القضاء على نعجة واحدة ، لكنه الخوف الذي نشأوا عليه منذ القدم ، هو الذي يبقيهم فرائس للعجوز والضباع حتى ينتفضوا للحفاظ على البقاء أو يندثروا ويصبحوا أثراً بعد عين ..

والطرف الرابع هو الزواحف التي يمثلها المتلونون والمتبدلون الذين يغيرون ألوانهم كالحرباء حسب لون البيئة التي تتواجد فيها أو يخلعون جلودهم القديمة (كالثعابين) ليستبدلوا بها جلوداً جديدة تتلاءم مع الظروف الجديدة ، هؤلاء وأمثالهم كُثر في غابة المؤتمر .. الذين يتناولون وجبة الإفطار مع الرئيس (هادي) صباحاً ويلوكون أوراق القات مع المخلوع (صالح) مساءاً .