آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

الأمل في المكلا
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر
الخميس 12 مايو 2016 03:55 م
كلما ساعدنا إخوتنا في التحالف العربي على العودة إلى الحياة الطبيعية، كلما تراجعت فرص التطرف في ان يجد موطئ قدم بيننا. هذه هي الرسالة التي نستنتجها من تحرير المكلا ومطارها ومينائها. هذه الرسالة التي حملتها معها قوات الصفوة الإماراتية التي دخلت مع قوات الشرعية إلى المدينة وحررتها من القاعدة، وهي أيضا الرسالة التي حملتها أول طائرة مساعدات إماراتية حطت في مطار المكلا.
الإرهاب، مثله مثل مغامرات الحوثيين، يعيش على البؤس. تريد القاعدة أن تفرغ حياة اليمنيين من الأمل فلا يكون أمامهم إلا مشاريعها وعنفها. هذا ما أوصل الحوثيين إلى صنعاء وهذه هي السياسة التي اعتمدها المخلوع علي عبدالله صالح لكي ينحدر الأمر ببلادنا إلى ما وصلت إليه الآن. نحارب البؤس فنكسب على كل الجبهات. نتركه يترعرع بيننا فنكون من الخاسرين.
لا ينقص المكلا شيء إلا الأمل. فأهل حضرموت هم أصحاب الباع الطويل في التجارة والزراعة والصيد. حملوا الدين الحنيف المعتدل إلى أبعد نقاط شرق أسيا، فلا يمكن ان نتصور ان يقبلوا بالتطرف والمغالاة. التاجر الحضرمي يعشق الاستقرار ويراهن على استدامته لأن هذا ما جعل المكلا في يوم من الأيام مركزا تجاريا كبيرا ونابضا بالحياة يربط أفريقيا بآسيا. التاجر اليمني، مثله مثل العامل والموظف، موجود في كل الخليج رجل اعمال ماهر ويد عاملة مثابرة. هل ينجح في اندونيسيا وافريقيا والخليج، ولا ينجح في اليمن؟
إخوتنا في التحالف العربي برهنوا على أن المواجهة مفتوحة مع التطرف والارهاب، سواء القاعدي أو الإيراني. يريدون لليمن أن يقف على رجليه ليطرد الاثنين معا. يريدون لأرضنا أن تعرف السلام وتعيش الأمل وأن لا تصبح نهبا لكل متاجر باسم الدين. الحضارمة تجار وليسوا متاجرين.
لنا في إخوتنا الإماراتيين أسوة حسنة. في الإمارات تحول الرمل والملح إلى مدن عامرة وتسامح قل نظيره ونجاحات اقتصادية واجتماعية لا مثيل لها. معركة استعادة المكلا من يد القاعدة هي دليل جديد على انهم جاءوا ليذكرونا بأن في اليمن أمل وأن علينا أن لا نضيع فرصة وجودهم معنا ليحاربوا من أجل قضايانا.
الأمل الذي حمله التحالف هو طريقنا إلى العودة لبسط سيادة الدولة وتشغيل إداراتها ونفض غبار الفشل الذي زرعه المخلوع والإرهاب الذي زرعته القاعدة وكل تيارات الاسلام السياسي. علينا ان نشغل مطارنا ومينائنا وأسواقنا. ولكن في نفس الوقت علينا أن نعيد الاعتبار للتعليم والتنمية البشرية لكي نقطع الطريق على البؤس وألاعيب السياسة والأراجيف التي انتجت القاعدة والحوثي.
هذه فرصة تاريخية للمكلا ولليمن. وقد عاش اهلنا هناك ما يعنيه سقوط المدينة بيد الإرهاب والتشدد. وكل ما نحتاجه هو الارادة والتصميم على منع تكرار المأساة التي اوصلتنا إلى الحال الذي نحن عليه. هذه فرصتنا للتغيير.