لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
مأرب برس – خاص
إن أكثر ما يهدد الوحدة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى هو تشدق النظام بها والمقامرة عليها وتحميلها عبارات وشعارات ومشاريع وقوانين أكبر منها والأكثر خطورة توظيفها سياسياً في العملية الاستبدادية وقمع أصوات الحرية في سبيل المحافظة على العرش والاستمرار في العلاقة اللا شرعية في مضاجعة الفساد . وكما يقول ابن خلدون ( إن الدول التي تنشأ من العصبيات القبلية تتميز في أوائل عهدها بالتلاحم والتماسك ), ودولتنا لم تتميز بداياتها بذلك على الرغم من أن نظام الحكم يتميز بالعصبية والقبلية تحت رداء(الجمهورية), فلقد كانت علاقة النظام ببقية العصبيات والأحزاب والقبائل والقيادات السياسية والمجتمعية يشوبها الكثير من التوتر وحالة وادعه من المد والجزر بسب تعنت النظام وعدم وضوح معالم تلك العلاقة .
ويضيف ابن خلدون ( أن الحاكم مع مرور الوقت ينزع إلى التفرد بالسلطة المطلقة ) ولعل ذلك تجلى بوضوح بتربع النظام على ك
افة السلطات والتحكم بالدولة الأمر الذي أتاح له انقلاباً على ماضيه , وردم تلك الفجوات التي وصل منها إلى كرسي الحكم, واستطاع من خلال سياسة التطهير أن يطهر الساحة من منفايسه الكبار ليؤسس لنفسه كما يقول ابن خلدون (طبقة جديدة من المصطفين والموالى) بعد تصفية رفاق السلاح والذين يشكلون طبقة خطيرة تهدد العرش .
ليتم تشكيل طبقة قديمة-جديدة تجمع الماضي و تعاصر الحاضر وتناظر المستقبل المخيف, ونتيجة( لتركز المتزايد للسلطة في يد السلطان تزداد الهوة بين الحاكم والرعية الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة روح التضامن الأولى ) كما يقول ابن خلدون .
وهذا ما آل إليه الوضع من فوضى خلاقة لم تنتجها المعارضة ولا الشعب ولكنها حصاد لكل ما تمخضت عنه السياسات الفاشلة والاستراتجيات المجوفة ولهذا المشروع الجديد الذي لا يشبه (مشروع الشرق الأوسط الجديد) , إلا انه يهدف إلى ( سنحنة )البلد والانفراد بالسلطة وتكوين مملكة ديمقراطية .
لذلك كان من الطبيعي أن تقع الدولة في أزمة سياسية حادة تستمر بالغليان والاشتعال حتى تصبح (أزمة قومية عامة) تلف جميع طبقات الشعب وتوقع الارتباك واليأس والهلع في قلوب أصحاب الطبقة الحاكمة وتُؤذن بدنو ساعة الصفر .
خاصة بعد هذا التفسخ السياسي الذي أصاب النظام وانزلاق الحياة الاجتماعية نحو منزلق خطير يهدد بانقراض كل ما هو وطني فذلك النظام العاجز والجامد سياسياً واقتصادياً يصب جل غضبه وغبائه على هذا الشعب بإفرازه كيل من التهم السياسية الخطيرة , وتقيد الحريات وممارسة العنف , والإرهاب السياسي بوجوه العامة من الشعب (المظلومين , الجائعين ,السياسيين ,الصحفيين ,الأحرار).
( فالجنوب انفصاليون والشمال وحدويون) طبعاً هذا ليس صحيح ولكن النظام يظن ذلك ويجزم عليه لأنه وبباسطة تحول إلى عجوز عنقاء تبطش وتصرخ وتمارس أبشع وسائل العنف بوجه كل من يهدد صيرورته المتآكلة الذاهبة نحو النهاية الأكيدة .
فكل أزمة سياسة دائما ما تنتهي بحرب أهلية أو بثورة شعبية أو بتقسيم الدولة إلى دويلات, إلا في حالة واحدة وهي إذا ما مد هذا النظام يده إلى الحوار الوطني وأصلح كل ما دمرته سياسته الفاشلة والمتصلبة وأبدى استعداده التام لتقديم تنازلات كبرى وصغرى في سبيل الحفاظ على الوحدة والدولة .
لأنه ليس من المعقول أن نظام يتبنى الديمقراطية يقتل ويقمع أبناء الشعب المقهورين والمطالبين بحقهم المشروع عبر النضال السلمي , لذلك لعنة الله على تلك الديمقراطية التي شرعت لكم تلك الجرائم بحق هذا الشعب بل لعنة الله على كل من وصل به الصمت والجبن إلى حد الإسراف والتبذير والخروج عن الدين والوصول إلى فضاء الكفر الديني والإنساني بمدحه للأسياد وأصحاب النظام .
وبالأخير نقول لكم انزعوا هذا المشروع من مضامينكم الفارغة من معاني الوطنية مادمتم تبحثون عنها وتسعون إليها , وانتبهوا فالتاريخ يعيد نفسه أكثر من مرة وها انتم قد لوحتم بذلك فاعلموا أن الشمال والجنوب سيكون يداً واحدة أمام كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك مشروع أو التفكير بالجلوس على الكرسي مدى العمر مادام الشعب يهتف ( تحيا الجمهورية اليمنية ) وعفواً يا سنحان فأنتي لن تكوني في يوم ما عاصمة للملكة الصالحية لان الرئيس والشعب يريد ذلك .