آخر الاخبار

تفاصيل مذهلة في مشهد لن تراه بالأفلام.. مقاتل من القسام بمواجهة 5 دبابات نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة حماس توجه “رسالة” للوسطاء وتكشف شروطها للعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيونى اللواء سلطان العرادة يتفقد أضرار الأمطار والعواصف في مخيمات النازحين بمأرب  ويوجه بسرعة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من إيواء وغذاء وسرعة اصلاح الخدمات العامة

خارج الدولة.. داخل العقل الطائفي
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2014 12:56 م

منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومفاصل الدولة السياسية ومؤسساتها الامنية والعسكرية وهم يتعاملون وفق منطق الغلبة والقوة وكدولة داخل الدولة ويسعون لاحكام سيطرتهم على هرم الدولة وهياكلها ومراكز صنع القرار السياسي فيها وفرض سياسة الامر الواقع وعقاب الخصوم والتمدد الافقي في البلاد، واصبح زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هو صانع السياسات الاول في البلاد، وصاحب القول الفصل في كل القرارات والتحركات داخل مؤسسات صنع القرار التي التهمتها جماعته، وهو من يرسم خارطة تحركات الجيش والامن ويحدد دوره كمساند لمليشياته في معاركة التي يقول انها تستهدف تنظيم القاعدة وحلفاءها وهي لافتة عريضة وكلمة حق يراد باطل كما يراها العديد من المتابعين لاداء وتحركات جماعة الحوثيين على الميدان ، وعلى الرغم من نهجه العدائي والتوسعي وفرضه خياراته على السياسية والامنية على بقية المكونات السياسية والاجتماعية في البلاد، لدي الحوثيين حساسية مفرطة من عملية النقد لاخطائهم وادائهم السياسي والامني ، بل على العكس فهم يرون ان ما قاموا به هو فعل يستوجب الشكر والامتنان من كافة الاطراف والمكونات المجتمعية وليس النقد والمراقبة والتقييم والرفض لعملية التهام الدولة وتحويل اجهزتها لمجرد ادوات لاستكمال السيطرة الحوثية على بقية المناطق الواقعة خارج سيطرتهم واقصاء بقية الاطراف والمكونات السياسية في البلاد.

في دولة المخلص القابع في ظلمة الفكر الاحادي الجانب ليس هناك مجال لتقبل النقد او الاعتراض على وهم امتلاك الحقيقة لاشيئ من كل مفردات خطاباته المليئة بالغطرسة والمغالطات ينسجم من ادعاءاته بتسويق مشاريع الموت المحمول على ظهور الدبابات وكتائب الانصار المسكونون بصورته الاتية من خلف كوم الدمار الذي يوزعه حيثما حلت بركاته.

لايرى قائد المسيرة في المختلفين معه سوى مجموعة من الرعاع والمرتهنين للخارج وتلك هي عقدته الكبرى فهو لايتحرج في اطلاق التهم وتوزيع صكوك الوطنية ونثر خطاباته بلا حدود فهو يرى انه يسهم في اثراء حياة اتباعة بمفردات احاديثه لاستخدامها كمفردات بديلة للحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ونبذ العنف.

غير انه حين يتحدث كمخلص ثوري لا يرى غير صوره ملصقة على جنبات اسلحة اتباعة ويحاول ان يضغط على مخارج حروف كلماتة كي تبدو متسقة مع طموحاته في التمدد وكسر شوكة البلاد.

الشراكة بالنسبة له هي قبول الاخرين لتوجيهاته وعدم منازعته في الزعامة .. فهو الحق المطلق وهو الوافد الجديد الذي يسعى لالتهام كل القديم واعادة خلقه بكل تشوهاته وفساده وعنفه وادواته التالفة.

ليس مجرد مشروع ديكتاتور يمتلك ادوات العنف والاقصاء فقط بل هو يتشح بادعاءات الافضلية والاحقية التاريخية والدينية والعرقية في الحكم وفي الهيمنة على حياة اليمنيين.

عرف العالم كثيرون مثله وربما كانوا اكثر قدرة على تسويق والصعود للحكم بادعاءات النقاء العرقي تارة والنقاء الفكري تارة اخرى وبقوة السلاح وقمع المعارضين احيانا اخرى لكنهم لم يستمروا طويلا فقد تلاشوا وذابوا وانتهوا وبقت الشعوب لانها هي صاحبة الحق وهي كالبحر تلفظ دوما كل ما كان عارضا وكل ما كان يتناقض وطبيعة الحياة وبديهيات العقل وقيم الحق والخير.