موقف يامال من المشاركة مع برشلونة ضد فالنسيا بعد حادثة طعن والده زيلينسكي يزف نبأ صادم لبوتين أبرز ما تحدث به المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن زعيم المليشيات يكشف حصاد ضحايا الغارات الأمريكية البريطانية على جماعته الشرعية تبلغ مجلس الأمن الدولي عودة المليشيات مجدداً إلى مربع الحرب - بيان الاعلان عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكات تجارية تابعة للحوثيين سبع صفقات عابرة تحرج نادي بايرن .. الانتعاش المالي لم يغير المعادلات تعديلات تغير شكل التبديلات في الدوري الإنجليزي الممتاز إيران تعلن مقتل أحد قيادات «الحرس الثوري» في دولة عربية إيران تفضل استخدام وكلائها العرب ضد خصومها.. واشنطن وطهران.. خطوات «خاطئة» قد تقود الشرق الأوسط لحافة الهاوية
تتنازع الخطوب معسكر المناهضين للمشروع الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، ويهدر الصراع بين مكونات الشرعية جزءاً كبيراً من الطاقات السياسية والإعلامية، التي كان يجب أن تنصرف لمواجهة الانقلاب الحوثي وامتداداته الخطيرة التي تلقي بظلالها على أمن المنطقة، التي تعاني من شراهة نظام الملالي في طهران الساعي لتعزيز الدور الإيراني في مثلث الثقل التاريخي العربي؛ العراق والشام واليمن.
يدور الصراع اليمني في الغالب على فتات من المكاسب السياسية الآنية، من دون أن تقرأ أطراف هذا الصراع حقيقة الخطر الإيراني وخبث نواياه، واتكاءه على مرجعيات ثقافية وتاريخية وأيديولوجية تشغل بال النظام الإيراني وتحرك ذراعه الحوثية في اليمن، الذي يخوض المعركة بكامل أبعادها ودلالاتها وبذهنية عدوانية نهمة للانتقام التاريخي.
في المقابل تغيب كثير من أبعاد هذه الحرب ودلالاتها الرامية لتغيير خارطة المنطقة، ومحاولة إعادة رسمها بناء على إحداثيات تاريخية، شكلت ملامحها الصراعات الموغلة والممتدة في الماضي البعيد.
مع كل يوم يمر من عمر الحرب في اليمن، يزداد الموقف تعقيداً، في ظل استحالة التعاطي السياسي مع جماعة راديكالية متطرفة تقتات على الحروب وتؤجج المشاعر بنيرانها، وتحيل المدنيين الأبرياء إلى دروع بشرية وتختطف عقول الأطفال في رحلة نحو التطرف ومصانع القنابل البشرية.
تجارب السنوات الخمس المنصرمة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المعركة في أبرز أبعادها ثقافية، تحتاج لبذل كثير من المداد وتسليط مزيد من الضوء لتبديد ظلمة الأفكار، التي ينسجها الحوثيون حول عقول أنصارهم، الواقعين تحت تأثير مخدر فكري قوي قادم من معامل إيران، التي دأبت منذ قيام ثورتها على تصدير الألغام البشرية والأفكار المفخخة، التي تنفجر في وجوه مجتمعات أصبح التسامح جزءاً من ماضيها.
في الواقع فإن الحرب في اليمن تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة ذات أبعاد أوسع، يكون الحسم العسكري وفق استراتيجية حقيقية أحد أهدافها التي لا مجال للتقاعس عنها برهة، لأن محاولة التعايش مع الحرب في اليمن بمثابة التعايش مع مرض عضال سيودي بك في نهاية المطاف إذا ظننت يوماً أنه سيتوقف عند حد معين.
ومعركة اليمن وفقاً لبعدها الاستراتيجي والجيوسياسي، معركة فاصلة في الحرب مع إيران ومن يدور في فلكها، وحسم هذه المعركة سيقوض مشاريع تقويض المنطقة، لذلك يجب خوض هذه المعركة في سياقها التاريخي كما تفعل إيران.