آخر الاخبار

ينتحل رتبة عميد.. مصرع قيادي ميداني في مليشيات الحوثي خلال تنفيذه مهمة خارج اليمن بيان عاجل من السفارة السعودية في دولة عربية.. ودول عدة تطالب رعاياها بالمغادرة فوراً المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر مجلس شباب الثورة : جريمة إختطاف عشال تعد امتداداً لسلسلة طويلة من جرائم الإخفاء القسري التي ارتكبتها أجهزة أمن المجلس الانتقالي وندعو الى الكشف عن مصير كل المخفيين توقعات بموعد الرد الإيراني على إسرائيل وواشنطن تحشد تحالفا للدفاع عنها يديعوت أحرونوت ترعب اليهود .. 10 آلاف جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح في غزة صحيفة عبرية تتحدث عن الطريقة التي ستستخدمها إيران لتقويض الدفاعات الإسرائيلية؟ الفاتيكان يخرج عن صمته مكرها و يعرب عن موقفه من افتتاح أولمبياد باريس تحذيرات من إغلاق وتوقف أكثر من ألف مستشفى ومرفق صحي في اليمن . وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر دولي يشارك فيه وزراء ومفتون ورؤساء مؤسسات إسلامية من أكثر 60 دولة

العراق... الغضب المؤجل الذي سطع
بقلم/ مشاري الذايدي
نشر منذ: 4 سنوات و 10 أشهر
الجمعة 04 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:32 م
 

«نشعر باللاجدوى تجاه محاولات إصلاح العملية السياسية، ولهذا رفع المشاركون في المظاهرة شعارات إسقاط النظام». أبو علي، متظاهر عراقي بساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، الجنوبية.

«الآن لا توجد لدينا مطالب، لأنها انتهت في عامي 2015 و2018. المظاهرات الحالية أحرقت جميع المطالب، والآن ليس وقت الإصلاح، بل وقت التغيير الجذري لمنظومة 9 نيسان»، (يقصد مَن حكم العراق عقب سقوط صدام 2003). صفوان عاصم، رئيس نقابة العمال في العراق، وأحد ناشطي المظاهرات.

«هذه المظاهرات عفوية شبابية غير مدعومة من أحد، وليست مسيّرة من حزب أو رجل دين. هي مظاهرات وطن». أحمد الوشاح، أحد ناشطي الاحتجاجات في العراق. هذه أمثلة تفصح عن الروح التي تحرك الشباب العراقي الثائر اليوم على رداءة الحال في العراق، ويأسهم من إصلاحه بحلول ترقيعية، تذهب بعمرو، وتأتي بزيد، «وكأنك يا أبو زيد ما غزيت».

فساد عريض، و«فرهود» كبير لمال الدولة العام، وتبعية فاضحة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، لدرجة أن سفير إيران في بغداد، إيراج مسجدي، صديق قاسم سليماني ومستشاره، يصرح لتلفزيون عراقي بأنه من حقّ إيران نقل معركتها للعراق، واستهداف من تشاء... طبعاً بعد اندلاع مظاهرات الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الشعبية، استدعت الخارجية العراقية، السفير الإيراني واحتجت عليه... صحوة متأخرة! هي تراكمات من الغضب والإحباط، وعادل عبد المهدي الذي بالكاد أمضى عاماً في ولايته، لم يصنع سوى تأجيل الانفجار، وعجز عن انتشال الدولة من مخالب الميليشيات الفاسدة غير الوطنية.

كانت إقالة الجنرال عبد الوهاب الساعدي، قائد مكافحة الإرهاب، الذي يحظى بشعبية وطنية، النقطة التي أفاضت الكأس الفوّارة، وتظاهر الآلاف في ميادين بغداد، بل كل مدن الجنوب والوسط العراقي؛ حيث الكثافة الشيعية، وهذه ملاحظة مهمة، في حين نجد المدن السنية هادئة، وهذا أمر لا شك أنه يحرج حكام بغداد ويمنع ترويج دعايتهم عن «دواعش جدد».

إقالة الجنرال الساعدي، الذي يرفع المحتجون صوره زعيماً وطنياً، كانت - حسبما قال غالب الشابندر، وهو عضو سابق، ومنشق عن التيارات الشيعية الأصولية - «آخر طعنة في صدر العراق وبداية للقضاء على الجيش العراقي وتسليمه لقيادات (الحشد الشعبي) والفصائل المسلحة».

الصورة في العراق، عراق الأحزاب الشيعية الأصولية، لا تسرّ الناظرين، رغم تكرر فرص الإصلاح منذ عهد الجعفري، حتى عهد عبد المهدي، مروراً بالعظيم نوري. العراق يحتل المرتبة الـ12 على لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية، وبحسب تقارير رسمية، منذ سقوط نظام صدام في 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي 4 أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق، مع تزايد البطالة وانقطاع الكهرباء وتلوث المياه وتفشي الأمراض، في بلد من أغنى بلدان الشرق الأوسط بثرواته وبشره.

هل تنجح انتفاضة الشباب العفوية، أم تكون جرس إنذار فقط، أم ينقضّ عليها تلاميذ قاسم سليماني والعالم يتفرج، وأولهم الأمم المتحدة والعالم الغربي؟!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
قرارات البنك.. بين الزوبعة والتراجع ..
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالوهاب بحيبح
‏الرد الإيراني بين الحذر والتصعيد: مسارات تحكمها المصالح
عبدالوهاب بحيبح
كتابات
سام عبدالله الغباريلا تخشوا الإصلاح !
سام عبدالله الغباري
عبدالسلام محمداليمن بين الاستقطابات
عبدالسلام محمد
يوسف عبدالإله الشراعيواحدية الثورة .. ووحدة المصير
يوسف عبدالإله الشراعي
مشاهدة المزيد