ما دلالة تشكيل الحوثي حكومة انقلابية جديدة في صنعاء؟.. تقرير
أمريكا: عجز الميزانية يرتفع إلى 244 مليار دولار
أول تعليق من نصير مزراوي بعد انضمامه لمانشستر يونايتد
اغتيال هنية .. طهران تحدد شرطاً لإبتلاع الإهانة الإسرائيلية
الشرعية توجه طلباً عاجلاً لـ المجتمع الدولي بشأن موظفي العمل الانساني المختطفين لدى المليشيات
ثلثي الوزراء من سلالة سيد الحوثيين .. لماذا وقع اختيار المليشيات على الرهوي لـ تشكيل حكومة الانقلاب الجديدة ؟
الرئاسي يعلن إفشال الحوثيين جهود السلام الجارية
منظمةدولية: تطالب بنبش المقابر الجماعية في دولة عربية تحتضن أعلى أعداد للمفقودين في العالم تحقيقا للعدالة
الشرعية تعلن استكمال تركيب محطة أرصاد جوية جديدة نصبتها في أحد مطاراتها الدولية
تأثير الحروب وانعكاساتها 2 تريليون دولار في مرمى هجمات سيبرانية.. ماذا فعلت واشنطن؟
يقترب موعد انطلاق محادثات السلام بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية المقرر عقدها في السويد، وقرب انطلاق الموعد تبدأ التكهنات من قبل المحليلين، وتبدأ الاشتراطات من قبل طرفي المحادثات، لكن هذه المرة يبدوا أن الضغوطات الدولية هي المسيطرة على الموقف، فالأمم المتحدة تسعى جاهدة للوصول لحلول مؤقتة كعادتها منذ اندلاع أزمة اليمن ما قبل تأريخ 21 سبتمبر الأليم.
جاءت هذه المحادثات بعد السيطرة الكبيرة التي حققها الجيش الوطني على العديد من المواقع، والتقدم المتواصل في مختلف الجبهات، وهو ما نلاحظه منذ اندلاع الاشتباكات مع الميليشيات الحوثية، فالأمم المتحدة كلما رأت الجيش الوطني يتقدم، وتتقهقر الميليشيات اتخذت من الجانب الإنساني ذريعة لإنقاذ الميليشيات الحوثية، ووقف القتال بدعوى محادثات سلام لم تنجح منها ولا محادثة حتى الآن؛ بسبب التعنت الحوثي المتواصل.
إننا اليوم أمم أمم متحدة لا تريد سلام دائم، بل تريد سلام نصفي، ربما يفصل على مزاج الميليشيات كما حدث قبل اقتحام الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر، حيث وقفت الأمم المتحدة حينها يدا واحدة مع هذه الميليشيات برغم من مشاهدتها للخروقات المتواصلة والمتكررة للوثائق والاتفاقيات الدولية والمحلية، ومنها مواثيق مؤتمر الحوار الوطني الذي وقع عليه جميع الأطراف المحلية، وبتأكيد من المجتمع الدولي أيضا.
في الحقيقة الأمم المتحدة همها الوحيد اليوم هو ميناء الحديدة الذي تتخذه في الترويج للجانب الإنساني، بينما تتخذه الميليشيات الحوثية في تهريب الأسلحة، وابتزاز التجار، ودر الأموال لصالح مشروعها السلالي البائد والمضل في اليمن، اليوم تتحدث الأمم المتحدة عن ميناء الحديدة وهمها الوحيد هو كيف تتم تسلمه حتى لا يذهب لغير الميليشيات كونها ربما ستفقد التواصل مع هذه الميليشيات، وعمل صفقات وتهريب من وراء الكواليس، وستفقد التخفيف عن الميليشيات الحوثية كونها تتخذ من الجانب الإنساني ذرائع لإنقاذهم.
لا من الحديث عن سلام دائم يشمل تسليم معدات الدولة العسكرية الثقيلة والخفيفة للحكومة الشرعية، والانخراط في مجتمع سلمي يبحث عن السلام وعن الأمان المفقود منذ دخول الميليشيات حيات كل يمني، يجب أن تكون عملية السلام شاملة لجميع المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة الميليشيات بشكل عام، والتسليم لحكومة شرعية تدير أمور الشعب بمسؤولية لا همجية وقوة وذل ومهانة.