آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

ترميز الخطاب : توسيع دائرة التفكير
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 16 يوماً
الجمعة 13 يناير-كانون الثاني 2017 10:11 ص
مهما امتلكنا من قدرات ومن حرية متاحة سقفها فوق السماء فإن القدرة والحرية ليس بوسعهما ان تقودا إلى قول كل ما نعتقد دون لغط أو أذى .. لأن الخطاب موجها لجمهور بشري هو المعني بالتلقي .. بالقبول والرفض .. وباتخاذ موقف يجتمع في النقيض بين استحسان واستنكار بين اعجاب وتحقير ..
لذلك يلجأ منتج الخطاب إلى التحايل على الجمهور في تقديم نص مفتوح يحمل غموضا متعمدا في المعنى وتضمينه آفاقا ووجهات متعددة تسترضي كل جمهور وفق قناعاته واستعداداته العقلية.. والهدف من ترميز النص هو اقتحام العقل المنغلق وتوسيع دائرة التفكير الاجتماعي بدءا من توجيه العقل الفردي إلى دوائر غير مفكر بها ..من خلال قالب السؤال باعتباره دعوة حرة للتفكير ..
ومع ذلك نفشل في اقناع الجمهور المنغلق من ان طرح السؤال ليس تعبيرا عن الموقف ذاته بقدر ما هو دعوة للتفكير ، ومساءلة الثقافة الشفوية المتداولة ، والفصل بينها وبين الحقيقة . كما هو الفصل المطلوب بين الرواية التاريخية والحقيقة ..فالرواية منتج بشري ، بينما الحقيقة قيمة نسبية لها ملامح الثبات والقبول والتصديق لا تتضمن اختلافا كما هو حال الرواية ..
نموذج من خطاب الترميز : ( عبهلة العنسي والهادي يحيى الرسي والرموز الهاشمية) 
التعمد في اظهار الموقف الايجابي من رموز تاريخية قومية تأت نكاية برموز تاريخية يتم استعمالها في مسار معاكس لحركة التاريخ لا تعني قناعة منتج الخطاب بعظمة عبهلة بالضرورة ولكنها تدين الشخصيات الوافدة النقيضة للهوية القومية التي أخذت الانسان اليمني او العربي في اتجاه غير متوقع ( صراع أزلي سنة - شيعة) وانتجت فعلا اجتماعيا صادما كما هو حاصل الآن مثل القتل والتهجير والاختطاف والاستعباد والافقار والتجويع واسقاط الدولة وهي تعني اسقاط الانسان في متاهات العبث دون ادنى شعور للمسؤولية ..
الترميز النصي لا يسعى اثبات معتقد او التحيز له او التعصب أو العودة إلى الماضي بقدرما هو اظهار بشاعة مختبئة في الترميز المقابل الذي يراد له أن يغدو تاريخا مقدسا وجزءا من الدين وفي سبيله يتم التجنيد والقتل والهجرة المبكرة الى الجنة بينما الهدف من الحياة هو الحياة نفسها وليس الموت ..
في موقف عبهلة يتجلى باكرا النزعة الى الاستقلال والحرية والتعبير عن الذات في سابقة تاريخية نادرا ما تتكرر .. فالناس يقبلون المألوف ويجعلون منه دينا بينما يرفضون الجديد مهما كان نافعا ..ولنا في التضاد مع جديد التقنية عبرة في مقاومة شرسة للتغيير ، ومقدار اسهامها في تأخير الشعوب قرونا متراكمة ..واذا قررت القبول - بعد صراع مرير - بالتغيير تكون الأمم قد انجزت تغييرا آخر لايزال بعيدا عن الفهم والمتناول ..
لذلك حين أدعوا الى تأسيس حزب العباهلة الأحرار فالمقصود هو الحرية والفيدرالية للحكم والادارة وليس عبهلة ذاته.. ويظل ايراد اسم عبهلة في سياق النص عملا ترميزيا في تضاد لترميز آخر يتم فرضه علينا 😊 الأئمة في البطنين أو الائمة في قريش ) إلى قيام الساعة .