آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

الأمريكان من جديد ..لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
بقلم/ رضوان عبدالله البعداني
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 22 يوماً
الأحد 01 سبتمبر-أيلول 2013 03:41 م

العهد قريب بالتدخل الأمريكي لشؤوننا العربية فقبل أكثر من عشرة سنوات فقط طلبنا من الأمريكان أن يساعدونا في قلع رمز من رموز الطغاة في أقطارنا العربية وفعلاً استجاب الأمريكان لهذا النداء وكنا نبرر لهذا الاستنجاد بأنه الحكمة والعقل والدهاء وأينما كانت المصلحة فثم هناك الحكمة العربية ، والحكمة ضالة المؤمن وكنا نقول أيضاً أن من سيستفيد من هذا التدخل هو العرب أما الأمريكان هم من سيضحون بأموالهم ورجالهم .

المهم لبى الأمريكان نداءنا واستغاثتنا ودخلوا لبلادنا العربية ... ولكنهم لم يخرجوا منها إلى اليوم

فعلا قلع الأمريكان طاغية العرب ولم نكن ندري أن ذلك الطاغية هو من كان يمنع تكاثر الطغاة في منطقتنا العربية.

قتل الأمريكان رفاق طاغيتنا واستبدلوهم بعبيدهم وخدمهم ودخل الأمريكان ليحفظوا لنا أموالنا فسرقوها ووضعوا عليها خزاناً من شيعتهم .

طلبنا الأمريكان لكي نحافظ على عزتنا وكراتنا وللأسف مسحوا بها بلاطهم وأصبحوا من يومها هم الأعزة ونحن الأذل .

درس كبير نقراه من تاريخ الأمريكان في ألواحنا .. لكن يبدوا أن العربي لم يستفد من هذا الدرس القاسي والأليم فعاد مرة أخرى ليستنجد بالأمريكان

ما يحدث اليوم في سوريا من قتل ودمار وتشريد له كفيل بأن يجعل الولدان شيباً ، فكل مسلم عربي غيور على إخوانه يجعله في أمس الحاجة لإنقاذ إخوانه .

إذاً هي الحاجة الماسة لإنقاذ إخواننا التي جعلتنا ننتظر إقحام الأمريكان في منطقتنا من جديد

إن العالم العربي اليوم ينتظر تدخل الأمريكان في الشأن السوري تدخلاً عسكرياً وكأنهم هم المنقذ الوحيد لحل النزاع السوري متناسيين التجربة السابقة معهم وكيف أنهم أهلكوا الحرث والنسل في العراق أكثر مما عمروها وحفظوها .

إن الحاجة الملحة اليوم لإنقاذ شعبنا السوري ينبغي أن لا تجعلنا نفكر في إغراقهم جميعا في مجاري الأمريكان ومخططاتهم الخبيثة.

الأمريكان والأوربيين لا يبحثون إلا عن مصالحهم ، ومصالحهم لا تحتاج لقارئ الفنجان لكي يكتشفها بل هي بحاجة لطفل صغير أخذ درساً بسيطاً لا يمكن تكراره . إن ضرب سوريا هو بداية الطريق المعبد لهم لكي يذلوا العرب والمسلمين أجمع ، هم يسعون لتكوين إمبراطوريتهم الممتدة من الشرق إلى الغرب

من يبحث اليوم في إجابة سؤال : لماذا يقحم الأمريكان جيوشهم ويهدرون أموالهم ويواجهون الموت وهم في غنى عنه في بلادنا العربية ؟ لا يمكن أن تكون إجابة هذا السؤال أنهم ناس طيبون يحبون العرب كما يحبون أنفسهم ، الأمريكان والأوربيون ليسوا جمعية خيرية تهتم برعاية المسلمين وتضحي من أجل أن ينعم المسلمون بالسعادة والحرية ، والعجيب أن الأمريكان والغرب لهم دساتير وقوانين وشعوبا ومعارضة كلها تتفق على مصلحة أوطانهم فعلاما يهلكون أنفسهم معنا إن لم تكن لهم مصلحة مضمونة .

ما أراه أنه ينبغي أن نحل مشاكلنا الداخلية بأنفسنا .. بشار بلغ من الظلم والقتل عتياً لكن لا ينبغي أن نستبدل كلبنا بوحش ضاري لا يرقب فينا إلاً ولا ذمة ، ينبغي أن يكون ردة فعل الحاجة التي نريدها من اقتلاع الطاغية بشار هو الإصرار والتحدي ومواصلة الثورة السورية العظيمة ولا ينبغي أن توصلنا الحاجة إلى الانهزام وارتكاب الأخطاء .