آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

جواسيس النت الإسرائيل العرطة
بقلم/ نبيل الأسيدي
نشر منذ: 16 سنة و شهر و يومين
الأربعاء 18 فبراير-شباط 2009 06:21 م
تابعت كغيري من الحاقدين على كل ما يمت لإسرائيل بصلة وبشغف منقطع النظير للأحداث الغرائبية لدراما (كشف وقبض وإتهام ومحاكمة) خلية جاسوسية يمنية مرتبطة بالإيميل الشخصي للإسرائيلي (أولمرت) المغضوب عليه من شعوبنا ومن طاقم شبكة الجزيرة الأخبارية.

• ورغم لهفتي وتشوقي المتواصل كمتابع للأحداث الجاسوسية الدرامية إلا أن لي عتباً فنياً على مخرج ومنتج وطاقم التمثيل الدرامي المشارك في أول صناعة سينمائية للفلم الجاسوسي اليمني "جاسوس بوند" .

• ووجه العتب أن الأحداث الدرامية لا ترقى فنياً "إخراجاً وتمثيلاً" لمستوى الموضوع الذي يتضمنه الفلم فالحبكة القصصية غير مترابطة وأحداث وتفاعلات المشاهد غير متناسقة إضافة إلى وجود العديد من الثغرات الإخراجية حيث أفتقد المخرج للكثير من الحرفية الفنية المقنعة لجمهور المشاهدين والمتلهفين، في حين أن المادة الإعلانية المصاحبة للفلم كانت أكثر إثارة من أحداث الفلم .. يعني كان "الغطاء أكبر من الصحن"!

• ومن ذلك أن القصة الرديئة التي تضمنها الفلم تتحدث عن شاب يمني أثقلته الديون وسُدت في وجه كل أبواب الرزق وأحبط فنياً كمتعهد حفلات غنائية، .. وفي تخزينة قات، قرر بالتعاون مع صديقيه أن يتحول إلى إرهابي ويتزعم خلية جهادية .. كذا من الباب للطاقة!!

يا جماعة عاد في أصول ومؤهلات وخبرات لكل مهنة ولعبة، ..إيش بيقول اسامة بن لادن .. خلية إرهابية مرة وحده .. لا ترخيص من القاعدة، ولا توكيل من بن لادن، ولا بيان إشهار واعتماد من الظواهري، ولا تغطية حصرية من يُسري فوده!! .

• لا ومش كذا بس ، فمخرج الفلم لم ينتبه على ما يبدوا للتناقض الواضح في أحداث الفلم، فالبطل الذي قرر تحت (تخديرة التخزينة) تناقض كلياً مع الأهداف والأعراف والتقاليد الإرهابية القاعدية،.. وفجأة وبقدرة رسالة إنترنت يتحول من إرهابي لتنظيم معادي لإسرائيل والعالم إلى عميل جاسوس لأولمرت شخصياً، .. يبدوا أن المخرج لم يقرأ مغامرات العميل رقم (1) "أدهم صبري" "درجل المستحيل" بطل سلسلة الأطفال الجاسوسية ولم يتابع انتصارات (الشياطين الـ13) ولا حتى روايات عبير!! .. يا الله خلاص إنتهى عصر الفن الجميل فلم يعد في هذا الزمن من يحترم ويقدر الفن والتمثيل ولا لكشكوش.

• أما النكته التي لم تٌبهر مشاهيري الفلم والطاقة الكبرى فهي الرسالة الترحيبية لأولمرت بالعملاء والجواسيس "العرطة" والذين سيكونون حجر عثرة في الشرق الأوسط لعملاء يحسب سد مدوخ العالم أولمرت والذي أسند له الدور الأكثر غباءً وسذاجة في العالم.. ايش نقول .. الله يرحم أيام رأفت الهجان وكارلوس وبوب دينار.

• لكن الأمر الذي أغضبني هو قيام مخرج ومنتج الفلم الرديئ بإدراج اسم فخامة رئيس الجمهورية في مجريات الأحداث إنطلاقاً من ثقتهم بحماسة الرئيس للقضايا القومية العربية ومواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ومبادراته المتجددة للمصالحة، ومن خلال إعلانه وإتهامه للجلية المقبوض عليها بالجاسوسية لرئيس حكومة الصهانية قبل بدء التحقيقات والتأكد من الإتهامات وثبات الإدانة والعمالة .. فلا سامح الله المخرج والمنتج ..، وكما قال "بن فوده" .. ولا طيب الله أوقاتكم. .

Alosaidi@gmail.com