آخر الاخبار

وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة بعد تشييع نجله .. الشيخ منصور الحنق: يدعو قوات الشرعية بجميع فصائلها والمقاومة الى مشروع استعادة الجمهورية ودحر الانقلاب

رياض السلام بين واشنطن وموسكو
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: شهر و 21 يوماً
الثلاثاء 18 فبراير-شباط 2025 08:21 م
 

من الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وباستضافة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتنظيم من الحكومة السعودية... يتم الاجتماع الكبير المرتقب بين روسيا وأميركا بشأن الحرب في أوكرانيا، في المقام الأول، واستعادة الحوار بين قطبي العالم.

هذه نقلة كبرى في الدبلوماسية الدولية، وحركة عظمى باتجاه السلم العالمي.

في التفاصيل، موقع «أكسيوس» الإخباري نقل عن مصدرين قولهما إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية، اليوم الثلاثاء. وأضاف «أكسيوس» أن اجتماع المسؤولين الأميركيين والروس سيبحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، والإعداد لقمة بين الرئيسين الأميركي والروسي. سيضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف؛ حسب الموقع نفسه. ورجَّح «أكسيوس» أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي، وهو ما أكده الكرملين.

في هذا الشهر، فبراير (شباط)، تحديداً في الـ26 منه، ستكمل الحرب الروسية الأوكرانية عامَها الثالث، ولم تكن الحرب الأولى، لكنَّها الأخطر على الأمن العالمي، والأكثر استنزافاً للاقتصاد الدولي، لها آثارها المدمرة على كل شيء.

الرئيس الأميركي، الجديد، دونالد ترمب، وعد كثيراً بإنهاء الحرب في أوكرانيا وروسيا سريعاً، وأنه سينفتح على الحوار مع روسيا، وهو بالفعل أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذه الحرب التي تبدو بلا أفق نهاية، زلزلت كيان الاتحاد الأوروبي، وغيرت خريطة التحالفات، وتسببت في سلسلة من السياسات الكيدية بين روسيا والغرب، في أنحاء متفرقة من العالم، بما فيها منطقتنا العربية، خصوصاً فلسطين ولبنان وسوريا... واليمن، وأفريقيا.

هل ستنتهي الحرب بين روسيا ومن معها، والغرب ومن معه، على الجبهة الأوكرانية فوراً؟

من العجلة قول ذلك، لكن بلا ريب أن اجتماع الرياض أزاح صخرة ضخمة أعاقت سير السلام، وأشرعت شبابيك الأمل لينفذ منها هواء نقي وشعاع لامع ينشر أوراق التفاؤل بازدهار ثمار السلام. إنها خطوة كبرى على ساحة الشطرنج السياسي الدولي، تكشف عن مكانة السعودية وتأثيرها، الإيجابي، لصالح الناس... كل الناس.

دينيس روس، المبعوث الأميركي الأسبق للسلام في المنطقة، قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة المرتقبة، تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين»؛ وأن الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، ما يوفر بيئة مريحة ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات.

هكذا تكون السياسة الرشيدة في أبهى مظاهرها، وهكذا يعود للسياسة شيء من سمعتها الطيبة، بعدما اختصر كثير من صغار العقول والأنفس السياسة في صغائر الأمور والهزيل من المكائد. هنا صوت الخير والسعي لصالح إنسان هذه الأرض.

بالتوفيق، كل التوفيق، لاجتماع الرياض بين قطبي العالم، واشنطن وموسكو