آخر الاخبار

اليوم في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.. الهلال يصطدم بالأهلي ''التوقيت والقنوات الناقلة'' نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية.. وزير الصحة يحذر من تبعات تراجع التمويل الدولي النشرة الجوية: نصائح للمواطنين وتوقعات الطقس خلال الـ48 ساعة القادمة متى ستردّ إيران؟ كيف ستردّ؟ لن تردّ إيران؟! تحليل يجيب على التساؤلات وخيار ثالث يتعلق بالحوثيين مفوض أممي يخرج ببيان يفضح الحوثيين ويكشف ما فعلوه في مقرات حقوق الإنسان بصنعاء أكثر من 2200 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الاقصى لإقامة طقوسا يهودية في بيان شديد اللهجة.. الحكومة تهاجم ''الغوغاء'' التابعين للإنتقالي الذين اقتحموا احتفالية للشباب في عدن ومزقوا صور العليمي ظاهرة كونية لن تتكرر… غداً المريخ والمشتري في سماء الليل أقرب من أي وقت أمريكا تعلن استئناف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد توقف طويل ومصادر تكشف الأسباب أوكرانيا تعلن السيطرة والتقدم و تعزز أكبر توغل في أراضي روسيا بغارات مسيرات هجومية

لا تتجاهلوا الشباب..!
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 03 مايو 2011 04:13 م

الكثيرون في بلادنا رحبوا بالمبادرة الخليجية التي قدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والذين حرصوا من خلال مبادرتهم على إنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها بلادنا التي بدأت بخروج بعض الشباب للمطالبة بحقوق كانت بنظرهم غائبة عنهم فرأوا أن الطريقة لذلك هي تقليد ما حصل في تونس ومصر.

ولكن الأمر تغير بعد ذلك مع دخول أحزاب المعارضة وبالأخص أحزاب اللقاء المشترك التي عملت على ركوب الموجة والتسلق عبر الشباب للوصول إلى كرسي السلطة التي عجزت الوصول إليه خلال الفترة الماضية عبر الأطر الدستورية والديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية.

وما زاد الطين بلة هو أن تلك الأحزاب همشت أولئك الشباب واستخدمتهم كوسيلة للضغط على السلطة للتحاور لتنفيذ أجندة أحزابها السياسية بعيداً عن الأهداف التي خرجت من أجلها تلك الجموع الغفيرة من الشباب الواعي وغير الواعي تحت سقف المطالب الحقوقية.

وما يحدث الآن لهو دليل على تلك المواقف غير المسئولة من قبل البعض باللعب بورقة الشباب ثم تركهم خارج نطاق العملية السياسية في بلادنا وعدم إشراكهم أو إشراك ممثليهم في عملية الحوار التي يجب على الجميع الاحتكام إليها حتى لا تحدث أمور لا تحمد عقباها وتتطور المشاكل إلى درجة يتضرر منها المواطن قبل السياسي .

مبادرة الأشقاء في الخليج جاءت مناسبة في الوقت الراهن ولكنها افتقرت لإبراز دور حقيقي للشباب حتى يكون لهم كلمه تُسمع وتُقال للعالم بأن شباب اليمن هنا حاضرون وأنهم قادرون على المضي قدماً لتحقيق مطالبهم وأهدافهم المنشودة التي خرجوا من أجلها.

مبادرة الأشقاء الخليجيين هي بمثابة الحل الأسلم للخروج من الأزمة السياسية الحاصلة في البلاد خصوصاً بعد موافقة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تلك المبادرة وقبوله ذلك يأتي حرصاً منه على حقن الدماء والانتقال السلمي والسلس للسلطة ولكن نعيد ونكرر انه يجب إشراك الشباب في أي حوار يقام الغرض منه حلحلة الوضع المتأزم حالياً.

فمن حق الشباب المستقلين غير المتحزبين المرابطين في الساحات أن يستمع لصوتهم وأن تصل مطالبهم للجميع ويتم تحقيقها في ظل ما كفله لهم الدستور والقانون .

وعلى الجميع أيضاً أن يعي أن الأمر أصبح الآن مسألة وطن وكيف نحافظ على أمنه واستقراره بعيداً عن المتاجرة والهتاف باسم الوطن فقط دون تنفيذ شي من تلك الهتافات.

يجب الآن على الجميع أن يعي أن الوطن أكبر وأعلى من أي شيء وعلى الجميع سلطة ومعارضة وشباباً مستقلين أن يعملوا من أجل الوطن، وليس عيباً أن يقدم أحد منهم التنازلات من أجل الوطن ولكن العيب والعار أن نظل في مهاترات سياسية تجر الوطن إلى صراعات الجميع في غنى عنها في ظل وجود طاولة الحوار والمبادرات الداخلية والخارجية التي ستضمن للجميع تحقيق المطالب والأهداف المرجوة.

أخيراً

ليس من مصلحة الوطن أن نظل في صراع وتناحر دائم وتراق دماء طاهرة وزكية لمجرد أن أحد الطرفين لا يريد التنازل من أجل الوطن، لذا علينا أن نلتف جمعياً حول مبادرة الأشقاء الخليجيين وإضافة الشباب ومن يمثلهم إلى طاولة الحوار السياسي والذي ستكون نتائجه لمصلحة الوطن والمواطن .

ليجعل الجميع الوطن نصب أعينهم وليعملوا لمصلحته بعيداً عن مصالحهم الشخصية والحزبية وليكن شعار “اليمن أعلى وأغلى” هو الشعار الذي يؤمن به الجميع ولنعكس صورة حقيقية للحكمة اليمانية التي اشتهر بها اليمنيون على مر العصور ونقول للجميع: إننا مهما اختلفنا ومهما تعارضنا يظل الوطن هو أغلى وأعلى من كل شيء.

دمت يا وطني فخراً وعزاً لنا ... دمت يا وطني منبعاً للأصالة والحكمة والإيمان.... دمت يا وطني سراجاً وهاجاً لكافة أبنائك بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية.

 gammalko@hotmail.com