آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

متدينون أغبياء ومتسكعون أذكياء !
بقلم/ إبراهيم طلحة
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الخميس 20 يونيو-حزيران 2013 05:17 م

نحن بحاجة إلى عملية ضرب الطرفين في الوسطين حتى نخرج بمعادلةٍ خلاف هذه.

من المثير للانتباه أن بعض المتسكعين يفهمون فقه الواقع أفضل من بعض المتدينين.

بعض المتسكعين يجاري التحولات والتغيرات المعرفية اليومية المتسارعة بذكاء، في حين يعجز المتدينون عن تطوير أنفسهم وتغيير أنماط دعوتهم فضلاً عن تغيير واقع الناس.

يظن بعض المتدينين أن الله وهبهم عقولاً راجحة دون غيرهم من العالمين، وأنه اختصهم بالفضل وجعلهم أئمةً يهدون إلى الحق المبين، في حين خلق الآخرين ليهتدوا إلى ذلك الحق المبين على أيدي الواعظين الفضلاء ويتوبوا من السيئات على أيديهم!

الله تعالى خَلَقَ الخَلْقَ وفضَّل بعضهم على بعضٍ في الرزق لا في العقل، وإنما الإنسان هو الذي يستطيع أن يَفْضُلَ غيره في العقل.. بمناقشته الموضوعية للمجتمع وحواره الشفاف مع الكون من حوله، ومحاولة الاكتمال ما أمكن.

من سيسمع من الواعظ أو الداعية ما يقوله.. من سيقبل منه كلامه إذا كان لا يجيد التخاطب بلغة العصر وبلسان بليغ؟!.. أنا لا أثق في خطيب الجمعة الذي يلحن في خطبتيه أن يفتيني في حكم الغناء أو التدخين، مادمت أعرف يقينًا أنه يقول: "الكثير من المسلمون اليوم"؛ فإن الذي يقول:"من المسلمون" أشد ضررًا على المسلمين ولا أقول ـ طبعًا ـ :"على المسلمون"، من الفاسدين، وليس "من الفاسدون"!

كيف ينتظر وعَّاظنا الأتقياء البررة أن يأخذ الناس أقوالهم بعين الاعتبار لتصلح أحوالهم بينما هم أنفسهم لم يصلحوا من شأن أنفسهم ولم ينظروا إلى أحوالهم قبل أن ينظروا إلى أحوال المجتمع؟!

بالنسبة إليَّ، أفضّلُ أن أستمع إلى شاعرٍ عاشقٍ مجيدٍ، أو أقرأ لكاتبٍ ساخرٍ "صائع ضائع" يمتلك لغةً سليمة، أحسن من أن أستمع لخطيبٍ مفوَّه ذي صوتٍ مزعجٍ ولغةٍ ركيكة، أو أقرأ لكاتبٍ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ حُرٍّ مكلّف، يضع النقاط على غير حروفها ويركِّب الكلام على "موتور"!!