البيان الاماراتية:بن عمر يمدد مهمته لتعثر إنهاء تمرد أقارب صالح

الخميس 03 مايو 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- البيان:
عدد القراءات 4353

لا تزال الازمة اليمنية تراوح مكانها، مع تمديد المبعوث الدولي الخاص جمال بن عمر مهمته في صنعاء ليومين، إثر تعثر مهمة اقناع أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح تنفيذ قرارات خلفه عبد ربه منصور هادي بتسليم الألوية العسكرية التي يقودونها الى القادة المعينين، في وقت كشف بن عمر بنبرة من التشاؤم عن أن «الأسوأ لم يأتِ بعد»، فيما قال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ«البيان» أن «الجهود التي بذلها الوسطاء قد تجعل ابن شقيق صالح يسلم قادة اللواء» اليوم الخميس ليستقيل من العمل في المجال العسكري.

وقالت مصادر سياسية يمنية امس إن مهمة بن عمر التي كانت انتهت أمس «مددت إلى يومين إضافيين، بناء على طلب من قيادات معتدلة في حزب المؤتمر الشعبي وسفراء غربيين لمحاولة احتواء تمرد ابن شقيق صالح على قرار عزله من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري»، فيما قال مصدر في الرئاسة اليمنية لـ«البيان» أن «الجهود التي بذلها الوسطاء قد تجعل ابن شقيق صالح يسلم قادة اللواء» اليوم الخميس ليستقيل من العمل في المجال العسكري.

وساطة «المؤتمر»


ويبذل بن عمر جهوداً لإقناع العسكريين «المتمردين» على تنفيذ قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي قضت بإبعاد العميد طارق محمد عبدالله صالح من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وتعيينه قائداً للواء عسكري في حضرموت، إضافة إلى تعيين قائد بديل للحرس الرئاسي الخاص. لكن القرارات التي صدرت قبل نحو شهر لم تجد طريقها نحو التنفيذ حتى الآن.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» أن تأجيل مغادرة بن عمر «تأتي على خلفية وساطة تقوم بها قيادات في حزب المؤتمر، في مقدمتها عبدالكريم الإرياني»، مضيفة أن تلك القيادات «التزمت للمبعوث الأممي بتطبيق قرارات هادي الخاصة بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الحليلي قائداً للواء الثالث حرس، وتعيين العميد الركن صالح محمد الجعميلاني قائداً للحرس الخاص بدلاً عن العميد طارق نجل شقيق الرئيس السابق الذي تم تعيينه قائداً للواء 37 مدرع».

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن «قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح ووالده طلبوا عبر وسطاء أن يتم استبدال شخص آخر عن العميد الحليلي ويتم تعيين الأخير في منصب آخر غير اللواء الثالث حرس، الأمر الذي قوبل برفض شديد من هادي». وذكرت صحيفة «الوسط» الأسبوعية أن الرئيس السابق يعتبر تسليم اللواء الثالث إلى «من يعتبره حليفاً للواء علي محسن، فيه تسليم لرقبته ورقاب أسرته». ونقلت عن مصادرها أن تصميم صالح على عدم تسليم اللواء للعميد الحليلي «أرغم بن عمر على مكاشفته بأنه لا يستبعد أن يصل الأمر إلى مجلس الأمن في حالة استمر بالرفض».

نظرة متشائمة

في هذه الاثناء، قال المبعوث الدولي إنه «لا توجد مؤشرات تدل على أن الاسوأ بات خلفنا وإن اليمن قد طوى الصفحة فعلا».

وأشار بن عمر الى أن «الخروج عن القانون والجريمة يسيطران على أجزاء من البلاد»، وذلك ليس فقط في المحافظات الجنوبية والشرقية حيث تتمتع القاعدة بنفوذ كبير، بل أيضا في بعض المناطق في صنعاء والمدن القريبة منها.

وحذر بن عمر من أن اليمنيين سيبدأون بـ«إعادة النظر في شرعية ومصداقية الحكومة ما لم تحقق الحكومة تقدما ملموسا في تقديم الخدمات الرئيسية للمواطنين في أسرع وقت، خصوصا في ظل تفاقم الوضع الانساني».

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة