فلكي سعودي يتوقع الإثنين أول أيام عيد الفطر ويوضح لماذا لا يمكن رؤية الهلال مساء السبت؟
بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
الجيش السوداني يقضي على آخر خلايا الدعم السريع
اتفاق سوري لبناني لترسيم الحدود.. وتشكيل لجان قانونية في السعودية
ضربات أميركية جديدة تستهدف الحوثيين في 6 محافظات يمنية
حماس تعلق على تصريحات خالد مشعل بالتخلي عن إدارة غزة
حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
لم يكن الانقلاب العسكري في سوريا مجرد تحرك عشوائي، بل كان محكم التخطيط والتنفيذ والتسليح، أعدّ له بدقة لاغتيال الثورة وإسقاط الدولة الجديدة في مهدها. لكن حين أدركت الحكومة السورية الجديدة حجم الخطر ووجوديته، وأن المخطط يستهدف ليس فقط النظام السياسي، بل الثورة والشعب ومستقبل سوريا برمته، خاطبت الشعب مباشرة، محذرةً من خطورة الموقف، ودعت إلى النفير العام دفاعًا عن الوطن.
أربع ساعات فقط بعد دعوة النفير كانت كفيلة بتجييش قرابة 400 ألف مقاتل مسلح، خرجوا من مختلف محافظات سوريا، مدفوعين بروح وطنية غير مسبوقة، واستعداد للتضحية من أجل حماية الثورة والدولة. هذا الاستنفار الشعبي الهائل لم يكن مجرد رد فعل، بل كان زلزالًا ضرب كيان الانقلابيين، وأربك من خطط لهم ومولهم ودعمهم.
حين تجد الدولة نفسها في حالة التحام كامل مع الشعب، فإنها تدرك أن شرعيتها مستمدة منه، لا من اتفاقيات أو اعترافات دولية. السلطة التي يهبُّ الشعب للدفاع عنها لا يمكن أن تُسمى إلا "سلطة الشعب"، لأنها ولدت من تضحياته، وتجسد إرادته في بناء مستقبل جديد.
عمليًا، انتهى الانقلاب العسكري في غضون ساعات، ولم يبقَ منه سوى بؤر متناثرة تتولى قوات الجيش والأمن ملاحقتها وتصفيتها، لضمان استقرار الدولة الجديدة. لكن ما حدث في سوريا لم يكن مجرد انتصار أمني أو عسكري، بل لحظة فاصلة في تاريخ الثورة السورية، أكدت أن سوريا اليوم لا تشبه أي نموذج آخر، لأنها ثمرة إرادة شعب قدم مليون شهيد، وضعفهم من الجرحى، وملايين المهجرين الذين دفعوا الثمن ليكون لهم وطن يليق بتضحياتهم.
اليوم، سوريا ليست مجرد دولة انتصرت على انقلاب، بل هي نموذج جديد لسلطة تُبنى بإرادة شعبية خالصة. لم تأتِ هذه الدولة من انقلاب عسكري، ولم تُفرض بوصاية خارجية، بل خرجت من رحم معاناة طويلة، وبُنيت على دماء الأبطال، وإصرار الأحرار، ووعي شعب رفض أن يكون وطنه رهينة لمشاريع الهيمنة والتآمر.
إنها سوريا الجديدة.. سوريا التي لا يشبهها أحد.