الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
بعد تعرضه لإصابه.. هل يعود ميسي مع الأرجنتين في ربع نهائي كوبا أمريكا؟
الكشف عن آخر مستجدات مفاوضات مسقط وحقيقة تخلي الوفد الحكومي عن مصير محمد قحطان
برقية من العليمي الى بايدن
انفجر الوضع عسكرياً ومقاتلات إسرائيلية تقصف مواقع لـحزب الله جنوب لبنان
شركة أرامكو السعودية تواصل تصدر قائمة أقوى 20 علامة تجارية في آسيا
اليابان تبدأ تداول أول أوراق نقدية جديدة منذ 20 عاما.. تفاصيل مذهلة
مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
ارتعدت فرائص صدام حسين عندما امره الملازم في الجيش العراقي بالنزول من السيارة رغم توسلات والدته وعمته، لكنه فوجئ بالضابط يؤدي له التحية و"الهوسة" التي يشتهر بها العراقيون. ويقول صدام الذي يعمل مصورا في مدينة الفلوجة ( 50ك
لم غرب بغداد) "اعتقدت للوهلة الاولى بانني اواجه الاعتقال او ما قد يكون اسوأ منه. لكن الملازم بدا بالهوسة محييا الرئيس السابق ومن ثم طلب مني الصعود مجددا الى السيارة". وولد المصور عام 1979، عندما تبوأ الرئيس السابق اعلى هرم السلطة في العراق. وفي غياب والده الرقيب في الجيش المنتشر في البصرة (جنوب)، كان من الصعب على والدته وعماته العثور على اسم لاول ولد بين سبعة ذكور.
الا ان الطبيب اقترح تسميته صدام، خصوصا وان اللقب هو حسين. وكان صدام حسين نائبا للرئيس ومسؤولا عن الاجهزة الامنية عند انقلاب البعث عام 1968لكنه ازاح الرئيس الفريق احمد حسن البكر العام 1979للحلول مكانه. ويضيف المصور "عندما كنت ادخل الى قاعة الفصل المدرسي، كان الزملاء يهتفون ضاحكين (بالدم بالروح نفديك يا صدام)". لكن اوجه الشبه متباعدة جدا بين المصور والرئيس السابق. فالاول بني الشعر والعينين مربوع القامة يتحدث بصوت تكاد لا تسمعه بينما كان الاخير طويل القامة مهيب المنظر صاحب صوت جهوري. ويؤكد المصور "كان بعض الاساتذة يمنحونني علامات اكثر في الامتحانات بفضل اسمي". كما كان للاسم وقعه لدى الفتيات ايضا. ويقول "في مخيم للعطلات الصيفية، كان الناظر يناديني باسمي الاول فسألتني احدى الفتيات اذا كان هذا صحيحا فاجبتها بالايجاب لكنها الحت علي لمعرقة اللقب. وعندما عرفت فتحت حدقتيها بشكل واسع طالبة مني ان اكون صديقها". ولدى سقوط النظام في ربيع العام 2003، توسلت اليه والدته لتغيير اسمه "لقد كنت مرتعبا لكنني رفضت تغييره فلطالما اسدى الي خدمات في السابق". وابان معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر 2004، فرض الجيش الاميركي على سكان المدينة حمل بطاقات باسمائهم. ويروي صدام في هذا السياق، "فوجئ الجنود عندما عرفوا اسمي وقال احدهم بينما كان يتهجى الاحرف (انتم السنة كنتم مسيطرين اثناء عهد صدام حسين اما الآن فلم تعودوا كذلك)". ويضيف ان "الضابط الاميركي طلب منهم طبع بطاقة باسمي وقال لي العسكري الذي التقط الصورة (كان صدام حسين رجلا قويا) رافعا ابهامه الى اعلى". وكما حصل على البطاقة الاميركية، حظي صدام باحترام المسلحين الذين قام بتصوير تحركاتهم "كانوا بغالبيتهم العظمى عسكريين سابقين ومن اجهزة الامن والحرس الجمهوري (...) كان اسم صدام حسين يفرض نفسه عليهم". وتوصل صدام ايضا الى تفاهم مع الجيش العراقي الجديد بحيث ان احد الضباط اراد تفتيش منزله في احد الايام لكنه اوقفه قائلا "لا توجد اسلحة هنا. اسمي صدام حسين وانا مثله ليس لدي سوى كلمة الصدق (...) لقد اقنعته بعدم التفتيش". وقبل اعدام الرئيس السابق في ديسمبر 2006، اصيب صدام برصاصتين في الكتف خلال تبادل اطلاق نار بين عقيد في سلاح الجو السابق كان منتميا الى الجيش الاسلامي وعناصر من شبكة القاعدة. وفي المستشفى، صرخ افراد من العائلة بان "صدام حسين اصيب بجروح" فسرعان ما بادر "الاطباء والممرضات الى الاعتناء بي كما لو كنت" الرئيس السابق. ويختم المصور قائلا "عندما شنقوه، اصبت باحباط تام (...) ومنذ ذلك الحين، اصبحت اشعر بانني الوحيد الذي يحمل هذا الاسم".
@ (أ. ف. ب)