إعلان هام من الديوان الملكي السعودي بشأن صحة الملك سلمان وفاة نجل العلامة العمراني السفير والدبلوماسي اليمني عبدالوهاب محمد شاهد.. أشهر يويتوبر عربي يصل اليمن لهذه المهمة وناشطون يدعون لتسهيل حركته وتنقلاته الإعدامات في إيران تتصاعد بشكل مخيف و 50 حالة خلال الشهر الجاري إنقسامات وخلافات حادة تعصف في حكومة الإحتلال الإسرائيلية وقد تقلب موازين المفاوضات على الهدنة جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ
اكدت ثلاث من كبرى منظمات حقوق الإنسان في اليمن أن الانقلاب على الشرعية أفقد البلاد التعايش السلمي بين مكوناته وزرع الكراهية.
وبالشراكة مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان نظمت ثلاث من كبريات مؤسسات حقوق الإنسان اليمنية هي المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني، حلقة نقاشية حول «حالة حقوق الإنسان في اليمن» بمقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بالتوازي مع أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وتحدث مدير برنامج اليمن بالمنظمة وأمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي باليمن نبيل عبد الحفيظ، عن جرائم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر 2014 والذي بسببه خسرت اليمن تعايشها السلمي والمجتمعي وجرت أحداث اليمن للتمزق الاجتماعي وضياع اللحمة الوطنية.
مشيراً إلى أن الحوار الوطني الذي كان نتاج ثورة فبراير تم فيه إقرار بإجماع المشاركين من المكونات السياسية تمديد مدة رئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي للمرحلة الانتقالية.
إثارة النعرات
وأشار عبدالحفيظ إلى أن إثارة الحوثيين للنعرات الطائفية ووصف الشعب بالإرهابي وغيرها من المسميات التي أطلقها الحوثيون على أهالي عدن وتعز، ساهمت في إثارة الناس وزرع العنصرية والكراهية، بينما الحقيقة أن الإرهاب يعود لجماعة الحوثي لأنهم هم بالتعاون مع رأس النظام السابق علي عبدالله صالح أوجدوا الجماعات الإرهابية.
وأكد عبد الحفيظ أن منح صالح حصانة جنائية ضد الجرائم التي ارتكبها جعله يتمادى في ارتكاب غيرها لكنه هذه المرة لن يفلت من العقاب وسيتم ملاحقته هو ومن تحالف معهم.
تدمير ممنهج
فيما تطرق توفيق الحميدي ممثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن الى الوضع الإنساني الكارثي في محافظتي تعز وعدن وما رافق حالة حقوق الإنسان من تردي دائم وتراجع ملحوظ توضح بشكل جلي مدى بشاعة الميليشيات، متطرقاً للتدمير الذي أصاب عدن مدينة الحضارة والتقدم يبرز مدى حقد هذه الجماعة، ومدينة تعز التي تمثل الثقل الديمغرافي في اليمن.
وقال الحميدي: «هاتان المدينتان عانتا من الضربات المتوحشة لإسقاطهما والهيمنة عليهما للسيطرة على الموقع الجغرافي في باب المندب القريب من تعز والذي تشرف عليه عدن وفيها يقع الميناء»، مشيراً الى أن جماعة الحوثي اعتمدت على خطاب الكراهية فقسمت اليمن الى طوائف وتعصبات عقائدية.
كما تم تدمير المرافق التعليمية والثقافية بأسلوب ممنهج يريد حرمان أبناء المدن التي ناهضت الهجمة البربرية من التعليم خلال عام كامل، وحولت المدارس إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة الى تحويل دور العبادة الى ثكنات عسكرية، ولذلك كانت هدف ضربات التحالف بسبب هذا التمركز.
جرائم حرب
وتطرق الحميدي الى المجازر التي ارتكبتها تلك الميليشيات في كل من عدن وتعز، والتي تعد من جرائم الحرب المروعة كمجزرة المنصورة ومجزرة قوارب النازحين تبين مدى بشاعة ميليشيا الحوثي وصيرة والمظفر والجحملية وصالة، وقصف الاحياء السكنية بالكاتيوشا، وحصار المدن ومنع وصول المساعدات الإغاثية وتدمير الآثار التي طالت سبع مناطق أثرية دمرت ثلاثاً منها كلياً ونهبت احداها وثلاث مناطق أخرى تم التمترس فيها، بالإضافة الى تدمير مبنى اثري في عدن.
خلل بنيوي
من جانبه أوضح رئيس الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد أن النزاعات المسلحة خلال عقود كانت السبب في عدم استقرار الأوضاع في اليمن، حتى جعلتها من اقل الدول نمواً من حيث مؤشرات الصحة والتعليم، فيما بلغ العامل الديمغرافي الى 3.5 في المئة، والذي يشكل عائقاً وتحدياً كبيراً أمام تنمية البلاد، يرافق ذلك تزايد عدد السكان الذين يأخذون المساعدة الغذائية.
وأشار عبد الصمد ان اليمن صنف في المرتبة 133من أصل 199 دولة اقل نمواً ويعاني اليمن من خلل بنيوي بسبب الفساد والمحسوبية وتصاعد العملية العسكرية، بالإضافة الى انخفاض النمو الاقتصادي الى 22 في المئة في عام 2015 بحسب افادة صندوق التنمية، مؤكداً ضرورة توافر العدالة الاجتماعية كضرورة ملحة في اليمن تصب في إطار جهود التنمية للحصول على كل التسهيلات لتحقيق التنمية المستدامة.
توصيات
دار في الحلقة النقاشية حول «حالة حقوق الإنسان في اليمن» بمقر الأمم المتحدة بجنيف نقاش مستفيض تناول ملامح حالة حقوق الإنسان في اليمن وتأثير تداعيات الصراع السياسي والعسكري على الأوضاع، وأبرز التوصيات بشأن دور الآليات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني اليمنية والعربية والدولية.