آخر الاخبار

وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق

الدرونز» الحوثية والسياسة الإيرانية
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 20 أغسطس-آب 2019 10:11 ص
  

السبت الماضي، وقع هجوم آخر بـ«الدرونز» على منشآت نفطية في شرق السعودية. هل أطلقت من اليمن، كما يقول الحوثيون الميليشيات التابعة لإيران؟ أم من مكان آخر كما تبين في المرة الماضية من ميليشيات إيرانية في العراق؟ هل هي صناعة صينية كما اتضح من بعض الطائرات السابقة؟ أم إيرانية؟ كل ذلك ستتم معرفته من التحقيقات الجارية.
لكن الشق السياسي والعسكري قد يكون غامضاً. وفي تقرير لمجلة «فوربس» الاقتصادية، وآخر لوكالة «بلومبرغ»، كلاهما يرى أن الهجمات لم ولن تؤثر على صناعة النفط أو قدرة التصدير السعودية. وهذا يعني تباعاً أن التأثير على أسعار البترول أو سوق النفط محدود، وبالتالي تأثيره على قدرات السعودية غير فعال، إن كان الهدف الضغط سياسياً على الجانب السعودي أو الأميركي فقد فشل.
وكنت قد سألت أحد القيادات العسكرية عن سبب التبدلات في التكتيك الحوثي ولجوئهم إلى «الدرونز»، يقول كان سلاحهم الرئيسي الموجه إلى داخل السعودية هو الصواريخ الباليستية، لكن بسبب عمليات القصف التي استهدفت مخازنهم، وعمليات المطاردة المستمرة، والدفاعات المواجهة لها، اختاروا الطائرات المسيّرة، وغالباً يتم تدميرها قبل وصولها إلى أهدافها، وقد تكون من الصغر والطيران المنخفض فلا ترصد. أما عن تأثيرها فهو دعائي حتى إن أصابت أهدافها، لكن لا يمكن تحقيق الانتصار من خلالها، ولا حتى تغيير مسار الحرب.
وخسائر الحوثيين كبيرة، لكنهم مثل معظم ميليشيات إيران قيمة الإنسان عندهم لا تساوي شيئاً، يتم تسويق الأضاحي البشرية دينياً كما يفعل تنظيما «القاعدة» و«داعش». والقتال اليوم يدور رحاه في محافظتهم؛ صعدة، المحاذية للحدود السعودية، وقد فقدوا عدداً كبيراً من قياداتهم، وقبل أيام قتل شقيق زعيمهم، إبراهيم الحوثي، الأمر الذي يزيد الضغط السياسي عليهم.
ولا نستطيع أن نغفل دراما الناقلة الإيرانية التي كانت تأخذ طريقاً بعيداً من وراء رأس الرجاء الصالح لتتفادى اكتشافها وعلى متنها مليونا برميل نفط، ثم أوقفت في جبل طارق لمدة ستة أسابيع، لكن اضطرت بريطانيا لإطلاق سراحها بعد أن خطفت السلطات الإيرانية ناقلة بريطانية من داخل مياه سلطنة عمان. قد تبدو معركة الناقلة خاسرة، وهذا صحيح جزئياً، لكن إيران تواجه مشاكل أكبر بنقل النفط وحتى شركات الخدمات البحرية تخلت عنها، وآخرها البنمية التي سحبت تسجيلها للسفينة وأنزلت علمها، فاضطرت إيران إلى رفع علمها وتغيير اسم السفينة وهي في الحجز البريطاني.
إيران لن تتنازل بسهولة لكنها ستتعب من الحروب والمطاردة الرهيبة لها. سنرى مزيداً من محاولاتها تخويف دول العالم، كما فعلت مع بريطانيا، وهو في الواقع امتداد لأربعة عقود من سياسة إيران التي تضع نشاطاتها العسكرية الخارجية عمود سياستها وفوق كل الاعتبارات الداخلية والخارجية. التراخي الدولي تجاه البلطجة الإيرانية لسنين طويلة هو خلف التوسع العسكري وتهديد المنطقة والعالم ببناء أسلحة نووية وممرات الملاحة البحرية وعمليات الإرهاب وشن حروب متكاملة.
حتى الآن، واشنطن مصممة على الاستمرار في ممارسة ضغوط كبيرة على النظام في طهران، سياسة فريدة في حجمها وثباتها وهي، أي هذه السياسة، إن استمرت بالإصرار نفسه ستستطيع تغيير سلوك دولة المرشد الأعلى لأول مرة منذ استيلائهم على الحكم في أواخر السبعينات. وهذا يعني أن علينا أن نعتاد ونواجه التصعيد الحوثي، وأن نتوقع من إيران مزيداً من تهديد السفن، وما هو أبعد من ذلك. وكل دول المنطقة معنية بالمواجهة، دول الخليج واليمن والعراق وسوريا ولبنان وإسرائيل.