لهذه الأسباب حكومة بحّاح مستقبلها الفشل
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 3 أيام
الأربعاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2014 11:41 ص

أضحى الشعب اليمني لا يعوّل كثيراً على الحكومات المتعاقبة في اليمن منذ قيام الجمهورية، فهي ليست إلا حكومات فخرية وديكور خارجي لأنظمة الحكم المتعاقبة الخاضعة لقوى الخارج ذات النفوذ الحاضر بقوة في اليمن المتحكم في إدارته .

حكومة بحاح مستقبلها مستقبل حكومة باسندوة، والعيب والفشل ليس في أعضاء ورؤساء تلك الحكومات المتعاقبة، ولكن العيب في القوى المهيمنة على سلطة الحكومة رئيس وأعضاء، أما رؤساء وأعضاء تلك الحكومات فليس إلا عبارة عن دمي متحركة لا تملك من أمرها شيء، إلا من كانت عنده ذرة من ضمير وطني فاستقال عندما ادرك أن لا سلطة له غير ملئ الفراغ أمام الشعب، وتحمّل المسئولية بلا مسئولية .

حكومة ما يسمى بالسلم والشراكة برئاسة بحاح لا تعني الشعب في شيء ولا تمثله، فلا سلطة لها ولا سيادة، ومن يحكم اليمن ويدير شئونه ويرسم مستقبله قوى الخارج المتآمرة الدولية والإقليمية وجماعة الحوثي المسلحة المنفذة لمشروعهم الاستيطاني على الأرض في اليمن بالتعاون مع صالح وأزلامه .

حكومة بحاح موعودة بالفشل كونها وليدة جماعة مسلحة فرضتها بقوة السلاح ولا سلطة لها، ومتى ما شاءت تلك الجماعة المسلحة وقوى الخارج المساندة لها اقالتها ستقيلها كما اقالت سابقتها التي صنعت لها الفشل بأعمال العنف والتخريب ووضع العراقيل .

جماعة الحوثي المسلحة لا تعتمد على أي نظام سلمي، أو أي شراكة سياسية أو قوانين دولية، وإنما تعتمد على مشروعها الممول خارجياً والذي ترسمه بأفواه البنادق .

كيف نريد لحكومة بحاح النجاح وهي صنيعة جماعة مسلحة تصنع الموت والدمار للشعب اليمني ؟؟ وكيف نريد من حكومة النجاح وجماعة مسلحة تعرقل تشكيلها لأكثر من شهر ترفض من ترفض وتزكي من تزكي ؟؟ وكيف نريد النجاح من حكومة بعد أن تم تسمية وزيرها المصطفى حوثياً أقدمت جماعة الحوثي على اشعال نار الحرب في اب والحديدة والبيضاء واستمرت في سفك الدماء اليمنية واستباحة الحرمات .

من يريد أن يلعنه التاريخ ويلعنه الشعب فليقبل بالعضوية في تلك الحكومة المسيرة، المفصلة لتكون غطاء لجرائم مليشيات الحوثي المحتلة .

من يريد أن يلعنه الشعب فليقبل بالدنس، ومن يريد أن يحرق شخصيته ويدمر مستقبله ويسيء لشخصه فليقبل بعضوية في هذه الحكومة البائسة، والعبرة لمن لم يعتبر في سابقتها .

العيب ليس في انظمة الحكم، وليس في الحكومات، وليس في شكل الدولة، وإنما العيب في المستخدم ومدى السلطة والصلاحية بيده، والواقع الذي تفرضه أو تصنعه أو تمليه علينا قوى خارجية .. لهذا التحرير قبل التغيير .. ولا جدوى من تغيير ما لم يسبقه التحرير .