المبعوث الأممي يختتم زيارة الى مسقط بحث فيها ملف اليمن موعد قرعة دوري أبطال أوروبا 2024-2025 والنظام والتصنيف روسيا تعلن الرد وتشعل الموجهات وتقصف مطارات عسكرية في أوكرانيا.. وكييف تستهدف نفط روستوف بعد أول فوز بالدوري السعودي.. رسالة مثيرة للحماس من رونالدو العثور على الحارس الشخصي السابق للرئيس الأذربيجاني ميتا في تركيا الجيش الاسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في جنين وطولكرم برئاسة محمد بن سلمان.. قرارات جديدة ومهمة لمجلس الوزراء السعودي إنهيار حاجز مائي ومصرع امرأتين وطفلة وفقدان 26 آخرين في اليمن مواطن يروي تفاصيل مثيرة ومذهلة عن واقعة سطو مسلح داخل أحد البنوك البنتاغون يكشف عن معلومات جديدة تهدد ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر
مأرب برس - خاص
غابت شمس العدالة والحرية كأول المنجزات التي تحققت للمحافظة الذهبية التي طالما اعطت اصواتها وهتافاتها وحبها الصادق للحزب الحاكم وتحقق الوعد الانتخابي الذي قطعه مرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية على نفسه في مهرجان الحديدة عندما قال ان الشمس... ستغيب عن هذه المحافظةالى الابد ...
بقيت شمس الحسينية لظى تلوح وجه حمدان الاسمر وكل الناس هناك ولم تغب في البحر الى الابد ...
ولكن اظلمت الدنيا كلها في عيون حمدان حسن درسي ... وهو يرى كرامته تراق مع قناني النبيذ الذي اريقت فوق رأسة في طقس لتعميده بالماء النجس ... وليبدا قداسا ليليا شاقا مورس عليه منذ دخوله الى محراب الشيخ حينما تلى عليه محفوظاته من الشتائم والبذاءات المدونة في العهد القديم والحديث ...
لم يكن حمدان يدرك معنى الطاقة النووية حينما سمع عنها كثيرا قبل الانتخابات وان الحزب الحاكم سيولد بها الكهرباء اذا فاز... ولكن عندما بدأ رئيس فرع الحزب الحاكم وعضو مجلس نوابه السابق بادخال الهراوة في دبره ... سرت رعشه شديدة في جسدة واحس بالشرر يتطاير من بين عينيه ... ياترى هل وصلت الكهرباء النووية الى جسده قبل ان تصل الى الضيعة الضائعة بين طغيان الشيخ وضعف الدولة ... هل هذه هي الطاقة النووية الموعودة ...
لو كان يعرف انها هكذا لما لوث يده بالحبرالازرق ذات يوم اسود ... ولبقي قابعا في بيته ...وتساقطت دموعه سريعا على الارض وهو مدلى من قدميه كشاة مذبوحة تنزف كرامتها وتختلج كل ذرة فيها..و تتمنى ان تلفظ انفاسها وهي ترى نفسها تذبح بغير قبلة على شريعة الحاكم وبسكين الغدر المثلومة ... اهكذا كان سجن ابو غريب ... ام ان سجن ابو قريب افضع منه ...
لم يكن يتخيل في يوم من الايام ان تتحول عورته طفاية سجايرفي ديوان الشيخ ... وان يصبح جارية يدعو الشيخ حجابه الى النيل منها ...اه لك ايتها الكرامة المهدرة ... اه لكي ثم اه ... من كان منكم يقبل ان يجرد من ملابسه ويعلق عاريا ... وان يصبح جوفه بلاعة يتم تسليكها بهراوات المشايخ ... فليبرر ماحدث ...
وكما ترمى نفايات ديوان الشيخ بعد سمر طويل قذف بحمدان في جوف الليل عاريا... حافيا... خائفا... باكيا... دامعا... داميا... مهانا ... عاثرا في خطاه يترنح كالسكران رغم ان الخمر صب فوق رأسه ولم يدخل جوفه ... كما لم يدخل جوفه كسرة خبز او قطرة ماء ... وياليت هذا الجوف بقي خاليا من اي شيء ولم يغرسوا فيه هراوة الشيخ ... الذي لم يبقي لمعنى المشيخة شيئا جميلا فتلك الاعمال لا يقوم بها الرعاع فضلا عن ابناء البيوت العريقة ... سار طويلا قدماه بين الشوك وراسه بين يديه ... يلطم خديه بقسوة لم يفعلها الشيخ .. يعوي كالذئب في ليلة غاب عنها القمر وغاب عنها العدل ... وكلما تذكر ما حدث رمى بوجهه بين يديه وقعد ينتحب واخفى وجهه بين كفيه يريد ان يستره في حين ان مواضع الحشمة منه لا يسترها شىء ...
ستر السائرون في جوف الليل حمدان بكيس قمح فارغ عمل حمدان اياما بين هجير الشمس حتى يعود به الى اولاده ممتلأ بالقمح فعاد هو يملأ الكيس في ظلمة الليل ... ليته كان كفنا ولم تره زوجته يرتديه كأنه عروس في فستان الفرح ليلة زفافها ... فقعد هو وهي والاولاد يذرفون الدموع ويتباكون كرامتهم التي ضاعت في ليلة ليت صبحها لا ينبلج حتى لايراه احد ولايرى احد ....ياليت الشمس تبقى غائبة الى الابد ....