آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

ثعبان الموت الذي يخطف الفرح في سد "كمران"
بقلم/ د.عبدالكريم القدسي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 23 يوماً
الأحد 19 مايو 2013 03:45 م

كلنا يتذكر الأحداث التي مرت كبرق الموت ومن هناك من شرفة النقاهة ونسائم الحنين والشجون ، ومن مرفأ الأمان على ضفاف سد كمران، كما اعتبره من أرادوا قضاء نزهة في فضاء الحب ولوعة الطمأنينة ممن أتوا لينسجون ذكراهم على وقع أعذوبة تلك المياه، في رحلة العروسين اللذان ذهبا لقضاء فسحة في بيت بوس (سد كمران ، وبأيدهم نسائم من الفل والرياحين والورد، كانا يتبادلان وشائج الوفاء والنقاء ولم يعلما أن الخطر سيداهم سكينتهم وتتحول حياتهم إلى ذكرى مودع ، وبما خلف موتهم من فاجعة سواء لأهلهم أو للعامة ممن سكبوا الدموع حزناً على أصداء جنائز الوداع،ويتحول فرح الحب إلى أرواح مسجية تغط في الماء لقضاء آخر برهة من رحلة العمر المتبقي،،، ،.

 آه يا وطني كم لإحزاننا من شكاء،كم لأرواحنا وعيشنا من بكاء، حقاً مللناكم أيها المتمرغون في بحر الذات ، يا من عشقتم أنفسكم أكثر من هؤلاء الراحلون من شرفة الفرح، ممن خرجوا لقضاء فسحة أمل، ولم يعلموا أن مخاطر كمران وثعبان الموت القابع في مغارته سيجعلهم يرحلون عن ذويهم ومحبيهم دون رجعة، حتى متى هذا الصمت أيها القابعون في مغارة الثعابين؟؟، يا يمن تغرقون الوطن بالحزن والبكاء والأنين،، حتى متى؟؟ سيستمر صمت الوداع ونحن نودع الكثير ممن أرادوا الابتعاد عن نكد العيش ولا ذوا إلى سد كمران ووجدوا ثعابينكم هناك تتخطف أرواحهم وتسرق أفراحهم ونسائم حبهم الوردي،،،،.

نعم أيها الأحبة والأصدقاء الكرام :كلنا نطالب اليوم بمحاكمة ثعبان كمران وكل من جعلوا أرواح المحبين خطفاً بيد الموت المتخفي بمباركة عشاق الثعابين في وطني،هناك حيث مغارات الثعابين المنتشرة في ربوع وطني تنتظر المخلصين لاجتثاث قبح ليلهم وجرم فعلهم وسموم حقدهم، حتماً ليس لنا من خير العمل سوي الانتصار على تلك السموم التي طالت أرواح البشر وتخطفت أعمار المحبين وفي أيدهم أغصان الورود والرياحين، ولم يعلما أن الموت ينتظرهم في سد كمران،، اللهم ارحم موتانا واشفي مرضانا وشل أنفاس من يتشفون ويجرعون وطني ويلات الحزن ووداعيه جنائز الموت،،،،.

بعد موت الكثير غرقاً في سد كمران- قحطان يستنجد بقوات خاصة لاصطياد ثعبان الموت:

هااااام-((--حذار من مخاطر ثعبان الموت في سد كمران---نرجو الخبر للجميع))-

كم نحن اليمنيون من متساهلين ومن كسالى، الجهات ذات العلاقة بوزارة الداخلية لم تتعب نفسها لوضع دراسة لحيثيات ومسببات الغرق من أول ضحية في سد الموت(سد كمران)، لم تستفزهم النخوة لإجراء الكثير من التحري ،لكنهم لربما شاطروا بعض اسر الضحايا مصابهم على أنغام الكلمة التي هي جزأ من روح الإيمان- (قضاء وقدر)،،،،،.

كلنا ندرك نسائم معنى القضاء والقدر ومدلولاته الروحية والإيمانية، ومع ذلك ينبغي إزالة مسببات وحيثيات ما نراه أقرب إلى الخطر الداهم لا رواح البشر، أو تذليل الصعاب عن أي أذى يعترض حياتهم، وبالأحرى لنأخذ بالأسباب لجعل المخاطر التي تعترض الحياة أقل فاعلية، وهذا بمقدور المختصين من أبناء جلدتنا، دون أن ننازع القضاء والقدر بحقيقته الإيمانية، وسر الاستخلاف في الأرض والحياة، القائمة على هذه الركيزة الإيمانية بحقيقة العلاقة بين الخالق والخلق، إنما وجوب إزالة العثرات والمخاطر ذات البينونة للعيان أيضا هو من الإيمان بمكان أن تكون الحياة عامرة بالخير ، ومزدهية لانتصار حياة الإنسان على معكرات عيشه. هكذا يكون الواجب من ذوي العلاقة في مؤسسات الدفاع المدني، وأنا هنا أقول: لربما أن فريق الغوص التابع للدفاع المدني في الداخلية، اكتشفت ثعبان كمران عن طريق الصدفة، وقال الفريق أن الثعبان طوله بين مترين ونصف - ثلاثة أمتار،،،، المهم ليس الكشف المهم كيف نعالج الوضع، وها هي الداخلية تستنجد بقوات خاصة من وزارة الدفاع لاصطياد الثعبان، لكن متى سترد الدفاع باستجابة النداء ؟؟، وهل من إرشادات ولوحات توعي المواطنين بمخاطر سد كمران، وتبعدهم عن السباحة فيه يا وزير الداخلية المبجل؟