آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

المعنويات وأثرها في المعركة 1
بقلم/ د شوقي الميموني
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2022 06:21 م
 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. كان عدد المسلمين في معركة اليرموك ستة وثلاثين ألفًا، أو أربعين ألفًا - على أكثر تقدير. وكان عدد الروم مائتي وأربعين ألفًا، قد خرجوا في تعبئة لم يُرَ مثلها، كما خرج المسلمون في تعبئة لم يُعلَم لها نظير في السابق.

في ذلك اليوم كان القائد العام لجيش المسلمين هو خالد بن الوليد، فخطب فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلِصوا جهادكم، وأرضوا الله بعملكم، فإن هذا يوم له ما بعده، ثم رتب قوَّاته ترتيبًا عسكرياً محكماً.

وبينما كان خالد يستعرض قواته سمع أحد الجنود الذي استكثر قوات العدو سمعه يقول: ما أكثرَ الرومَ وأقل المسلمين! فرد عليه خالد على الفور: بل ما أكثر المسلمين وأقل الروم؛ إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان. وينشب القتال، وإذا بالبريد يأتي بخبر هام، هو موت خليفة المسلمين أبي بكر رضي الله عنه، وتولي عمر رضي الله عنه الخلافةَ، وعزل خالد، فيكتم خالد الخبر؛ حفظًا لقوة المسلمين من التشتت، ثم قال كلمته المشهورة: إنا لا نقاتل من أجل عمر. لقد انتصر المسلمون انتصارًا هائلاً في هذه المعركة التي انهزم فيها الروم أشنع هزيمة.

*تعمدت هنا ذكر بعض المواقف التي حدثت في موقعة اليرموك كمقدمة لمقالي هذا حتى ندرك أهمية المعنويات في المعركة سواءً للأفراد أو للقادة.

.* ونلاحظ هنا أهتمام القيادة بهذا الأمر فخالد كان على رأس الجيش يمارس مهمة القائد المدرك لأهمية الجانب النفسي لأفراده فيخطب فيهم ويحفزهم ويشحذ هممهم ويرفع معنوياتهم وبالمقابل يوقف الجندي المنهار معنوياً عند حده حتى لا يسري مرضه وتنتقل العدوى الى بقية الأفراد، فرد عليه مباشرة وبيّن خطأه وأرسل للجند رسالة ايجابية رافعة للمعنويات..

أن الجيش ليس بعدده وإمكاناته بقدر ما هو بمعنوياته، والجيش الذي لا يتحلى بمعنويات العالية لا قيمة له في الحروب ، والفئة القليلة ذات المعنويات العالية تغلب الفئة الكثيرة ذات المعنويات المنهارة. لفت انتباهي مقولة نابليون بونابارت: " قيمة المعنويات بالنسبة للقوى المادية تساوي ثلاثة على واحد" اي ان الجانب المعنوي يمثل 75٪ من قوة الجيش و25٪ للقوة المادية وهي خلاصة تجربة طويلة استخلصها من الحروب التي خاضها، نستكمل الموضوع في سلسلة المقالات القادمة بإذن الله.