غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
سوريا تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية
3 تريليونات دولار تبخرت في يوم واحد بأمريكا.. تفاصيل
أول منتخب عربي يبلغ نهائيات كأس العالم للناشئين في قطر
هل ينهي أزمة الحرب… إيران وواشنطن في محادثات جديدة وغير مباشرة في عُمان ..تفاصيل
بشرى سارة للرجال.. تقنية جديدة قد تحل مشكلة العقم نهائيا
عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
هو أفضل ما يمكن أن نطلقه من تسمية لهذا العام في ظل ما يحدث في الوطن العربي وما تقذفه الشعوب من حمم بركانية تفجرت لتطيح بزعمائها الذين ظلوا متمسكين بكراسيهم عقودا حتى ضاقت بهم الأرض ذرعا فتفجرت من تحت أقدامهم ، فزلزلت زلزالها ، وأخرجت أثقالها ، ولعلهم هم الذين أثقلوا كاهلها بالظلم ، والتسلط ، واستغلال موارد الدولة لمصالحهم الشخصية ، وإنهاك شعوبهم تحت وطأة البطالة والغلاء ، ولكن لو قمنا بجولة سريعة في رحاب هذه الثورات ما تحقق منها وما يزال مستمراً .
ففي تونس انطلقت شرارة الثورة في الثامن عشر من ديسمبر من العام 2010م ، وذلك بعد أن أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه بعد أن لطمته شرطية تونسية وصادرت عربته التي كان يحاول أن يتخطى بها غول البطالة الذي خيم على تونس على الرغم من أنه يحمل مؤهلا جامعياً ، وقالت له هذه الشرطية (ارحل) وقد تحولت هذه الكلمة بعد ذلك إلى شعار لشباب الثورة في تونس والبلاد العربية الأخرى ، وبعد أن توفي البوعزيزي - متأثرا بجروحه- تفجرت تونس ، وقد حاول زين العابدين احتواء الأزمة ولكنه لم يستطع فصمد الزعيم أربع جمع ثم هرب خارج البلاد في 14 يناير 2011م .
وماهي إلا أيام حتى أطلت الثورة المصرية بزخم أقوى وأوسع متأثرة بما حدث في تونس فاندلعت شرارتها في 25 يناير 2011م ، وطالب الثواربسقوط النظام ورحيله ، وقد حاول مبارك بكل الوسائل أن يمتص غضب الشعب ولكن دون جدوى ، ومما أجج غضب الثوار أنه كان بطيئا في تواصله مع الشعب أثناء الثورة ، وحاول أن يقمع هذه الثورة بالعنف فحدثت موقعة الجمل التي لم يتمالك نفسه بعدها فأخذ يتهاوى عرشه شيئا فشيئا حتى تنحى عن الحكم في الحادي عشر من فبراير 2011م ، فاراً بأسرته إلى شرم الشيخ ، وقد صمد ثلاث جمع لا غير .
وفي اليمن اشتد الاحتقان السياسي بين أحزاب المعارضة والنظام ، وزادت البطالة وارتفع معدل الفقر بين أوساط المجتمع ، وتأثر المجتمع اليمني بما حدث في تونس ومصر ففجر الشباب ثورته ثم التحقت بهم المعارضة وشكلت جميعها خندقاً واحدا استعصى على النظام تجاوزه وهذا كان في أوائل فبراير 2011م ، واشتدت بعد سقوط النظام المصري .
وبين هذا وذاك انفجرت الثورة الليبية في السابع عشر من فبراير 2011م واتخذت سبيل المواجهة الدموية بين القذافي والثوار يستخدم القذافي فيها الأسلحة الثقيلة ويقترف أبشع الجرائم ،وما زالت مستمرة إلى هذه اللحظة .
وهذه الثورات في تونس ومصر واليمن اتخذت من الجمع محطات الانطلاق وأطلق على كل جمعة من الجمع اسماً محددا ، وفي تونس صمد زين العابدين أربع جمع ، وأما في مصر فاكتفى مبارك بثلاث جمع ، وأما اليمن فقد كثرت الجمع فمن جمعة البداية إلى جمعة الانطلاق ، والتلاحم ، والصمود ، والكرامة ، والإنذار ، والخلاص ، والفرصة الأخيرة ، ولايزال الرئيس متمسكاً بالسلطة متجمهراً بمجموعة من المرتزقة فكم تبقى من الجمع يا ترى حتى يرحل النظام ؟