علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
* محمد الصالحي
بعد الزلزال الذي فجرته حركة حماس باكتساحها أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني برغم الحصار الإسرائيلي وبرغم الحرب التي تشنها إسرائيل والغرب بجميع أقطابه على هذه الحركة ومن قبل حماس أحدثت حركة ( الإخوان المسلمين ) المصرية المحظورة زلزال أخر وان كان بمقياس اقل من حماس بحصولها على عدد يفوق الثمانين مقعد في البرلمان المصري رغم تدخل البلطجة الحكومية التي نشرتها وسائل الإعلام بالصورة الحية
جميع هذه التغيرات السياسية قد تجعل أحزاب المعارضة اليمنية تتفاءل أن تحرز شيء في القريب العاجل وبالأخص في انتخابات المجالس المحلية والمزمع أقامتها في العام 2006م ولكن هل وصلت هذه الأحزاب من الوعي إلى ما وصل إليه أخون مصر أو حماس فلسطين . وهل وصلت الديمقراطية لدينا ( الفتية ) على حد تعبير السفير الألماني إلى مستوى الديمقراطية الفلسطينية والتي تئن تحت المحتل !! قطعاً (لا) واعتقد أن هناك خلل في أصحاب العملية الانتخابية سواء السلطة أو المعارضة .ودعونا نعرج على بعض هذه السلبيات في الطرفين
السلطة لديها عدة مشاكل منها أنها لا تقبل بالآخر وتحاول أن تحجمه وتضعفه بل أنها فرخت الكثير من هذه الأحزاب وجعلتها كيان بلا جسد . يضاف إلى مساوئها إدمانها للسلطة وعشقها للكرسي .السلطة تسخر أموال دولة تضم في جنباتها عشرات الأحزاب وما يقرب من عشرين مليون مواطن لصالح حزبها وتكرس جميع موارد الوطن لأجل الحفاظ على السلطة أضف إلى ذلك أن الأعلام الرسمي لم نعد نعرف هل هو أعلام مستقل أم أعلام خاص بالمؤتمر الشعبي العام فالصحف الحكومية والتي يجب عليها أن تكون ناطقة باسم الشعب تجدها بوقاً لحزب المؤتمر الشعبي العام وكذلك القناة الفضائية وشقيقتها الأرضية ويوجد لدى الأخوة في المؤتمر الشعبي العام نظرية قريبة إلى حد ما بنظرية صقور البيت الأبيض القائلة ( من ليس معنا فهو ضدنا ) فمن لا يحمل بطاقة في محفظته تحمل ( الحصان ) فهو محل شبهه وان كان موظف فقد يحرم من الترقيات بسبب عدم أخذه كرت يثبت انه اخذ جرعة التحصين كاملة وللأسف أن الكثير من من تولوا أمر البلاد متعصبين لحزبهم ويقايضوا الموظف البسيط إن أراد الترقية أن ينضم إليهم .ولسان حال إخواننا بالمؤتمر أن البلاد لا تتسع لنا ولكم أيها المعارضة فلتبحثوا عن مكان آخر.
نعود إلى الطرف الأخر في العملية السياسية وهي أحزاب المعارضة واقصد هنا ( أحزاب اللقاء المشترك )
والتي للأسف لم تثبت وجودها وأخذت تبرر إخفاقاتها على ممارسات المؤتمر الشعبي العام فحزب الإصلاح منذ عام 97م في تراجع في عدد المقاعد وبقية الأحزاب الأخرى تمثيلها ضئيل وبعضها لا وجود لها و المشكلة الرئيسية لأحزاب المعارضة أنها منطوية على نفسها طوال السنة حتى يحين موسم الانتخابات فتجدها تحاول جاهده أن تنقذ ما يمكن إنقاذه ومبررهم دوماً الانتهاكات المستمرة من قبل الحزب الحاكم والتي نعترف بوجودها ولكن اعتقد أنها لا تصل إلى مغالطات الحكومة المصرية وتدعى أن شح الموارد والإمكانيات ولتي لن تكون اقل من موارد حركة حماس . هذه المعارضة للأسف لم تكرس الديمقراطية في حزبها ولم تمارسها كمنهج فعلي فتجد الحرس القديم هو المسيطر على القرار فيها والتي عفا على بعضهم الزمن ولم تضخ الدماء الشابة إلى قيادتها .بل تجدها تختار مرشحيها بدون أي تشاور مع قواعدها وهناك فجوة عميقة بين القواعد والقادة إضافة إلى انتهاج نهج التزكية في اختيار القادة .
وفوق هذا أن الكثير من هذه الأحزاب لم تجدد في أطروحتها وفي برامجها على المعارضة مراجعة حساباتها قبل أن جلد ألذات والندم وان تنظر إلى العملية الانتخابية نظرة متأنية قبل أن تخوض غمارها ثم تلوم الحزب الحاكم على مغالطاته لان الشعب مل من هذا الكلام ولم يعد يجدي نفعاً وعليها أن تشارك وتتحمل ما تؤول إليه النتائج وان لا تحمل احد أسباب خسارتها أو تعلن احتجاجها ومقاطعتها للانتخابات من الآن وما حصل في ريمه خير شاهد وعلى المؤتمر الشعبي العام إن يتسع قلبه للنتائج وان يتحلى بالديمقراطية التي مافتئ ينادي بها
في الأخير هل يقبل كل طرف بالآخر وان اليمن للجميع وليس ملك لحزب معين ؟
* مدير تحرير( مأرب برس )