ماذا قال رونالدو عن ملف السعودية لاستضافة كأس العالم؟ صحيفة أمريكية تفجر مفاجأة حول طريقة اغتيال القائد اسماعيل هنية في طهران العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر يوافق على الإقرار بالذنب بمقابل وعدته به أميركا.. تفاصيل الإتفاق توجيهات حكومية تخص جرحى وأسر الشهداء في تعز بالأسماء.. من هم المشمولين بالعقوبات الأميركية الأخيرة وما علاقتهم بالحوثيين؟ أول رد من حركة حماس حول إعلان إسرائيل خبر استشهاد محمد الضيف رويترز: طهران عقب اغتيال هنية تستدعي حلفائها من اليمن والعراق ولبنان سلطان البركاني يعلق على اسقاط العقوبات عن أحمد علي ووالده ويلمح لمرحلة جديدة صنعاء.. تأجيل اعلان نتائج الثانوية العامة الى هذا الموعد شاهد اللحظات الأخيرة لقاتل الطفلة حنين في ساحة سجن المنصورة بعدن قبل العفو عنه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. كان عدد المسلمين في معركة اليرموك ستة وثلاثين ألفًا، أو أربعين ألفًا - على أكثر تقدير. وكان عدد الروم مائتي وأربعين ألفًا، قد خرجوا في تعبئة لم يُرَ مثلها، كما خرج المسلمون في تعبئة لم يُعلَم لها نظير في السابق.
في ذلك اليوم كان القائد العام لجيش المسلمين هو خالد بن الوليد، فخطب فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلِصوا جهادكم، وأرضوا الله بعملكم، فإن هذا يوم له ما بعده، ثم رتب قوَّاته ترتيبًا عسكرياً محكماً.
وبينما كان خالد يستعرض قواته سمع أحد الجنود الذي استكثر قوات العدو سمعه يقول: ما أكثرَ الرومَ وأقل المسلمين! فرد عليه خالد على الفور: بل ما أكثر المسلمين وأقل الروم؛ إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان. وينشب القتال، وإذا بالبريد يأتي بخبر هام، هو موت خليفة المسلمين أبي بكر رضي الله عنه، وتولي عمر رضي الله عنه الخلافةَ، وعزل خالد، فيكتم خالد الخبر؛ حفظًا لقوة المسلمين من التشتت، ثم قال كلمته المشهورة: إنا لا نقاتل من أجل عمر. لقد انتصر المسلمون انتصارًا هائلاً في هذه المعركة التي انهزم فيها الروم أشنع هزيمة.
*تعمدت هنا ذكر بعض المواقف التي حدثت في موقعة اليرموك كمقدمة لمقالي هذا حتى ندرك أهمية المعنويات في المعركة سواءً للأفراد أو للقادة.
.* ونلاحظ هنا أهتمام القيادة بهذا الأمر فخالد كان على رأس الجيش يمارس مهمة القائد المدرك لأهمية الجانب النفسي لأفراده فيخطب فيهم ويحفزهم ويشحذ هممهم ويرفع معنوياتهم وبالمقابل يوقف الجندي المنهار معنوياً عند حده حتى لا يسري مرضه وتنتقل العدوى الى بقية الأفراد، فرد عليه مباشرة وبيّن خطأه وأرسل للجند رسالة ايجابية رافعة للمعنويات..
أن الجيش ليس بعدده وإمكاناته بقدر ما هو بمعنوياته، والجيش الذي لا يتحلى بمعنويات العالية لا قيمة له في الحروب ، والفئة القليلة ذات المعنويات العالية تغلب الفئة الكثيرة ذات المعنويات المنهارة. لفت انتباهي مقولة نابليون بونابارت: " قيمة المعنويات بالنسبة للقوى المادية تساوي ثلاثة على واحد" اي ان الجانب المعنوي يمثل 75٪ من قوة الجيش و25٪ للقوة المادية وهي خلاصة تجربة طويلة استخلصها من الحروب التي خاضها، نستكمل الموضوع في سلسلة المقالات القادمة بإذن الله.