عاجل..وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن حدث خطير يضرب الكيان الصهيوني داعيا الشرطة للتحرك بشكل فوري تفاصيل لقاء طارق صالح مع قائد القوات المشتركة للتحالف العربي مجدداً.. الأمم المتحدة تقدم دعماً جديداً لـ (مسيرة) الموت الحوثية وبن حبتور يشيد بدعمها السخي وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
" مأرب برس - خاص "
زارني اليوم في مكتبي بمدرستي الأهلية التي أعمل مديرا لها منذ صيف 99م ، يعني بالضبط (في أول أيام) الفترة الرئاسية المنقضية للرئيس الحالي (علي عبد الله صالح) .
وبالرغم من أنني قضيت على كرسي الإدارة (المغري جداً) فترة رئاسية واحدة فقط من فترات الرئيس الصالح (99-2006م) ، إلا أن صاحبي هذا حاول جاهداً إقناعي بالتغيير وأن أبحث عن عمل آخر وأفسح المجال لغيري من كوادر المدرسة .
قلت له : لماذا يجب علي التغيير ؟ فالمدرسة لم تصل بعد إلى بر الأمان ، ولا زالت تعاني من أزمات مالية لا يستطيع أحد غيري إدارتها (إدارة الأزمات) .
قال لي : أنت من خلق هذه الأزمات بسوء إدارتك ، ولولا سوء إدارتك لكانت المدرسة الآن في أفضل أوضاعها الملية والعلمية والتربوية ، إذ هناك مدارس أقل منها عمراً أصبحت في وضع أفضل من مدرستك . قلت له : لم تسنح لي الفرصة الكاملة لإدارة المدارس كون الأزمات الطارئة التي تظهر من حين لآخر بشكل مفاجئ تقف حجر عثرة أمام أي إنجاز مخطط له . قال لي صاحبي وهو يحاورني : كل مدرسة من المدارس تمر بأزمات طارئة ومفاجئة ، ولكن هذه الأزمات عادة ما تكون سبباً في الدفع بالمدرسة إلى الأمام ، ولكن الإدارة الفاشلة تجعل من هذه الأزمات شماعة تعلق عليها أخطاءها وفشلها وتقصيرها . قلت لصاحبي : ومن يا ترى يمكن له أن يسد هذا الفراغ الذي أشغله هنا ؟
من يا ترى تتوفر لديه القدرة والشجاعة على إدارة هذه المدرسة كما أديرها أنا ؟
قال بلغة فصيحة وسلسة :
أولاً يا أخي العزيز ؛ لا يوجد فراغ حالياً لأنك تشغله أنت ، ولكي نستطيع أن نسميه فراغاً يجب أن تتركه أولاً ، وبالتأكيد سيتوفر لدينا العشرات من البدائل المناسبة وربما الأنسب لشغله . وثانياً : لماذا لا يمكن أن تتوفر القدرة والشجاعة على إدارة المدرسة في واحد على الأقل من الموجودين بالمدرسة ؟ هل تستعين بمجموعة من المتخلفين عقلياً في إدارة المدرسة حتى لا يمكن لأحدهم تبؤ هذا المنصب ؟
قلت : شكراً أخي العزيز ؛ لقد أقنعتني فعلاً بضرورة التغيير .. ولكن هل أنت حقاً مقتنع به بنفس الدرجة من الحماس له كما يبدو من حوارك ؟ قال : طبعاً .. طبعاً .. أنا مقتنع بضرورة التغيير .. وأعتقد أن حاجتنا للتغيير كحاجة الظمآن للماء البارد في اليوم الحار. قلت : وهل أنت متحمس لتغيير الرئيس في الانتخابات القادمة بنفس درجة حماسك لتغييري من الإدارة ؟ قال صاحبي : هذا موضوع آخر ... أولاً : أنا مؤتمري ، وانتمائي يفرض علي انتخاب الرئيس .. وثانياً أنا مقتنع أن الرئيس حفظه الله هو القائد الضرورة لهذا البلد ، ولن نجد أفضل منه لإدارة البلد !!! قلت وقد أصبت بخيبة أمل شديدة : سبحان الله ؛ أيهما أولى بالتغيير : مدير مدرسة أهلية لم يكمل بعد سبع سنوات أم رئيس دولة جاثم على صدر وطن بأكمله لمدة ثمانية وعشرين عاماً ؟