عدن تطلق حملة عسكرية لمطاردة الخلايا الإرهابية

الأربعاء 03 فبراير-شباط 2016 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-عدن.
عدد القراءات 2214


شرعت أجهزة الأمن اليمنية في عدن أمس في تنفيذ حملة عسكرية لتطهير المديريات من الخلايا النائمة التي تقف خلف العمليات الإرهابية، وسط تأكيد مصادر تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك سيارة مفخخة في أحد أقدم الشوارع السكنية في المدينة.

وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» الإماراتية بدء الحملة الأمنية في مديرية المنصورة التي كانت شهدت خلال الفترة الماضية عمليات إرهابية واغتيالات لقادة أمن وعسكريين ومدنيين، وذلك وفق خطة تم إعدادها وتجهيزها بشكل كامل.

 وأشار إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في جولة كالتكس عند مدخل المديرية التي شهدت إغلاق شوارع رئيسية.

 وقال شهود عيان إن أطقما عسكرية وأمنية تمركزت في جولة كالتكس عقب الاشتباكات مع المسلحين، وأن تعزيزات إضافية وصلت إلى المنطقة.

وتحدث مصدر محلي لـ«الاتحاد» عن مقتل أحد عناصر التنظيم وإصابة آخرين، مؤكدا أن أجهزة الأمن مصرة على تنفيذ الخطة وتطهير المديرية بشكل كامل.

 وقال سكان في شارع المعلا الرئيسي إن شخصا مجهولا ترجل من متن سيارة لاندكروزر سوداء اللون بعد ركنها أمام عمارة سكنية واختفى، فقام السكان بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي قامت بإرسال خبراء إلى المنطقة عثروا داخل السيارة على 12 عبوة شديدة الانفجار، إضافة إلى عشرات الألغام وأنابيب غاز كان سيحدث انفجارها كارثة مريعة. وقال محافظ عدن عيدروس الزبيدي إن الإرهاب لا يروقه أن يهنئ الناس بحياة مستقرة وهو في حالة احتضار، ولكن الشعب لن يخاف من الموت طالما ذلك سيعود على الأهل بالسلم والأمان في عدن، وأضاف تعليقا على تفكيك السيارة المفخخة : «ندفع اليوم ضريبة تحرير المدينة التي ظلت طوال أكثر 26 عاما مختطفة بيد نظام متخلف زرع فيها الجهل والتطرف، ولهذا فان مهمتنا الأمنية لن تكتمل إلا بمحاربة الثقافة التي زرعها نظام التخلف والإرهاب والتي نعتمد على مجتمعنا المدني في عدن أن يكون شريكا أساسيا في هذه الحرب عبر التوعية من خطر هذه الجماعات ابتداءً من المساجد وكل المنابر الثقافية والعلمية». وقال الزبيدي: «إننا نخسر أبناءنا الذين يذهبون ضحايا للتفجيرات الإرهابية، لكننا لن نقف مكتوفي الأيادي وقادم الأيام سيكون مليئا بالمفاجآت غير السارة للجماعات المسعورة»

وأضاف : «الأسلوب الجبان الذي تنتهجه هذه الجماعات يهدف إلى إجهاض الانتصار الذي تحقق في عدن، والعمليات الانتحارية تؤكد أنها فقدت البوصلة وتسعى جاهدة إلى تسجيل حضور إعلامي على حساب الأبرياء، ولأنها تدرك تماماً أن لا مكان لها في عاصمة السلام».

وقال المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية علي شايف الحريري لـ»الاتحاد» إن إجراءات أمنية مشددة تشهدها عدن حاليا بقيادة مدير الأمن العميد شلال علي شايع، تنفيذا للخطة الثانية التي دشنت الثلاثاء الماضي حيث تمت إعادة جاهزية العمل في أقسام الشرطة في كل من مديريات المعلا، القلوعة، صيرة، خور مكسر، وتتم إقامة نقاط عسكرية معززة بالمصفحات والأطقم في الشوارع. وأضاف قائلاً : «تم فرض حزام أمني على عدن عبر نصب نقاط تفتيش على الجولات وتقاطع الطرقات المؤدية من والى المديريات، وقد أثمرت هذه الجهود في ضبط واعتقال مطلوبين للأجهزة الأمنية وإبطال مفعول قنابل كانت جاهزة للتفجير».

للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط         
     
https://telegram.me/marebpress1