آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب دون الإشارة الى الحوثيين.. أحمد علي يتحدث عن منع اليمنيين من الإحتفال بثورة 26 سبتمبر ويوجه دعوة لكافة القوى الوطنية

الوحدة .. المفترى عليها..
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: 4 أشهر و 7 أيام
الإثنين 20 مايو 2024 06:05 م
  

    بمرور 34 عاما على اعادة تحقيقها 

لاتزال الوحدة تزهر املا في وجدان اليمنيين، ولا تزال هي الحدث الابهى والابرز والاكثر اشراقا في تاريخنا المعاصر..

 

اتعرفون لماذا؟!

 

 • لانها حافظت على السيادة الوطنية

 • ولانها حافظت على القرار السياسي اليمني مستقلا..

 • ومنعت التدخلات الاجنبية

 • ولانها منعت الاقتتال بين اليمنيين

 • ثم لأنها عززت مفهوم الولاء الوطني

 

   ارتبط مفهوم الانتماء الوطني عند اليمنيين في مراحل النضال الوطني (قبل 1990) بشرط الدفاع عن الوحدة والانتماء للوطن الكبير .. تماما كما ارتبط تراجع الولاء الوطني بتراجع التمسك بالوحدة.

 

   شهدت الوحدة بعد 22 مايو 92 حركة واسعة من تزييف الوعي في وسط الناشئة من الشباب، شوهت الوحدة باسلوب ممنهج وعلى ايدي قوى تاثرت مصالحها بالوحدة، وسوقت للناشئة من الشباب اوهاما واكاذيب ليست من الوحدة في شيء.

 

اخطاء ومزايدات:

   نعم حدثت اخطاء، وحدث فساد وتجاوزات في مسرة الوحدة، ولكنها لم تصل الى ما وصلنا اليه اليوم، ثم كانت الاخطاء في ادارة دولة الوحدة، ولم تكن في الوحدة ذاتها.. ذلك لأن الوحدة مشروع وطني فشلنا في ادارته.

 

   ادخلنا الوحدة في صراعات المصالح، وكثرت المزايدات والتدليس والكذب على الوحدة باسم "الاقصاء" و "الضم والالحاق"، وشعارات "استعادة دولة الجنوب"، وبلغت المزايدات ذروتها باسم القضية الجنوبية فكانت الانتكاسة والانحسار المخيف امنيا وسياسيا واقتصاديا ومجتمعيا.. وشاعت الفوضى، وانتشر السلاح وانهارت المؤسسات، وضاع الوطن بين صراع الذئاب:

 

• قطعوا اوصال الوطن وتقاسموه مناطق نفوذ

• مزقوا مؤسسات الدولة

• قطعوا الطرقات

• قطعوا المرتبات

• ضاعفوا من فرض الجبايات فاحدثوا المجاعة في اوساط المجتمع، واثروا على حساب البسطاء وعلى حساب السيادة الوطنية.

 

من هنا، 

  عندما نقول ان اليمنيين استعادوا بالوحدة التي تحققت في 22 مايو 1990 عزتهم وكرامتهم، لا نقول ذلك عبثا، وانما لانها:

• اوقفت النزيف الذي نعيشه اليوم

• وحققت للمواطن الامن اولا، وثانيا وثالثا.

• اسهمت في التنمية، وخلقت فرص عمل جديدة، استفاد منها كل ابناء الوطن (رغم اختلاف الاراء هو هذه النقطة).

 

الدولة بالوحدة:

  المشاريع الصغيرة ليست الحل، ولا يمكن ان تكون بديلا للدولة، كما ان الدولة لا يمكن ان تكون الا بالوحدة التي ارتبط تحقيقها بالديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والتعبير؛ والوحدة هي السبيل الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يحكمها النظام والقانون، وينشدها اليمنيون من اقصى الوطن الى اقصاه.

 

   بعد تسع سنوات من الحرب والدمار والرهان الخاسر على المشاريع الصغيرة الممولة باجندات خارجية، ارى ان الشباب

الذين تعرضوا لحركة تزييف وعي واسعة ضد الوحدة قد ادركوا اليوم جملة من الحقائق اهمها:

• ان الحفاظ على الوحدة هو حفاظ على الكرامة اليمنية والسيادة الوطنية.

• وان اليمن لا يمكن لوضعه ان يستقيم ويستقر الا بدولة الوحدة.

 

  واولا واخيرا، وحدتنا هي عزتنا، وهي خيار اليمنيين وسبيلهم الوحيد لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يحكمها النظام والقانون.. وذلك ما اثبتته الايام سابقا ولاحقا.

 

  فحافظوا على الوحدة يحفظكم الله