تقرير يسلّط الضوء على مأزق الحوثيين في ظل التصعيد العسكري الإقليمي أبو عبيدة يعلق على عملية البحر الميت.. جبهة أردنية واعدة تفاصيل مقتل قائد لواء وإصابة ثلاثة ضباط إسرائيليين بتفجير في جباليا الاحتلال الإسرائيلي يكشف كم دفع من أموال لاغتيال نصر الله وخليفته وزير حوثي: استعداد أمريكي لغزو الحديدة الحكومة توجه رسالة هامة إلى قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرة المليشيات بتوجيهات مباشرة من زعيم المليشيات.. مخابرات الحوثي تشن حملات اعتقالات واسعة تستهدف عناصرها ومشرفيها الميدانيين في ثلاث محافظات مزاعم التجسس توقد التوترات بين الجزائر والمغرب الجيش السوداني يعلن قلب موازين المعارك ويكشف عن انشقاق قائد كبير في الدعم السريع الناشطة صفاء عقبة تكشف تفاصيل استدعاء 3 موظفات للتحقيق من قبل المخابرات الحوثية في صنعاء
" مأرب برس - خاص "
زارني اليوم في مكتبي بمدرستي الأهلية التي أعمل مديرا لها منذ صيف 99م ، يعني بالضبط (في أول أيام) الفترة الرئاسية المنقضية للرئيس الحالي (علي عبد الله صالح) .
وبالرغم من أنني قضيت على كرسي الإدارة (المغري جداً) فترة رئاسية واحدة فقط من فترات الرئيس الصالح (99-2006م) ، إلا أن صاحبي هذا حاول جاهداً إقناعي بالتغيير وأن أبحث عن عمل آخر وأفسح المجال لغيري من كوادر المدرسة .
قلت له : لماذا يجب علي التغيير ؟ فالمدرسة لم تصل بعد إلى بر الأمان ، ولا زالت تعاني من أزمات مالية لا يستطيع أحد غيري إدارتها (إدارة الأزمات) .
قال لي : أنت من خلق هذه الأزمات بسوء إدارتك ، ولولا سوء إدارتك لكانت المدرسة الآن في أفضل أوضاعها الملية والعلمية والتربوية ، إذ هناك مدارس أقل منها عمراً أصبحت في وضع أفضل من مدرستك . قلت له : لم تسنح لي الفرصة الكاملة لإدارة المدارس كون الأزمات الطارئة التي تظهر من حين لآخر بشكل مفاجئ تقف حجر عثرة أمام أي إنجاز مخطط له . قال لي صاحبي وهو يحاورني : كل مدرسة من المدارس تمر بأزمات طارئة ومفاجئة ، ولكن هذه الأزمات عادة ما تكون سبباً في الدفع بالمدرسة إلى الأمام ، ولكن الإدارة الفاشلة تجعل من هذه الأزمات شماعة تعلق عليها أخطاءها وفشلها وتقصيرها . قلت لصاحبي : ومن يا ترى يمكن له أن يسد هذا الفراغ الذي أشغله هنا ؟
من يا ترى تتوفر لديه القدرة والشجاعة على إدارة هذه المدرسة كما أديرها أنا ؟
قال بلغة فصيحة وسلسة :
أولاً يا أخي العزيز ؛ لا يوجد فراغ حالياً لأنك تشغله أنت ، ولكي نستطيع أن نسميه فراغاً يجب أن تتركه أولاً ، وبالتأكيد سيتوفر لدينا العشرات من البدائل المناسبة وربما الأنسب لشغله . وثانياً : لماذا لا يمكن أن تتوفر القدرة والشجاعة على إدارة المدرسة في واحد على الأقل من الموجودين بالمدرسة ؟ هل تستعين بمجموعة من المتخلفين عقلياً في إدارة المدرسة حتى لا يمكن لأحدهم تبؤ هذا المنصب ؟
قلت : شكراً أخي العزيز ؛ لقد أقنعتني فعلاً بضرورة التغيير .. ولكن هل أنت حقاً مقتنع به بنفس الدرجة من الحماس له كما يبدو من حوارك ؟ قال : طبعاً .. طبعاً .. أنا مقتنع بضرورة التغيير .. وأعتقد أن حاجتنا للتغيير كحاجة الظمآن للماء البارد في اليوم الحار. قلت : وهل أنت متحمس لتغيير الرئيس في الانتخابات القادمة بنفس درجة حماسك لتغييري من الإدارة ؟ قال صاحبي : هذا موضوع آخر ... أولاً : أنا مؤتمري ، وانتمائي يفرض علي انتخاب الرئيس .. وثانياً أنا مقتنع أن الرئيس حفظه الله هو القائد الضرورة لهذا البلد ، ولن نجد أفضل منه لإدارة البلد !!! قلت وقد أصبت بخيبة أمل شديدة : سبحان الله ؛ أيهما أولى بالتغيير : مدير مدرسة أهلية لم يكمل بعد سبع سنوات أم رئيس دولة جاثم على صدر وطن بأكمله لمدة ثمانية وعشرين عاماً ؟