مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز دونالد ترامب: ''أصبحنا أضحوكة العالم'' قصة ممرضة هندية تواجه حكم الإعدام في صنعاء.. الهند تطلب من إيران التوسط
بالأمس القريب نصح كريغ مندي، كبير الباحثين الإستراتيجيين لدى مايكروسوفت قادة دول الشرق الأوسط بالبدء في إعداد الطلاب والتقنيين لديها للتعامل مع الموجة المقبلة في عالم التطورات الإلكترونية، مع الطرح المرتقب لنظام "غيمة الإنترنت" التي ستسهل التواصل المعلوماتي وتقلب أنظمة الكمبيوتر رأساً على عقب.
إن الخوض في تفاصيل كليات الحاسبات ونظم المعلومات في بلادنا من ناحية البنيه التحتيه لتلك الكليات إن لم تكن أقسام تابعه لبعض الكليات ناهيك عن التحدث عن وضعها بالجامعات الخاصه أو الشقق التعليميه الخاصه إن جاز التعبير أقل ما يوصف به بأنه مقلق..!
وجهات نظر العديد من الباحثين والأكاديميين وخبراء الإقتصاد في العالم أجمع إضافه الى وجهة نظري المتواضعه أن هناك حلقه مفقوده بدول الشرق الأوسط وبالطبع منها اليمن تتمثل في عدم وجود جامعات ومعاهد تقدم ثقافة أكاديمية تشجع البحث والتطوير وثقافة الإبداع الشخصي ومهارات التحديث في قطاع التكنولوجيا...!
يشكو البعض من أن أحد أسباب عوائق التنميه ببلادنا التبعثر الجغرافي حيث يوجد أكثر من 137 الف تجمع سكاني منهم 74% في الريف وتتركز نسبه البطاله بشكل أكبر بهذه التجمعات..! قد يكون ذلك فرصه سانحه لبناء مراكز تقنيه فرعيه تأهل الشباب اليمني وتنهض بإقتصاد البلد بشكل كبير فالريف الهندي على سبيل المثال يصدر للعالم من البرمجيات ما قيمته 46 مليار دولار خلال عام واحد..فماذا تنتج كليات تكنولوجيا المعلومات اليمنيه من برمجيات..! ولماذا لا..!!؟
من الواضح للعيان أن التوجه بالقطاع الرسمي وحتى الخاص نحو بناء المعاهد التقنيه والفنيه والمهنيه والتي يتخرج منها عماله مدربه وذلك ليس بالسيء ولكن أليس من الأفضل وموازاة بذلك التوجه نحو بناء كليات حاسوب ومعاهد تكنولوجيا تتخرج منها كوادر من الخبراء والمبرمجين والتقنيين في مجال التكنولوجيا..!
أعلم أن البعض سيرواده التفكير ملياً بأنه يتوجب أولاً القضاء على أميه القراءه والكتابه بشكل صحيح والتركيز على جودة التعليم ومن ثم النظر في التأهيل البرمجي ولكني إبن الريف اليمني وأعلم جلياُ ولله العلم من قبل ومن بعد قدرة الشباب اليمني على الإبداع ولو بأقل الإمكانيات...
ليس الأمل ببعيد أن تتم لفته كريمه من صناع القرار وعلى رأسهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربيه والتعليم للمساهمه في سن تشريعات جديده وتحديث المناهج الدراسيه وتشجيع نمو الفكر التكنولوجي لدى الشباب اليمني حيث يتمتع الشباب اليمني بعقليه فذه مشهود لها ولكن ينقصها الدعم وهذا ما أرجوه من خلال السطور السابقه...والله واليمن الغالي من وراء القصد...
*باحث دكتوراه بقسم نظم المعلومات-كليه الحاسبات والمعلومات - جامعة عين شمس- القاهره
senanphd@gmail.com