في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
انتفض المسلمون في بقاع الارض لنصرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بعد الإساءة الى مقامه الرفيع من الرئيس الفرنسي "ايميل ماكرون" ومن يدور في حلبته ، واختلفت طرق الرفض والمناصرة وكلها تعبّر عن الحب والاحترام والمكانة التي يحملها رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ، مع كون كل الاساءات مجتمعة منذ عصره حتى اليوم لن تغيّر شئ في مكانته الرفيعة ، لكن من حقنا كأمة ان تظل رموزنا الدينية محترمة .
في اليمن ابتلانا الله بما هو اشدُّ وأنكى من "ماكرون فرنسا" ، وعلى يديه تلقى الحبيب المصطفى واتباعه ومحبيه الاساءات تلو الاساءات ، وكل يوم يمر على هذا البلد يبدع "ماكرون مــرَّان" في انتاج واختراع ألوان جديدة من الأذى بحق شعب مسلم ليس له من جُرم إلا أنه رفض أن يسلِّم مصيره ليد عصابة تدعى الانتساب لنبي الانسانية وتمارس اشنع الجرائم في حقها .
يسئُ للحبيب المصطفى من يريق دماء المسلمين وينهب أموالهم ويفجر منازلهم وجوامعهم ، ويجعل مدنهم الآمنة أهدافاً للقذائف والصواريخ والطائرات المسيرة ، ويسوق ابنائهم الى محارق الموت ثم يعيدهم جثثاً هامدة وصوراً معلقة على واجهات السيارات ، جاعلاً من ذكرى مولد الحبيب المصطفى سيفاً مصلتا على رقاب الناس ينهبهم باسمه وتحت رايته ، محققاً لمشرفيه وقيادته إثراءً مالياً ، ولعامة الناس عوزاً وافتقاراً للحد الأدنى من متطلبات العيش وأبسط الخدمات .
منذ ست عجاف يبدع "ماكرون مــرَّان" وجماعته الحوثية في إعادة يمن الإيمان والحكمة التي امتدحها الحبيب المصطفى بهذا الوصف قروناً إلى الوراء عبر سياسة تجهيل ممنهجة تجعل العلم والتعلم مقتصراً في تعظيم السلالة والانبطاح لها ، وتحوّل المدارس والجامعات التي تقع على عاتقها تعليم الأجيال العلم والابداع الى محاضن للفكر الطائفي الدخيل ، وبدلاً من أن يصبح الشباب الذين يرتادون هذه المؤسسات مشاريع نهضة وإبداع يصبحون مقاتلين مؤدلجين ينشرون في الوطن المزيد من الرعب والخوف ، وكان الأجدر أن يصبحوا أفرادا يسهمون بفاعلية في نهضة الوطن وتطوره .
ولعل من أعجب العجب أن كل هذه المأسي يصطنعها "ماكرون مــرَّان" مدعياً انتسابه لبيت النبوة وهو بعيداً كل البعد عن تعليمات وقيم وممارسات البيت النبوي والرسالة المحمدية التي جائت تحمل للامة قيم التسامح وتحرِّم ترويع المسلم مابالك عن سجنه وسحله ونهبه وقتله .
ومع الدعوات التي تنطلق في جنبات العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية رداً على إساءات "ماكرون فرنسا" فإننا في اليمن يلزمنا أن نضيف لهذه الاصناف مقاطعة كل ما ينتجه "ماكرون مــرَّان" وجماعته من أفكار رجعية سلالية تقسّم المجتمع إلى طبقات متباينة ، وتجعل عامة الشعب خدماً لخاصة السلالة ، وثروات الارض ملكا لها ، وترى في الجمهورية التي ناضل لأجلها اليمنيون واسقطت خرافة ارتباط الحكم بالسلالة يرونها منجزاً لابد من القضاء عليه ، وكل مشاريعهم الفكرية مشبعة بوباء الطائفية ، وإن حاولوا تغليفها باسماء وصور براقة .
في المحصلة فإن "ماكرون مــرَّان" هو الذي يسئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلا واعتقاداً ، ومقاطعة افكاره وإيقاف مشاريعه ومخططاته بحق اليمن والإقليم هو أوجب واجبات الوقت ، وأعظم خدمة نقدمها لهذه الأرض التي فيها ولدنا وترعرعنا ، ومن مائها العذب المحلى بحب الوطن والتضحية لاجله شربنا ، ووفاء له لن يستطيع "ماكرون مــرَّان" تمرير مشاريعه ولانيل طموحاته .
دمتم سالمين .