التفجير نفذته القاعدة ومنظمة إيتا قامت بتدريب الانتحاريين، واليمن معزول عن العالم وبات من أبرز معاقل الجماعات الإسلامية المسلحة

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2007 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - مدريد
عدد القراءات 5429

اعتبرت الصحافة الإسبانية أن اليمن بات من أبرز معاقل الجماعات الإسلامية المسلحة، رغم كون حكومته حليفة للولايات المتحدة.

وسلّطت الصحافة الإسبانية المتابعة لتطورات التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 7 سياح إسبان الاثنين في مأرب، الضوء على ملف الإرهاب في اليمن، ونقلت في هذا السياق عن مصادر صحافية إسبانية أن منظمة إيتا الباسكية الانفصالية قد استخدمت اليمن كمعسكر لتدريب عناصرها على العمل المسلح.

وقالت صحيفة La Razon في عددها الثلاثاء إن "اليمن المعزول عن العالم، أصبح، ومنذ سنوات، وجهة مفضلة للجماعات المسلحة، وذلك لأن الطبيعة الجغرافية للبلد تسمح لهذه المجموعات بنوع من الخصوصية والسرية، إضافة إلى أن بعض الجماعات المتطرفة كجيش عدن الإسلامي، المحسوب على تنظيم القاعدة، تتمتع بنفوذ مهم".

وقالت الصمادر الإسبانية إن اليمن تحول إلى أهم معقل للجماعات المسلحة في العالم، "ففي 23 آيار / مايو 1980 طردت السلطات الهولندية أربع من قادة منظمة إيتا، العائدين من اليمن بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية هناك، كما أن التحريات التي قامت بها السلطات الإسبانية عقب تفجيرات مدريد 2004، أكدت أن عدداً من المتهمين في هذه التفجيرات قد تلقوا تدريبات في هذا البلد العربي".

وأشارت المصادر إلى أنه ورغم إغلاق اليمن لـ 24 ألف مدرسة دينية عام 2005، إلاّ أن النفوذ الديني متغلغل في المجتمع اليمني، "فالقاعدة وحليفها جيش عدن الإسلامي، يحظون بنفوذ لا يستهان به في البلد، رغم أن الحكومة اليمنية تُعتبر، ومنذ سنوات، حليفاً قريباً من واشنطن، كما أن اختطاف وقتل الرعايا الغربيين بات شائعاً في اليمن، في وقت تعجز فيه السلطات عن فرض سيطرتها على مناطق نفوذ القاعدة والجماعات الإسلامية المسلحة".

إسبانيا هدف للقاعدة

واعتبرت المصادر أن العملية الانتحارية التي استهدفت الإثنين سياحا إسبان في مدينة مأرب اليمنية، دليل على أن مدريد باتت على لائحة أهدف الجماعات الإسلامية المسلحة، "فقبل ثمانية أيام فقط استهدفت، جماعات سلفية متشددة، الوحدة الإسبانية في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى مقتل ستة جنود". ورغم عدم تبني أي جهة لعملية مأرب إلاّ أن المصادر ربطت بين التهديدات التي أطلقتها القاعدة ضد حكومة مدريد، وبين هذه العملية. وقالت "رغم انسحاب إسبانيا من العراق، إلاّ أن وجودها العسكري في أفغانستان ولبنان جعلها في مرمى الجماعات الإسلامية المسلحة، التي تريد إعادة الحكم الإسلامي إلى الأندلس".

اكثر خبر قراءة المحلية